عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم في بداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 6 مايو    تراجع سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الإثنين 6 مايو 2024    الأقصر تحددد شروط التصالح فى مخالفات البناء وبدء تلقي الطلبات الثلاثاء    انطلاق قطار مفاجآت شم النسيم من القاهرة حتى سيدي جابر    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات عنيفة شمال بيت لاهيا    تزامنا مع بدء الإخلاء.. تحذير من جيش الاحتلال إلى الفلسطينيين في رفح    عاجل.. أوكرانيا تعلن تدمير 12 مسيرة روسية    محمد صلاح يُحمل جوزيه جوميز نتيجة خسارة الزمالك أمام سموحة    مصرع طالب ثانوي وإصابة آخرين في حادث تصادم بدائري الإسماعيلية    موعد وقفة عرفات 1445 ه وعيد الأضحى 2024 وعدد أيام الإجازة في مصر    وسيم السيسي يعلق علي موجة الانتقادات التي تعرض لها "زاهي حواس".. قصة انشقاق البحر لسيدنا موسى "غير صحيحة"    سعر التذكرة 20 جنيها.. إقبال كبير على الحديقة الدولية في شم النسيم    أخبار التكنولوجيا| أفضل موبايل سامسونج للفئة المتوسطة بسعر مناسب وإمكانيات هتبهرك تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo وOnePlus Nord CE 4 Lite    بمناسبة ذكرى ميلادها ال 93، محطات في حياة ماجدة الصباحي    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير فهمي فايد: السياسة المصرية لا تعرف التصادم أو الانتقام أو التشفي
نشر في الوفد يوم 27 - 10 - 2015

فوز مصر بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، جاء اعترافاً دولياً بمكانة مصر التي تستحقها وشهادة عالمية أن ما حدث في 30 يونية هو ثورة شعبية بكل المقاييس.
هذا ما أكده السفير «فهمي فايد» مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون البرلمانية، ونائب رئيس البرلمان العربي.. حيث قال: إن فوز مصر بهذا المقعد الدولي تشريف للمنطقة العربية وللقارة الافريقية وللدول الاسلامية، لأن سياسة مصر الخارجية ودبلوماسيتها المحترمة تحت قيادة «السيسي» جعلت العالم يعترف بأحقية مصر بهذه المكانة القديرة.. محذراً من تفتيت الدول العربية لأنه سيؤدي الى الكارثة وانتشار الفوضي والارهاب الذي تحذر منه مصر، مضيفاً جميع قرارات الاخوان خلال السنة التي حكمت فيها مصر كات تسعي الى هدم الدولة، بالتفريط في سيادتها وأراضيها.
كيف ترى فوز مصر بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة عامي 16 و2017؟
- أعتبر أن فوز مصر بعضوية مجلس الامن غير الدائمة عن عامي 2016، 2017 انها تشريف للمنطقة العربية وللقارة الافريقية بأكملها وأن هذا الفوز لم يأت من فراغ انما هو انعاس طبيعي لمجهودات الدبلوماسية المصرية المحترمة التي تدعمها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية تحت قيادة الرئيس «السيسي» الذي أظهر مصر في المحافل الدولية بسياسة حاضرة وتقدم حلولاً موضوعية وآراء ايجابية لتسوية المنازعات ليست الاقليمية فقط ولكن حلولاً من منظور دولي أيضاً.
وما انعكاس هذا الفوز على القضية الفلسطينية وهى مشكلة الشرق الأوسط الكبري؟
- بالفعل القضية الفلسطينية هي أهم قضية تشغل المنطقة العربية، وكان دائما الاطروحات التي تطرحها الدبلوماسية المصرية هي مشاركة جميع الاطراف الدولية الفاعلة في حل تلك القضية وليس تغليب مصلحة طرف على طرف آخر، لأن النظرة الموضوعية لحل المشاكل تكون برؤية دولية صادقة لموازين القوى الدولية في العالم حتى نحصل للشعب الفلسطيني علي حقوقه المشروعة.
