أكدت مجلة (ذي إيكونوميست) البريطانية أن الولاياتالمتحدةالامريكية تورطت فى التدخل لحل أزمة الخلافات بين أفضل أصدقائها وحلفائها فى منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يجبرها علي الدخول فى خلافات مع حلفائها فى المنطقة، وهو ما أوضحته الصحيفة بالكاريكاتير المرفق، الذي يضع الولاياتالمتحدة في قلب الصراع بين مصر وتركيا وإسرائيل، في مواجهة الطوفان. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس أوباما تولى منصبه كرئيس أمريكى آملا فى إنهاء النزاع الفلسطينى الإسرائيلى عن طريق تقديم حل الدولتين، وأهدر الكثير من رأس المال السياسى، وفى النهاية فشل فى القيام بذلك. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى أراد أن يضع الولاياتالمتحدة على جانب بعيدا عند قيام الربيع العربى، وإن كان هذا سيستتبع الانضمام إلى الحرب فى بلدة عربية مثل ليبيا، ولكنه وقف ينظر إلى بلدة عربية أخرى مثل سوريا عاجزا بينما يذبح النظام السورى مواطنيه. وأكدت الصحيفة أن مصر وتركيا وإسرائيل لم يكونوا حلفاء للولايات المتحدة فقط، إلا أنهم كانوا حلفاء مع بعضهم البعض، فعلى مدى السنوات الماضية، كان السلام بين مصر وإسرائيل باردا، وكان السلام بين إسرائيل وتركيا وثيقا قبل الاعتداء الإسرائيلى على سفينة المساعدات التركية إلى فلسطين. وتابعت الصحيفة أن الحكومات والقوات المسلحة للدول الثلاث كانت سعيدة بالالتزام بالتفاهمات الاستراتيجية بينهم، الأمر الذى جعل صناع القرار فى الولاياتالمتحدة يأملون فى أن تقوم مصر وتركيا وإسرائيل على الأقل بتكوين مثلث متحالف فى منطقة الشرق الأوسط، مالم يكونوا أكثر من ذلك. وقالت الصحيفة إن ازدياد حالة التوتر بين مصر وإسرائيل وتمزق العلاقات بين إسرائيل وتركيا، تجعل أمريكا تبدو عاجزة على التدخل لحل مشاكل إسرائيل مع دول الشرق الأوسط، وحذرة من التدخل فى خلافات مع أى من حلفائها.