أكد أشرف الغمراوى – نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك البركة مصر - أن التمويل بالمشاركة من شأنه أن يحد من البطالة وينهض بالاقتصاد المصري، ويوظف السيولة لدي البنوك ويضمن نجاح المشروعات التي يقودها القطاع الخاص، حيث يكون البنك المستشار المالي للمشروع لأنه شريك في هذا المشروع. وأضاف «الغمراوي» في تصريحات خاصة ل «الوفد» أن فكرة المشاركة هي نوع من التمويل الإسلامي الذي يشارك البنك في رأسمال المشروع، وعندما يتحقق ربح يتوزع بين البنك وصاحب المشروع وفقاً للنسب المحددة، ويكون البنك مستشاراً مالياً ومسوقاً، ومتواجداً بشكل مباشر في المشروع بما يعد مؤشراً علي نجاحه، وبذلك يمكن الحد من البطالة ويتم التمويل دون فائدة تجعل صاحب المشروع تحت ضغط مستمر من الفائدة وتراكمها، وبعد سنوات، ونجاح المشروع يستطيع البنك التخارج من هذه المشاركة، أو العمل علي توسيع نطاق المشروع ليصبح من المشروعات الكبري ثم يتخارج منها. وألمح «الغمراوي» إلي أن هناك ودائع ضخمة بالجهاز المصرفي، وإذا ما تم توظيفها وفقا لمتطلبات المرحلة الحالية، فستؤدي إلي تحريك الاقتصاد المصري. قال «الغمراوي»: إن مجموعة البركة تعتبر السوق المصري من أهم الأسواق التي تحقق منها أعلي عائد، لهذا تعمل علي التوسع في السوق المصري سواء بطرح منتجات إسلامية جديدة مثل بطاقة البركة وتمويل النوادي والتعليم وغيرها، بالإضافة إلي فتح فروع جديدة كان آخرها فرع العباسية، وسيتم افتتاح فرعين خلال النصف الثاني من عام 2014، وأربعة فروع خلال عام 2015 ونستهدف نمواً في كافة أعمال البنك بحد أدني 15%. وأضاف أن البنك يدخل في معظم القروض المشتركة من خلال تخصيص نسبة من هذا القرض ليتم تمويله وفقاً للمعاملات الإسلامية، وهناك خطة للتعاون مع البنوك الإسلامية للقيام بعملية ترتيب التمويل المشترك وفقاً لطبيعة عمل البنوك الإسلامية. وأشار الرئيس التنفيذي لبنك البركة مصر، إلي أن البنك لديه نشاط في مجال التأجير التمويلي من خلال شركة التوفيق للتأجير التمويلي التي تتنافس مع إحدي الشركات علي المركز الأول، ومحفظتها وصلت إلي 3.5 مليار جنيه، ويعمل في مجال السمسرة والحفظ المركزي والتأمين التكافلي من خلال شركات يمتلك فيها البنك حصصاً تقل عن 10% وفقاً لتعليمات البنك المركزي. أعرب «الغمراوي» عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصري، خاصة مع اكتمال خارطة الطريق، مشيراً إلي أن مصر ستظل سوقاً جاذباً للاستثمار، ولديها فرص استثمارية كبيرة وتحقق أفضل عائد في المنطقة، وهناك مشروعات ضخمة ستعمل علي فتح مجالات كثيرة للاستثمار خلال المرحلة القادمة.