وماذا عن الرؤية المصرية نحو الازمات المتفجرة في المنطقة العربية؟
- نظرة الدبلوماسية المصرية والقيادة السياسية للمشاكل والأزمات التي أتت بها، رياح ما سمي بثورات الربيع العربي نظرة موضوعية من حيث كيفية مكافحة ظاهرة الارهاب الذي انتشر في المنطقة العربية بصورة مفتعلة وغير منطقية ولا تعكس الواقع الحقيقي الذي كانت تمر به المنطقة العربية، لأنه مهما كان يوجد قصور بالنسبة للأنظمة فإن ما حدث من تغيرات سياسية عن طريق اسقاط بعض الأنظمة العربية ومحاولة اسقاط البعض الآخر ومازالت المحاولات مستمرة، وهذا لا يمكن اعتباره فعلاً طبيعياً بل هو فعل من جماعات ارهابية لأن هذه الجماعات التي تقوم بمثل هذه الأعمال لزعزعة استقرار الدول العربية لابد أن يكون هناك دعم خارجي واضح لها، والدليل أننا نرى أطماع العديد من الدول في المنطقة العربية وفي بعض الدول تحديداً.
عملية التآمر
من أين هذا الدعم وما هذه الدول؟
- مثلاً موقف الحكومة التركية الحالية برئاسة «أردوغان» وعلاقتها بعملية التآمر التي تتم على المنطقة العربية لا تخفي على القاصي أو الداني بأن هناك مؤامرات تحاك ومنها ارسال عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب الذين ينتمون الى جماعات متطرفة بإدخالهم بصورة غير شرعية الى المنطقة العربية وخاصة الدول المستهدفة خاصة العراق وسوريا عن طريق تركيا ودول الجوار.
وماذا عن تهديد دول الخليج وزعزعة أمنه؟
- تهديد دول الخليج يأتي ضمن هذه المؤتمرات استغلالاً للظروف الحالية من منطلق اتفاق امريكا والاتحاد الأوروبي مع ايران وهو الاتفاق النووي، وبالتالي اعتقدت ايران أن لها الضوء الأخضر بأن تتحرك في هذه المنطقة بتحركات لا يمكن لمصر أن تقف مكتوفة الأيدي تجاهها، لأن الرئيس «السيسي» أعلن أكثر من مرة أن أمن الخليج هو أمن لمصر.
التهديد المباشر لدول الخليج أصبح من اليمن؟
- بالفعل.. وبالتالي تم مواجهة هذا التهديد بعاصفة الحزم ومصر عضو فاعل وأساسي فيها، وكانت هى الرد السليم وفي الوقت المناسب، ولو تأخر هذا القرار لكانت ضاعت اليمن وأصبحت تحت أيدي المقاتلين الذين ينتمون الى الشيعة الايرانية، ولأصبحت اليمن تحت السيطرة الايرانية بما يؤثر على أمن الخليج تأثيراً مباشراً.
وهل الوضع في سوريا يختلف عن الوضع اليمني؟
- مصر تخشى على مستقبل سوريا من التقسيم وتحاول بشتى الطرق الحفاظ على وحدة الاراضي السورية، ولذلك العالم يشيد بالدبلوماسية المصرية ومواقفها تجاه القضية السورية، مما أدى في النهاية الى مساندة مصر للفوز بهذه الأغلبية الكاسحة التي وصلت الى 179 صوت دولة تساند مصر وتؤدي سياستها الداخلية والخارجية من ضمن 193 دولة، بعد أن كان العالم كله ضد مصر في 30 يونية بفعل فاعل أي كانت بعض الدول تحرك هذا الضد، ولكن التحرك المصري يهدف الى الابقاء على كيان الدولة وليس الحفاظ على شخص رئيس الدولة هذا من منطلق أن مصر تعمل على الحفاظ على دولة المنطقة العربية بالكامل ضد جميع دعاوى التقسيم في المنطقة.
وما الرؤية المصرية تجاه التخريب في الدول الليبية؟
- مصر تساند وبكل قوة السلطة الشرعية في ليبيا وتسعي الى انهاء الصراع الداخلي هناك وترفض التدخل الخارجي في الشأن الليبي الذي يساعد على التقاتل الداخلي بما يؤدي الى تقسيم ليبيا خاصة أنها على الحدود الغربية لمصر، وحتى لا يحدث كما حدث من قبل في السودان وتقسيمها الى دولتين شمال وجنوب والآن يحاولون تكرار التقسيم في «دارفور».
القوة العاقلة
هل يوجد خفى لتقسيم سوريا مع هذا الاصرار والتدخل في شئونها الداخلية؟
- الهدف من تقسيم سوريا هو الدخول الى السعودية ودول الخليج ثم اليمن لتقسيمها الي أكثر من دولة، وهذا في منتهى الخطورة ما لم تنتبه القوى العربية العاقلة المحبة للسلام مع القوى الدولية العاقلة التي لا تسعى الى العدوان فتسقط هذه الدول وبالتالي الموقف المصري المتعقل مع القوى الدولية خاصة أن صوت مصر أصبح مسموعاً سيتم وقف هذه المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة العربية وهذه المواقف هى التي أكسبت الدبلوماسية المصرية احترام العالم.
