أردوجان تركيا واشنطن- صحف: منذ 44 دقيقة 51 ثانية قال الكاتب الأميركي ديفد إجناتيوس إن ثمة أوصاف مختلفة تطلق على الصراع المتنامي بين إسرائيل وجيرانها مثل الدمار المحض أو الخسارة للطرفين أو تسونامي سياسي، مضيفا أن الحالة تزداد سوءا إذا لم تتدخل الولاياتالمتحدة بوصفها حليفة لإسرائيل لإيجاد حل سريع للصراع. وأضاف إجناتيوس في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لطالما سعت لإيجاد حلول دبلوماسية بشأن مسألتين حاسمتين، إحداهما تتعلق بطلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان اعتذارا إسرائيليا بشأن ما وصفها بحادثة أسطول غزة في مايو 2010. وأما المسألة الثانية فتتمثل في الخطة الفلسطينية للطلب من الأممالمتحدة التصويت على إعلان إقامة دولة فلسطينية، على الرغم من الجهود الأميركية المحمومة لنزع فتيل ما أسماهما بالقنبلتين الموقوتتين. كما أشار الكاتب إلى ثورات "الربيع العربي" وإلى ما وصفها بثورة الكرامة الممثلة في اقتحام جموع المصريين السفارة الإسرائيلية في القاهرة الأسبوع الماضي، إضافة إلى تصريحات رئيس الوزراء التركي المتمثلة في قوله إنه لا يمكن لإسرائيل التلاعب بالكرامة التركية، في ظل السعي التركي لزعامة إقليمية. وقال "إن إسرائيل تعاملت على مدار سنتين مع بعض الحكام العرب غير مكترثة بالرأي العام العربي، ولكن الحكام لم يعد بمقدورهم قمع الشعوب. وقال إجناتيوس إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإجابة على العديد من المسائل العالقة بشأن العلاقة مع جيران إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل تعاملت على مدار سنتين مع بعض الحكام العرب غير مكترثة بالرأي العام في الشارع العربي. وأوضح الكاتب أن إسرائيل كانت على خطأ أيضا عندما تعاملت مع الحكام المستبدين بذريعة أنه بإمكانهم قمع الرأي العام، ولكن الحكام لم يعد بمقدورهم قمع الشعوب العربية كسابق عهدهم. من جانبها أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى سعي الولاياتالمتحدة لتجنب التصويت الأممي على دولة فلسطينية، مضيفة أن أردوجان في المقابل ينشد رؤية علم فلسطيني يرفرف في المنطقة ويرمز إلى السلام والعدالة في الشرق الأوسط. كما أشارت إلى تزايد تأثير أردوجان في سياسة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ووصفه إسرائيل بطفل الغرب المدلل.