لم يكن مسلسل «ليالي الحلمية» مجرد عمل درامي كبير بل جامعة فنية تخرج فيها عشرات من النجوم والنجمات الشباب الذين حملوا لواء السينما والدراما في العقدين الأخيرين، وما يضاف أيضا لهذا العمل العظيم إعادة اكتشاف العديد من النجوم والنجمات الكبار وكانت أدوارهم بمثابة إضافة جديدة للدراما المصرية والعربية. ونحاول في هذا التقرير إلقاء الضوء علي تلك الشخصيات بعدما أعلن عن بداية تصوير الجزء السادس منها بأسماء جديدة. ومسلسل «ليالي الحلمية» من أبرز كلاسيكيات الدراما المصرية والعربية التي قدمها قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون ويشمل خمسة أجزاء تبدأ من عام 1988 حتي عام 1992، تناول هذا المسلسل تاريخ مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي منذ أوائل الأربعينيات حتي عام 1992، تأليف أسامة أنور عكاشة بطولة يحيي الفخراني وصفية العمري وصلاح السعدني وهدي سلطان وحسن يوسف وأحمد مظهر ودلال عبدالعزيز وسهير المرشدي وسيد عبدالكريم وفردوس عبدالحميد وإنعام سالوسة وجمال إسماعيل ومحمد وفيق وعبدالعزيز مخيون وشوقي شامخ ويسري مصطفي وماجدة حمادة، وإخراج إسماعيل عبدالحافظ. هؤلاء هم أبطال الجزء الأول في مقدمتهم «سليم البدري» الباشا عضو حز الأحرار الدستوريين وزوجته الارستقراطية نازك السلحدار ومنافسه في الانتخابات وعدوه اللدود سليمان باشا غانم الفلاح الثري، وابن البلد الفتوة الشهم زينهم السماحي، والرجل الأمين الخلوق توفيق البدري ابن عم سليم البدري وجسده حسن يوسف والشاب الفدائي طه السماحي وجسده عبدالعزيز مخيون وزوجته نجاة هانم بنت اللواء عبدالفتاح وتتزوجه رغم أنف والدها، وسماسم العالمة زوجة المعلم طه السماحي وقدمتها سهير المرشدي. تلك كانت شخصيات الجزء الأول وتناول هذا الجزء الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للقاهرة في الأربعينيات، وحياة الباشوات والبهوات والطبقة الكادحة والصراع بين الباشوات في الانتخابات النيابية، والمعلم بسيوني «بسة» الذي جسده الفنان محمد متولي هذا الرجل كان رمزا للفساد في كل العصور، ورقية السيدة المسكينة التي جسدتها الفنانة عبلة كامل، وكانت اخت سليم البدري وتعرضت لكافة أنواع الاضطهاد والتنكيل. وحلمي خليف الذي جسده الفنان سامح الصريطي رمز للفساد والتسلق في عصر عبدالناصر وعصر السادات حتي عصر مبارك شخصيات عكست بالفعل الواقع المصري بشكل حقيقي. الجزء الثاني من المسلسل تناول الحياة في مصر بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، وأفول نجم الباشوات، والصراع التقليدي بين سليم البدري وسليمان غانم ظهر في هذا الجزء شخصيات علي البدري وعادل البدري نجلا سليم البدري وهما الفنانان ممدوح عبدالعليم وهشام سليم والفتاة البريئة زهرة غانم ابنة سليمان غانم وجسدتها الفنانة آثار الحكيم، وبداية قصة الحب الرومانسية بين علي وزهرة وشهد هذا الجزء ظهور الفنانة محسنة توفيق في دورة أنيسة بدلا من الفنانة فردوس عبدالحميد وظهور عادل البدري واعتراضه الدائم علي تصرفات والدته وزواجها أكثر من مرة، وقام بدوره الفنان هشام سليم، والأميرة نورهان زوجة سليم البدري وجسدتها الفنانة سمية الألفي، ولا ننسي شخصيات الأسطي زكريا التي جسدها الفنان الراحل سيد عزمي وشاهين العامل المكافح التي جسدها الفنان فتوح أحمد. والسياسي مصطفي رفعت وجسدها الفنان محمد وفيق وصديقه رجل المخابرات كمال خلة والتي جسدها الفنان الراحل شوقي شامخ والحياة الزوجية بين زينهم السماحي وسماسم العالمة وابنتهما قمر التي جسدتها الفنانة حنان شوقي، وحمدية زوجة زكريا التي تمردت علي حياتها وتهرب من زوجها لتمارس مهنة الرقص وجسدتها لوسي، وحياة توفيق البدري وابنه وقراره بالزواج حتي ينجب أطفالا. ولا ننسي الحاجة وصيفة زوجة سليمان غانم المرأة الريفية الأصيلة التي تتحمل زوجها في كافة المواقف جسدتها الفنانة انعام سالوسة، ولا ننسي الشاب النقي ناجي السماحي ابن طه السماحي. وتناول هذا الجزء الحياة في مصر منذ عام 1952 حتي عام 1980 وشهدت الأجزاء الثالث والرابع والخامس ظهور شخصيات جديدة والأحداث في مصر من عام 1980 حتي عام 1992. ظهرت إلهام شاهين في دور زهرة بدلا من الفنانة آثار الحكيم والفنانة الراحلة زيزي البدراوي في دور نجاة هانم بدلا من الفنانة دلال عبدالعزيز وظهرت الفنانة ماجدة زكي في دور زوجة الأسطي زكريا في دور إصلاح والفنانة دينا عبدالله في دور فاتن بدلا من الفنانةرانيا عاطف والفنان الكبير عبدالعظيم عبدالحق في دور والد إصلاح زوجة زكريا. رصد الجزء الثالث التحولات الكبيرة في مصر سياسيا واقتصاديا في حقبة الثمانينات الجزآن الثالث والرابع رصدا الحياة في مصر منذ عام 1980 حتي 1990. وشهد الجزء الرابع ظهور الفنان الراحل صلاح قابيل في دور المعلم علام السماحي، والفنانة صابرين في دور شيرين زوجة علي البدري، والفنان الراحل إبراهيم يسري في دور زوج نازك السلحدار والفنانة عايدة رياض في دور زوجة سليمان غانم. وتناول الجزء الخامس الحياة في مصر عامي 1991 و1992 وظهر فيه لأول مرة مني زكي ومحمد رياض وجمال عبدالناصر وروجينا ومحمد عبدالحافظ وكان مشهد النهاية بين سليم البدري وسليمان غانم بعد أن وصلا لسن متقدمة وتجديد الصراع بينهما من خلال علي البدري وزاهر غانم وضاع الحب بين علي البدري وزهرة غانم بفعل ظروف الحياة.