هل يمكن أن تشهد العلاقات المصرية - الاثيوبية تطوراً إيجابياً بعد وصول مصر الى عضوية مجلس الأمن؟
- حتى هذه اللحظة العلاقات المصرية - الاثيوبية بالرغم من الخلافات الشديدة التي نراها على السطح بشأن أزمة سد النهضة إلا أن مصر مازالت تتبع سياسة ملتزمة ودبلوماسية عاقلة تجاه الحكومة الاثيوبية وهى سياسة الحوار والتفاهم من أجل الوصول الى تسوية سلمية ترضي جميع الاطراف مصر والسودان واثيوبيا، لأن النيل هبة من الله والمياه تهبط من السماء وليست حكراً على دولة واحدة، ثم إن هناك اتفاقيات تنظم توزيع حصص المياه وبالتالي مصر تطالب باحترام هذه الاتفاقيات والدخول في مفاوضات جادة تؤدي الى التقارب بين الشعوب لأن السياسة المصرية لم تكن أبداً سياسة تصادمية أو انتقامية ضد من اساءوا الي مصر، وهذا احدث انعكاساً لاحترام العالم للقيادة المصرية والدبلوماسية المصرية ووزير الخارجية الهادئ والواثق من نفسه.
ولهذا مصر أدانت التفجيرات الارهابية في تركيا رغم أن «أردوغان» يظهر العداء لمصر؟
- مصر مواقفها لا تتجزأ لأنها صاحبة حضارة انسانية راقية لا تعرف التشفي أو الانتقام وموقفها ثابت ضد الارهاب في أي مكان في العالم، وكذلك أدانت الاعتداءات على التراث العربي والاسلامي والدولي من قبل الجماعات الارهابية، وطالبت مصر بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في تلك الانتهاكات ضد التراث الانساني في المنطقة العربية، بعد قيام قوة متطرفة بتدمير كل الآثار العربية ف يعدد من الدول خاصة في العراق وسوريا، وهذا اضاعة وإفساد لتاريخ هذه الشعوب ولهذا مصر تعمل في العديد من القضايا وتتخذ مواقف محترمة جداً.
مصير مشترك
ما هو دور الرئيس «السيسي» الفاعل والذي لم ينزلق في المهاترات بالردود على الهجوم الذي يطاله شخصيا؟
- الرئيس «السيسي» رجل عف السان واثق من نفسه برغم تدخل بعض دول المنطقة التي تقوم بتمويل الجماعات الارهابية، ومع ذلك لم يخطئ أو يتصرف أو يستخدم أي تعبيرات جارحة ضد أي قيادة في المنطقة وانما كان دائما ساعياً الى التصالح واحترام سيادة استقلال كل دولة عربية لأن مصير هذه الدول هو مصير مشترك، فمستقبل الخليج يرتبط بمستقبل مصر وليبيا والسودان وسوريا خاصة أن سوريا هي البوابة الشرقية ويهم مصر ألا تسقط سوريا لأن سقوطها يعني سقوط دولة المؤسسات كما سقطت في العراق القوات المسلحة العراقية، فانهارت الدولة وتحوَّل العسكريون العراقيون الذين تم تسريحهم الى مقاتلين بالأجر، حتى أصبح العراق يحارب هذه العناصر المتطرفة ونشأ صراع داخلي فيه مع الحكومة الجديدة التي تحاول السيطرة على الأوضاع هناك، وبفضل الله لدينا قيادة سياسية واعية منفتحة على كافة الاطراف في العالم وتتبني سياسة معتدلة لمصلحة مصر وللحفاظ على أمنها القومي، لأن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي العربي وهذا هو منطلق التحركات المصرية التي تساندها قوي شعبية ظهرت في الانتخابات الرئاسية وأيضاً قوة عسكرية تم دعمها بطائرات «الرافال» و«المسترال» وغيرها من الطائرات الروسية وبدعم من الدول الصديقة المحبة لمصر والسلام ولهذا تسعى للحفاظ على قوة مصر، وهذا ظهر واضحاً من خلال احترام العالم بالتصويت لصالح مصر.
