نجحت أجهزة المخابرات والأمن الوطني في العريش في تحديد هوية أحدث خلية محترفة إرهابية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، أو ما يسمى بولاية سيناء، والتي كانت مسئولة عن التفجير الأخير لمبنى نادي ظباط الشرطة بالعريش. وقد أكدت لنا مصادرنا الخاصة أن هذه الخلية تتكون من 27 فردآ جميعهم من الوجوه الجديدة والتي كانت غير معلومة لدى الأجهزة الأمنية والإستخباراتية بشمال سيناء , وهذا ما أدى الى إستطاعتها تنفيذ بعض العمليات التفجيرية والإنتحارية في الفترة السابقة . واكد المصدر أن الوجوه الجديدة للإرهابيين أدت الى عدم سرعة القبض عليهم , فالوجوه القديمة المعلومة تمامآ لدى الجهات الأمنية لا تستطيع الظهور وسط التجمعات السكنية أو الطرق والكمائن، هذا بالإضافة الى قبض أجهزة الأمن أثناء عملية حق الشهيد على الكثير منهم وقتل آخرين لذلك فقد إختفت تلك الوجوه من الساحة وتم الدفع بهذه الخلية المكونة من وجوه جديدة غير معلومة للأجهزة الأمنية . وأكد المصدر أن قوات الصاعقة المصرية قد نجحت في مداهمة أهم وأخطر أوكار التنظيم في مدينتي رفح والشيخ زويد مما دفع الإرهابيين الى الهروب الى مدينة العريش و عمل خلايا جديدة وتغيير ملامحهم وحلاقة ذقونهم والإختفاء بين سكان مدينة العريش , وأضاف أن الخلية السابقة أصبحت معروفة لدينا تمامآ وأن اعضائها معلومين لدى قوات الأمن أمثال محمد الشتيوي على سبيل الذكر والذي هرب بعد القبض على العديد من أفراد خليته في العريش والأرجح أنه يختبئ في جنوبالعريش في مزارع الزيتون وهناك ويتم تضييق الخناق عليه بالتفتيش والتمشيط في تلك المناطق يوميا تقريبآ . وأكد المصدر أن أعضاء الخلية الجديدة منهم من العريش والشيخ زويد ورفح والعديد من محافظات الجمهورية وأنهم قد تلقو تدريبات على اعلى مستوى إحترافي لتفخيخ السيارات وتجهيز العبوات الناسفة , وقد استغلو عدم معرفة قوات الأمن بوجوههم وأسمائهم لذلك فقد تمكنو في الأسابيع الماضية من تنفيذ العديد من العمليات كإغتيال مرشح حزب النور وتفجير نادي الشرطة بالعريش والعديد من الإغتيالات وتفجير المدرعات في مدينة العريش , ولكن الأجهزة الإستخبراتية لقوات الأمن نجحت في تحديد هوية جميع أفراد هذه الخلية وهو إنجاز أمني كبير أعطى الأمل من جديد للتفوق على إحترافية التنظيم وتقدم العمليات الأمنية بسيناء , وتأمين المقرات الأمنية والمدنيين بمدينة العريش . وتابع ايضا : نفذت القوات الخاصة أول عملية بالفعل لإصطياد بعض عناصر الخلية بجنوبالعريش , حيث نفذت قوات الشرطة بعملية إحترافية مرتديين الزي المدني تنكرت فيه وافتعال مشاجرة، مستعينة ببعض المدنيين من البدو واهالي العريش بالقرب من مسكن أحد أفراد الخلية، واستمرت المشاجرة بصوت عالي لأكثر من نصف ساعة حتى ظهر أربعة من أفراد التنظيم في فضول منهم ليعرفون سبب المشاجرة، وفورآ تم القبض عليهم بدون اي تعامل باطلاق الرصاص وسط حي آهل بالسكان المدنيين، ثم تم الدخول الى المنزل وتفتيشه والعثور على مخططات لعمليات كبرى كانت الخلية ستقوم بتنفيذها وأسلحة وكتب تخص الجماعات التكفيرية وقد كان هذا يوم الأحد الماضي . وعن طريق هؤلاء تم تحديد أماكن عناصر أخرى تقطن حي إبني بيتك وهو حي جديد غير آهل بالسكان ولازالت المحافظة في مرحلة تجهيزه ومد الخدمات للحي، وتوجهت قوات الأمن يوم الإثنين الماضي، وداهمت مبنى مهجور وتمكنت من ضبط 3 عناصر أخرى خطيرة , وهي من العناصر الإحترافية في تجهيز العبوات الناسفة وزرعها وتفجيرها عن بعد . وأكد المصدر أن مدينة العريش ستشهد تطورا نوعيا في العمليات هذا الأسبوع لتوفر المعلومات لديها عن افراد الخلية بالكامل ووضوح الوجوه التي تبحث عنها قوات الأمن، وجاري تضييق الخناق على باقي أفراد الخلية حتى يتم القبض عليهم بدون إشتباكات وسط الأحياء السكنية المكدسة بالمدنيين الأبرياء من أبناء العريشوالمحافظات الأخرى. الجدير بالذكر أنه بالفعل هناك تراجع في العمليات الإرهابية في العريش الفترة الماضية , كما تمكنت قوات الجيش من إبطال وتفجير العديد من العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية ووسط مناطق التمشيط مما يؤكد توافر المعلومات للأجهزة الأمنية بالفعل وتراجع أفراد الخلية بعد علمهم بالقبض على سبعة منهم حتى الآن وكشف هوية باقي أفراد الخلية الجديدة .