تواصلت المعارك العنيفة في محافظة مأرب بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين و حلفائهم فيما نفى التحالف العربي قتل 135 مدنيا في غارة استهدفت حفل زفاف في محافظة تعز. ووفق مصادر يمنية صباح الثلاثاء فإن المعارك ما تزال متواصلة بين الجانبين حيث تقوم قوات التحالف بقصف مواقع الحوثيين وقوات صالح بالمدفعية الثقيلة، كما نفذت طائرات الأباتشي أكثر من ثلاثين غارة على مواقعهم. وفيما أكد الحوثيون أنهم صدوا هجوما للقوات الموالية للرئيس هادي مسنودة بقوات التحالف على مواقعهم، أفادت المصادر أن الجيش الوطني واللجان الشعبية تمكنا من السيطرة على مرتفعي الحجيلي والمصارية وكافة المواقع المؤدية إلى سد مأرب وأن طلائع قواتهما وصلت إلى مشارف السد وتواصل التقدم. وحسب المصادر فإن السيطرة على هذه المواقع ستمكن القوات الموالية للسلطة المعترف بها دوليا من التحكم بخطوط إمدادات للحوثيين وقوات الرئيس السابق من اتجاه منطقة صرواح، كما يجعلها تتحكم بمنطقة الجفينة التي يتواجد بها الحوثيون. على صعيد متصل نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية مسؤوليته عن مقتل عشرات المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال بإحدى الغارات التي استهدفت حفل زفاف في قرية الحويلجة في مديرية المخا بمحافظة تعز والتي سيطر عليها الحوثيون في مارس. وقال مسؤولون ومصادر طبية إن المدنيين لقوا حتفهم عندما استهدفت طائرة حفل زفاف لإحدى الشخصيات المحسوبة على الحوثيين. ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم التحالف العربي أحمد عسيري قوله: "لم تكن هناك أي عمليات جوية من قبل التحالف في تلك المنطقة منذ ثلاثة أيام ، هذا نبأ كاذب تماما". وأضاف عسيري أن التحالف يعرف مسؤوليته وسيعترف دوما بالخطأ إذا ارتكبه وقال إنه يجب أخذ الفوضى في اليمن في الاعتبار ووجود العديد من العناصر والقوى المسلحة في أنحاء البلاد، وقال إنه في بعض الأحيان يتعذر التفريق بين مدافع الهاون وصواريخ الكاتيوشا مضيفا إنه ليس صحيحا أن كل انفجار يحدث في اليمن ناجم عن التحالف. وتأتي الضربة الجوية بعد يوم من مقتل ثلاثين شخصا في قصف استهدف منازل في قرية شمالي اليمن، معظمهم مدنيون بينهم ثلاثة مسعفين كانوا يحاولون إجلاء ضحايا ضربة جوية سابقة، نفى التحالف أيضا صلته بها.