كيف تري تحركات الرئيس «السيسي» الخارجية وما هى نتائجها؟
- بكل تأكيد تحركات الرئيس على الساحة الخارجية في منتهى الذكاء فقد ذهب الى آسيا وأوروبا وافريقيا من خلال زياراته الى ألمانيا واسبانيا وايطاليا وروسيا والصين وإثيوبيا، وهى دولة فاعلة وعندما شعرت وتأكدت من صدق توجهه وانه محب للسلام ويعمل من أجله، ويقف ضد تفتيت الدول العربية لأن هذا سيؤدي الى كارثة وانتشار الفوضى والارهاب، والرئيس قال: نحن نرفض انتشار الارهاب في مصر وحذر من أنه سيطول اوروبا عبر البحر المتوسط، وبالفعل رأينا آلاف المهاجرين الى أوروبا وهذا إنذار خطير جداً على الدول الاوروبية، وأكد الرئيس أن مصر لن تقبل أن تصبح مثل اليمن وسوريا ولن تتحول من دولة الى مجموعة من اللاجئين يقذف اليها المعونات من الطائرات وهذا خلال المؤتمر الصحفي مع المستشارة الألمانية «ميركل».
التكاتف والتعاون
هذا له آليات.. فما هى لتحقيق ذلك؟
- ما لم يكن هناك شعب متماسك يقف خلف قياداته، وجيش قوي وطني يحافظ على أمن وسلامة هذه البلاد لكانت مصر تحولت الى اسوأ مما نراه في سوريا والعراق وليبيا، وهذا نتيجة لجهود القوات المسلحة المصرية والشرطة بعد اعادة بنائها جعلت الشعب المصري يعيش حياته العادية بصورة طبيعية ولكن لابد من مزيد من التكاتف والتعاون ضد خطر الارهاب بأن تكون يداً واحدة لتحافظ على مصر، والشعب الذي خرج في 30 يونية ضد فاشية الجماعة يعلم جيداً أن مصر مازالت مهددة بخطر الارهاب، وبالتالي لابد من التصدي له لنحافظ على مستقبل أولادنا وإن شاء الله بعد الانتخابات البرلمانية ستقفز مصر قفزة كبرى على المستوى العالمي لأنها ستكون أكملت جميع الاستحقاقات وبالتالي ستبطل جميع دعاوى قوى التطرف التي تريد هدم مصر خاصة جماعة الاخوان التي تدعي دعاوى كاذبة وباطلة بأن مصر لا تتمتع بالديمقراطية ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
ماذا عن وجهة النظر المصرية التي تتفق مع بعض الدول في أن اللائحة الداخلية للأمم المتحدة ومجلس الأمن في احتياج الى تعديل؟
- موضوع اعادة تنظيم مجلس الأمن طرح من عدة سنوات بأن يكون فيه تمثيل من الدول في عدة قارات خاصة افريقيا وطرح اسم مصر وجنوب افريقيا، ولكن نرى الدور الذي يمكن ان تلعبه كل دولة بما لها من امكانيات ونفوذ في العالم، وبالطبع عندما تتأثر القارة الافريقية بقرارات الدول الكبرى يكون من حقها وجود ممثل دائم لها في مجلس الأمن يكون له حق الاعتراض على القرارات التي تؤثر على مستقبل القارة ونفس الامر بالنسبة لأمريكا اللاتينية، ولكن هذه الموافقة رهن لارادة القوة الدولية الكبري الفاعلة في مجلس الأمن لأنه توجد صعوبة في تعديل ميثاق الأمم المتحدة الا بموافقة هذه الدول حتى لو الجمعية العامة اتخذت هذا القرار، ولهذا نجد القضية الفلسطينية رغم صدور مئات القرارات التي كانت تطرح أمام مجلس الأمن وتدين اسرائيل كثيراً منها لم يصدر بسبب فيتو مجلس الأمن، مما يضطر مقدمي هذه المشاريع الى أن يلجأوا الى الجمعية العامة للأمم المتحدة بما أن معظم من يقدمونها كانوا من المنطقة العربية أو الدول الاسلامية، فتصدرت القرارات من الجمعية العامة ولم يصدر من مجلس الأمن الا القليل منها.
