قال نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبد الله العليمي، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، يعتزم طلب هدنة إنسانية تتمثل في "وقف مشروط" لإطلاق النار، مع بداية مشاورات "جنيف 2" بين الأطراف اليمنية، المقررة منتصف الشهر الجاري. ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أضاف العليمي أن "طلب الهدنة (لم يحدد زمنها والجهة التي سيخاطبها)، يأتي كبادرة حسن نية بهدف الوصول إلى نجاح مشاورات جنيف 2 القادمة". وأشار المسئول اليمني إلى أن "الهدنة مرهونة بمدى التزام الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بوقف إطلاق النار، وإتاحة الفرصة للإغاثة الإنسانية بالوصول إلى المحافظات المحاصرة، خاصة تعز (وسط)، التي يعاني سكانها منذ أشهر من الحصار اللإنساني". ولفت إلى أن وقف إطلاق النار المرتقب، "قابل للتجديد والتمديد تلقائيًا، شريطة تقدم الحوثيين بطريقة إيجابية في بناء الثقة، من خلال الإفراج عن كافة المعتقلين، والتوقف عن أية أعمال عدائية". ونوه بأن الفريق الحكومي متمسك بجميع ملاحظاته التي وضعها على مسودة أجندة مشاورات "جنيف 2"، وجدول الأعمال كونها نابعة أساسًا من نص وروح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وكان إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، أعلن في مؤتمر صحفي، في جنيف، أمس الإثنين، أن محادثات سلام ستبدأ في 15 الشهر الجاري، بسويسرا، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ووضع حد للنزاع في اليمن. وقال إن "الأممالمتحدة ستعقد سلسلة من الاجتماعات بين أطراف النزاع، سعياً لاتخاذ قرار وقف دائم لإطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني والعودة إلى عملية الانتقال السياسي في البلاد"، مضيفاً أن "الحكومة اليمنية والحوثيين، والأطراف الأخرى ذات الصلة، التزمت جميعها بالمشاركة في المحادثات". وفي وقت سابق اليوم، رحب صالح بالدعوة إلى هدنة إنسانية، كما دعا الأممالمتحدة للضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وفقًا لبيان على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في وقت لم يصدر فيه أي تعقيب من الحوثيين.