قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن ما تسرب عن شهادة وزير الداخلية منصور العيسوي وقبله نائب رئيس الجمهوري المصري عمر سليمان، بجانب السرية التي فرضت على شهادات المسئولين الكبار في قضية اتهام حسني مبارك بقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير، يزيد إحباط المصريين من إمكانية رؤية رئيسهم السابق مدان. وأضافت الصحيفة أن ما تسرب من شهادة وزير الداخلية الحالي منصور العيسوي جاءت مخيبة للآمال، خاصة أن ما تسرب منها لا يبشر بالخير ويزيد فرص مبارك في البراءة من القضية التي قد يواجه عقوبة الإعدام إذا أدين. وجاءت شهادة العيسوي ضمن سلسلة من شهادات المسئولين الكبار في الدولة والتي كان يفترض أن يشهد فيها المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان إلا أن شهادتهما تأجلت لوقت لاحق هذا الشهر، وسبق العيسوي، شهادة نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان. وكانت محاكمة الرئيس مبارك التي بدأت 3 أغسطس مطلب رئيسي لحركة الاحتجاج وأسر ما يقرب من 850 قتلوا خلال الثورة، إلا أنه الآن يقول كثير من المصريين إنهم يشعرون بخيبة أمل إزاء السرية وبطء وتيرة المحاكمة، فبعد بث المحاكمة على التليفزيون، أمر القاضي بوقف البث الحي لحماية الشهود. ويوم الثلاثاء الماضي استمرت شهادة عمر سليمان أكثر من أربع ساعات، وقد أثار منع بث شهادات الكبار إحباط المصريين الذين يتوقون لرؤية ديكتاتورهم يخضع للمساءلة أمام القانون، وهناك أيضا مخاوف من أن الشهادة وراء أبواب مغلقة قد يؤدي إلى تقويض مصداقية المحاكمة، إلا أن القاضي برر ذلك بهدف حماية "الأمن القومي".