شهد اليوم الثاني والأخير للانتخابات البرلمانية، إقبالا متوسطاً من قبل الناخبين بمناطق دار السلام، والمعادي، وحلوان، ومازالت المرأة وكبار السن يتصدرون المشهد الانتخابي وسط عزوف الشباب كالعادة، وأشار عدد من رؤساء اللجان إلي أن نسبة الاقبال في هذا اليوم أكثر من اليوم الأول، مرجحين زيادة توافد المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الساعات الأخيرة من اليوم الانتخابي. حيث شهدت منطقة دار السلام إقبالا مكثفاً من قبل الناخبين، وسط انتشار ظاهرة خرق الصمت الانتخابي عن طريق توجيه الناخبين من جانب أنصار ومندوبي بعض المرشحين لإجبار الناخب علي التصويت لصالح مرشحهم، وتعد ظاهرة شراء الأصوات بالرشاوي المالية وتوزيع المواد الغذائية المتمثلة في «الزيت والسكر والأرز وغيرها» بطريقة علنية علي المواطنين هي المهيمنة تماماً علي العملية الانتخابية بدار السلام لإقناع الناخبين بالتصويت لصالح مرشح بعينه. كما طافت مسيرة مؤلفة من عشرات الأشخاص بشارع الفيوم أمام مجمع المدارس بتلك المنطقة رافضة كافة أشكال الرشاوي وتوجيه الناخبين المتواجدين بالمنطقة، رافع لفتات مدونا عليها «اللي يبيع صوته يبيع شرفه» وردد المشاركون بالمسيرة هتافات «لا للتزوير.. مش هنخاف مش هنطاطي» بيع الأصوات باطل، وهو ما نتج عنة وقوع مشادات حادة بينهم وبين أنصار أحد المرشحين، وعلي الفور تم الدفع بكردون أمني مكثف للسيطرة علي الموقف. تجولت «الوفد» داخل أحد المقار الانتخابية بمدارس أحمد زويل ومحمد فريد والفاروق بدار السلام، وأكد المستشار محمد مصطفي المشرف علي احدي اللجان الفرعية أن نسبة الاقبال في اليوم الأخير أفضل من اليوم الأول، مشيرا الي أن اللجان فتحت أبوابا امام الناخبين في تمام الساعة التاسعة صباحا دون أي تأخير، كما أوضح المستشار أنه تمكن من ضبط أكثر من حالة تزوير داخل اللجنة، حينما حاولت بعض الناخبات التصويت أكثر من مرة ببطاقة مختلفة مرتديات الخمار وقام بتحرير محضر. وأثناء تواجد «الوفد» داخل احدي اللجان حدث موقف طريف إذ دخلت سيدتان للإدلاء بصوتيهما، وعقب انتهائهم من التصويت توجهت احداهما لرئيس اللجنة تطلب منه أموالا مقابل تصويتها قائلة «يا باشا هات الفلوس.. انا انتخبت زي ما قالولي»، وهو ما قوبل بالاندهاش من المستشار الذي تقبل الموقف بصدر رحب وأمرها بالانصراف خارج اللجنة.فيما تمكنت قوات التأمين من ضبط أكثر من شخص من الشباب يقومون بتوجيه الناخبين خارج اللجان. وشهدت منطقة المعادي إقبالا ضعيفا ،حيث أكد المستشار أحمد يحي، المشرف على اللجنة الفرعية رقم 15، أن اللجنة فتحت أبوابها للناخبين في تمام التاسعة صباحا دون أي تأخير، مشيرا إلي ضعف إقبال الناخبين في الساعات الصباحية الأولي، مرجحا زيادة الاقبال في الساعات الأخيرة حيث يعود الموظفون من أعمالهم.