إذن توجد صعوبة في الموافقة على هذا التعديل؟
- بالطبع، لأن من يكتسب الصيغة التنفيذية على القرارات هو مجلس الأمن لكن من حق الدول التي تتأثر تأثيراً مباشراً بما يجري في العالم وغيرها من القارات الاخرى أن يكون لها تمثيل دائم في مجلس الأمن، ولكن هذا لن يتأتى بين عشية وضحاها ولكن يتطلب الكثير من الجهد للوصول الى هذه الصيغة لأن معنى وجود تمثيل دائم أن الدولة سيكون لها حق الفيتو والدول الكبرى يستكثر هذا على افريقيا، ولكنهم لا يرفضون ان يكون تمثيلاً غير دائم في غير «الفيتو» ولكن تستطيع أن نعبر عن رأينا داخل مجلس الأمن، ومصر خير من يمثل المنطقة العربية والدول الاسلامية والافريقية وغيرها من دول العالم الثالث لأنها تحترم كافة الأديان واخواننا المسيحيين يمثلون هذه الحقيقة في عدم وجود تمييز بين المصريين في الحقوق والواجبات.
وما أهم الملفات التي ستطرح في عامي 2016 و2017 على الأمم المتحدة؟
- الأمم المتحدة ستشهد خطوة مهمة جداً خلال عامي 2016 و2017 لأنه سيتم مناقشة موضوع في غاية الأهمية وهو التنمية المستدامة لمدة 30 عاماً مستقبلاً، وماذا على العالم ان يقوم به من أجل تقديم تنمية مستدامة لرفع مستوى معيشة الفرد على مستوي العالم كله، وبالطبع وجود مصر في مجلس الأمن خلال العامين القادمين، خاصة أن المنطقة تمر بهذا الزخم الخطير سيكون من أهم التواريخ والاوقات التي يمر بها العالم العربي والاسلامي والافريقي في عامي 2016 و2017 وسنري ما يحدث في المنطقة العربية، وبالطبع صوت مصر ورؤيتها مهمان جداً لأنها تتحرك وتمثل الكتلة العربية والافريقية والاسلامية وشعوب العالم الثالث في مجلس الأمن، إذن موضوع التنمية المستدامة يهم دول العالم الثالث ككل، وهذا يمثل عبئاً وجهداً على الدبلوماسية المصرية، ولكن متأكد أن معالي الوزير «سامح شري» بما يتصف به من جهد متميز وهدوء واتزان في المواقف والسياسات الدولية سيتمكن من تحقيق انجازات تحت قيادة الرئيس «السيسي».
أخونة الخارجية
كيف كانت السنة التي حكم فيها الاخوان على الدبلوماسية المصرية؟
- هذه السنة التي حكم فيها الاخوان كانت ستصل بنا الى كارثة، وكان لابد من التحرك للوقوف ضد هذه الفاشية التي لاتؤمن بالوطن، ومن خلال حواري مع جريدة «الوفد» أحيي وأشيد بدور الوزير الاسبق، محمد كامل عمرو، هذا الرجل الذي تحمل الكثير وحاول كثيراً لعدم اختراق وزارة الخارجية، وكنت مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية في هذه المرحلة، وكنا لا نخشاهم ونقول للأعور أنت أعور في عينه، وحضرت جميع جلساته مع الاخوان و«كامل عمرو» قال رأيه لهم بمنتهى الصراحة، وكان منطلق تحركاته للحفاظ على مصر وأمنها القومي ولم يسمح لهم بالسيطرة على وزارة الخارجية، لأن الخارجية المصرية مؤسسة عريقة ومن أفضل المؤسسات الموجودة في مصر وهى لا تغير جلدها حسب من يحكم وعندما جاء الاخوان للحكم تصوروا انهم يستطيعون أخونة الخارجية ولكن هيهات، فنحن نفهم مصلحة مصر جيداً.
وكيف كان شكل الضغوط والممارسات التي كان الاخوان يقومون بها ضد الخارجية؟
- كانت متنوعة ومتعددة وملتوية ولكن أقسم بالله أن «محمد كامل عمرو» هذا الرجل لم يفرط في أي حق مصري يحفظ المصالح الوطنية المصرية رغم أنهم كانوا يضغطون ضغطاً شديداً جداً ويريدون التدخل في الخارجية، في اختيار السفراء العاملين في الخارج وهذا رأيته بعيني والرجل قاوم مقاومة شديدة جداً ضدهم لأنه لا يوجد وزير يحترم نفسه كان سيقبل ما يقترحونه عليه بهذه الشروط.
