الخرطوم - ا ف ب: منذ 51 دقيقة 27 ثانية أعلن متمردو الحركة الشعبية شمال السودان اليوم الاثنين أنهم أجبروا القوات السودانية على الانسحاب من إحدى المدن في ولاية جنوب كردفان بعد مواجهات عنيفة. وقال الأمين العام للحركة الشعبية شمال السودان ياسر عرمان في اتصال هاتفي طردت قوات الجيش الشعبي القوات الحكومية من حامية مدينة تلودي. وطالب عرمان الخرطوم بالإفراج عن 140 من قادة الحركة الشعبية كانت اعتقلتهم، متهما الحكومة السودانية بارتكاب "جرائم حرب" لرفضها ايصال مساعدات انسانية الى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المحاذيتين لدولة جنوب السودان الوليدة. وقال إن القصف الحكومي يستهدف المدنيين في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأوضح أن الحركة الشعبية شمال السودان استهدفت أمس الأحد من جانب القوات المسلحة السودانية قرب تلودي، ووقعت معارك عنيفة وتمكن المتمردون من صد الجيش السوداني، مؤكدا أنهم يحاصرون تلودي حاليا. لكن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد نفى هذا الأمر وقال كل الأمر إن أعدادا قليلة من متمردي الحركة الشعبية حاولوا التسلل للمنطقة وتصدت لهم القوات المسلحة ولم يحدث قتال حقيقي. والحركة الشعبية هي القوة التي قاتلت حكومة الخرطوم المركزية إبان الحرب الاهلية السودانية بين الشمال والجنوب (1983- 2005) وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي أفضى إلى أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011. لكن بعض المنتمين لشمال السودان من الذين سبق أن قاتلوا مع الجنوب ضد الشمال اعلنوا بعد انفصال الجنوب أنهم بصدد مواصلة نشاطهم كحزب سياسي في شمال السودان أطلقوا عليه اسم الحركة الشعبية شمال السودان. وتدور مواجهات بين مقاتلين منتمين للحركة الشعبية شمال السودان والقوات الحكومية السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ الأسبوع الأول من يونيو 2011.