أكد أشرف الغمراوى، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك "البركة مصر"، أن الاقتصاد سيشهد انفراجة قريبًا لأن مصر بها كل مقومات النجاح، وقادرة على تخطي أزمتها الاقتصادية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هناك جهوداً كثيرة لتحريك عجلة الاقتصاد من مشاريع كبرى وبنية تحتية، وقناة السويس، وعلاقات دولية قوية، ومشاريع لوجستية، وغيرها من التحركات الإيجابية إلا أن نتائج هذه المشاريع والتحركات لن تظهر فورًا، وتحتاج إلى بعض الوقت لتظهر ثمارها. وأضاف أن الشعب يحتاج إلى الصبر حتى يظهر عائد ثمار المشاريع القومية، التي سيكون لها انعكاسات جيدة على تقليل البطالة وخروج الاقتصاد من أزمته. وأوضح الغمراوي أن مناخ الاستثمار في مصر يتحسن كل يوم عن الفترة التي قبلها، وتحتاج مصر إلى مواصلة الجهود لمزيد من تحسين مناخ الاستثمار لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، فمناخ الاستثمار الجيد يتطلب الإسراع بتهيئة البيئة التشريعية وصدور اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار، فالعالم يعرف أن هناك فرصاً للاستثمار حقيقية في السوق المصرية، وتحقق عائداً عالياً، فمصر سوق جاذبة للمستثمر العربي والأجنبي. وأضاف أن تحسن بيئة الاستثمار يأتي بإصدار التشريعات المطمئنة للمستثمر العربي والأجنبي، مما يشجع على جذب المزيد من الاستثمارات، مع ضرورة عمل الشباك الواحد لتسهيل الإجراءات لتشجيع المستثمر والقضاء على البيروقراطية والروتين، الذي يعد من الأمور الخانقة لأي استثمار. مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى وضع خريطة للمشاريع الاستثمارية التي يمكن طرحها على المستثمر العربي والأجنبي. وعن بنك البركة مصر قال أشرف الغمراوي، إن البنك ذراع استثمارية لمجموعة البركة التي تعد من أقوى المجموعات التي تعمل في الصيرفة الإسلامية، وهي تؤمن بأن الاستثمار في مصر واعد ومن أحسن مناطق العالم لجذب الاستثمارات، لهذا هي تتوسع في السوق المصرية من خلال زيادة رأسمال البركة مصر إإلى مليار جنيه العام المقبل، ومخطط رفعه الى 2 مليار جنيه خلال خمس سنوات، إضافة الى افتتاح خمسة فروع جديدة العام المقبل، والانتقال الى المقر الجديد بالقاهرة الجديدة ليتلاءم مع حجم التوسعات التي سيقوم بها البنك خلال الفترة المقبلة. مجموعة البركة المصرفية، شركة مساهمة بحرينية مرخصة من مصرف البحرين المركزى كمصرف جملة إسلامى، يصل رأسمالها 1.5 مليار دولار، وحقوق المساهمين 2 مليار دولار، ولديها انتشار جغرافي في ثلاث قارات من خلال 15 دولة وأكثر من 700 فرع. ونوه إلى أن مجموعة البركة تمتلك 80% من البركة مصر، وهي مساهم استراتيجي يؤمن بأن مصر بها فرص استثمارية واعدة، وتلعب دوراً حيوياً في المنطقة. مؤكدًا أن مجموعة البركة تعمل على دعم اقتصاد الدول الموجودة بها، فهي موجودة في 15 دولة منها المغرب والجزائر وتونس والاردن والخليج العربي وباكستان وشمال افريقيا وتركيا، وتعمل على دعم التعاون والتجارة البينية بين هذه الدول، وتشجع المستثمرين على التبادل الاستثماري، كما تشجع المستوردين على التبادل التجاري بين دول المجموعة، بهدف دعم اقتصاديات الدول التي توجد بها مجموعة البركة. وأشار إلى أن مجموعة البركة تمتلك قاعدة من المستوردين والمصدرين، وتعمل من خلال هذه المعلومات على تشجيع التبادل التجاري العربي الذي ينقصنا، لتحقيق الحلم العربي نحو السوق العربية المشتركة والعملة الموحدة، الذي يتم عن طريق زيادة التجارة البينية، بما يحقق السوق العربية المشتركة، إضافة الى أن الشيخ صالح كامل أكثر المستثمرين العرب المحبين لمصر، ولديه مشاريع ضخمة لخدمة العالم العربي والاسلامي، وعدنان يوسف الرئيس التنفيذي وبحريني الجنسية من المحبين لمصر، ويؤمن بأن مصر بها فرص استثمارية واعدة. وعن دور بنك البركة مصر التنموي في السوق المصرية قال الرئيس التنفيذي للبنك إن بنك البركة مصر يدخل في مشاريع قومية ذات عائد اجتماعي منها التعليم الذي يعد عصب التقدم والنمو في مصر، ولهذا تم تمويل أول جامعة صينية في مصر، لما أثبتته المدرسة الصينية من جدارتها وقدرتها على التقدم والإنجاز وسوف يتم افتتاح الجامعة العام المقبل لتقدم نوعية مختلفة في عملية التعليم يحتاجها المجتمع المصري، خصوصًا المعاهد الفنية والمهندسين الذين تتطلبهم السوق المصرية والسوق الإقليمية، وسوف يتم تمويلها بنحو 500 مليون جنيه. مشيرًا إلى أن البنك يستهدف هذا العام تحقيق معدلات نمو ما بين 15 إلى 20% في جميع أنشطة البنك، من خلال منظومة متكاملة من الأوعية الادخارية التي منها صك البركة الذي تم بالجنيه المصري والدولار وتجاوبت معه السوق وبطاقة البركة الائتمانية وغيرها من المنتجات التي يطرحها البركة مصر والمطابقة وفقًا للشريعة الإسلامية. قال أشرف الغمراوي عن حركة التغيرات في البنك المركزي «التغير سنة الحياة، وكل قيادي يؤدي دوره في المرحلة المناسبة، ومصر لديها من الخبراء القادرين على العطاء والتقدم، فقد أدى هشام رامز محافظ البنك المركزي دوره في مرحلة دقيقة في الاقتصاد المصري بكل جدية ومهارة وتوفيق، ونتمنى للمحافظ الجديد طارق عامر كل التوفيق، فمعروف عنه الخبرة من خلال عمله في البنك المركزي ورئاسته لأكبر بنك تجاري حكومي». مؤكدًا أن الجهاز المصرفي المصري لديه القدرة على دعم الاقتصاد المصري، وكان خير سند له خلال الفترات الحرجة التي مر بها الاقتصاد المصري سواء بقدرته على اجتياز الازمة المالية العالمية، والتغلب على أزمة الديون الاوروبية، وقدرته على المرور بأقصى درجات الصعوبة في السوق المصرية، حيث قامت ثورتان، وما صاحبهما من اضطرابات عصيبة، وكان الجهاز المصرفي قويًا ويتمتع بسيولة عالية. ولفت إلى أن بنك البركة مصر رصد مليار جنيه لمشاريع تنمية محور قناة السويس، إضافة إلى مساهمته في المشاريع القومية التي تدعم الاقتصاد المصري منها التمويلات المشتركة الخاصة بقطاعات البترول والهيئة العامة للبترول والكهرباء والدخول في تمويلات مشتركة من أجل دعم الاقتصاد المصري.