وماذا عن اللقاء الذي تم بينكم وبين عصام الحداد؟
- أنا الذي رتب اللقاء بين «محمد كامل عمرو» بصفتي مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية وبين «عصام الحداد» رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب وكانت مواجهة عاصفة حاولوا فيها أن يقللوا من قيمة وقامة الخارجية المصرية وتصدي لهم «محمد كامل عمرو» ولم يثنه شىء أو يتراجع عن كلمة واحدة مما قلناها عن التمسك بالسياسة الخارجية المعروفة عن مصر لأن السياسة الخارجية ليست لعبة توجهها يميناً مرة ثم يساراً مرة، لكن توجد قيم مصرية راسخة تتبناها الخارجية المصرية تقوم على مصلحة مصر القومية، والتي يجب ان تحترموها والخارجية لن تحيد عن هذا أبداً.. واذكر انهم هاجموا النظام البائد في هذه الجلسة فقلت لهم ألم تكونوا طرفاً فيه وكنتم اعضاء في البرلمان، وتعقدون معه الصفقات ولهذا لم نكن على هواهم، والحمد لله تم تدارك الامور لأن مصر لا تستحق حكم هؤلاء أبداً، ولهذا تم اقصاؤهم من حكم مصر.
ما اكثر الامور خطورة والتي كنتم تخشون على مصر منهم؟
- كل شىء اقرار أو تصرف منهم كان يسعى الى هدم مصر، فهم لا يهمهم أو يفرق معهم أن يبيعوا ويفرطوا في سيادة مصر وأمنها القومي والدليل أنهم كانوا يريدون حل القضية الفلسطينية على حساب أرض مصر، مع أن هذا يشرد الشعب الفلسطيني لأنهم سيخرجونهم في ارضهم وأرض أجدادهم ثم يضعونهم في سيناء ويقولوا لهم هذا وطنكم الجيد إذن الاخوان كانوا ينفذون أجندة اسرائيل والوعود والاتفاقيات السرية لم تتوقف في هذا الشأن، ولكننا لم نسايرهم أو نتراجع قيد أنملة واحيي كل زميل في وزارة الخارجية المصرية عن هذا الدور وليس المجاملات.
هل يوجد جنود مجهولة ساعدت في حصول مصر على المقعد غير الدائم في مجلس الأمن؟
- بالطبع مع أني لا اعتبرهم جنوداً مجهولة، ولكنهم جنود بذلوا مجهودات كبيرة وأخص منهم السفير «هشام بدر» مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الاطراف، حيث قام بحملة كبيرة لشرح توجيهات السياسة المصرية ازاء القضايا المختلفة حتى تستطيع مصر الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الامن وأيضاً كان يوجد تفهم ودعم في البرلمان العربي؟
- وكيف كان شكل دعم البرلمان العربي؟
- الاستاذ «أحمد الجروان» رئيس البرلمان العربي في كافة المحافل الدولية التي مثل فيها البرلمان العربي كان يؤكد أهمية تولي مصر هذا المنصب باعتبارها خير من يمثل المنطقة العربية ودول العالم النامي واخرها في اجتماع L.B.U الاتحاد البرلماني الدولي أمام تجمع كافة البرلمانات في انحاء العالم أكد «الجروان» هذا المعنى وناشد برلمانات العالم ان تطالب حكوماتها بمساعدة مصر في الحصول على العضوية، وكذلك اشار واشاد بالتحولات الديمقراطية التي تسير عليها مصر قدماً سواء بالنسبة للانتخابات الرئاسية أو الاستفتاء على الدستور ومؤخراً الاستحقاق الثالث بالانتخابات البرلمانية، اذن هو دور مهم وفاعل للبرلمان العربي وذلك ايمانا منه ومن منطلق عربي يمثل امال طموحات وتطلعات الشعوب العربية.
وهل البرلمان العربي له دور في متابعة الانتخابات المصرية؟
- نعم.. لأن البرلمان العربي يمثل برلمانيين العرب من الدول العربية، والآن يوجد بعض المتابعين يقومون بزيارة المراكز الانتخابية وتقوم بدورها كمتابعين وأحلامهم في مصر لأنها تؤدي الانتخابات بمنتهى الشفافية والنزاهة وهذا دور مهم يقوم به البرلمان العربي في إطار الجامعة العربية لأنه أهم مؤسسة من منظمات الجامعة العربية وهو حاضر كأهم منظمة في الجامعة العربية والتي تنظم السلطة التشريعية ومن دوره متابعة الاداء ومتابعة الانتخابات والادوار الرئيسية للبرلمان العربي التي يتم بها، وهو يتابع في جميع الدول العربية ثم يرسل متابعين الانتخابات تقاريرهم بصورة رسمية إلى الجامعة العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.