أكد وزير البيئة خالد فهمي أن مصر تبنت إصلاحات متعددة واستراتيجية في مجال الطاقة المتجددة؛ للمساهمة بفاعلية في مكافحة الاختلال المناخي وانتهت من خطتها الوطنية التي ستعلن عنها غدا في إطار التحضير لمؤتمر الاممالمتحدة حول التغير المناخي. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم /الثلاثاء/ بباريس بمشاركة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير البيئة البيروفي مانويل بولجار والسكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية كريستيانا فيجيريس وذلك في ختام أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام بباريس بمشاركة 70 دولة لتسريع محادثات المناخ قبل القمة المرتقبة في نهاية الشهر الجارية. وأوضح الوزير فهمي أن استراتيجية مصر تقوم على التنمية المستدامة والحد من آثار التغير المناخي وتوفير الموارد التي ستسمح بتنفيذ خطتنا الوطنية. وأضاف أن مصر قامت بتعديل قانون الكهرباء وفتحت الباب لمشاركة القطاع الخاص في هذا المجال وتعمل على تشغيل الطاقة المتجددة بحلول2021 نحو %20 من الطاقة المستخدمة. وأكد أن مصر اتخذت عددا من الخطوات بالفعل قبل قمة المناخ المرتقبة بباريس ووضعت استراتيجية طموحة للتنمية المستدامة من أجل توفير 30 % من الطاقة و تحقيق معدل نمو 7 % سنويا و تنفيد مشروعات تستهدف الفقراء في مجالات الصحة والتعليم والفقراء وتعمل على ربط ذلك بسياسات مواجهة التغيرات المناخية. وحول الفجوة بين الدول النامية والصناعية، أكد وزير البيئة أن هناك تباينا في بعض المواقف، إلا أن الاختلال المناخي يتأثر به الجميع مما يحتم إنجاح مؤتمر باريس. وبشأن متطلبات الدول الإفريقية للمساهمة في مكافحة الاحتباس الحراري، أكد وزير البيئة ضرور التوصل إلى اتفاق يراعي حق الدول الأفريقية في التنمية والنمو باعتبارها الأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ والاقل تسببا في حجم الملوثات المؤثرة في التغير المناخي. وأكد أن الدول الأفريقية تولي اهتماما كبيرا لجهود التكيف وهناك توافقا كبيرا حول هذا الأمر، متوقعا أن تتحقق الأهداف تدريجيا. كما أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق متوازن يشمل مبدأ التباين في الاعباء بين الدول النامية والمتقدمة فضلا عن وضع شروط ومبادئ عادلة بين مختلف الاطراف وتوفير التمويل اللازم ونقل التكنولوجيا لتنفيذ مشروعات التحول إلى الطاقة الخضراء. ويغادر وزير البيئة العاصمة الفرنسية في وقت لاحق اليوم عائدا إلى أرض الوطن بعد أن شارك ممثلا عن إفريقيا في المشاورات الوزارية غير الرسمية للاعداد لمؤتمر المناخ بباريس في ضوء رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الافارقة ولجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بالتغير المناخي .