بدأت قوات برية للتحالف مع الجيش والمقاومة اليمنيين عملية عسكرية بمحافظة مأرب شرق صنعاء. في وقت تتواصل فيه الضربات الجوية لإضعاف الحوثيين وحلفائهم.. وتستهدف العملية العسكرية البرية التي تشارك فيها لأول مرة قوات برية للتحالف ضمن قوة تضم آلاف الجنود الوصول إلي منطقة الجفينة الخاضعة لميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بمأرب. وقطع طرق الإمداد للحوثيين وحلفائهم. وتضييق الخناق عليهم في العاصمة. وتعتزم القوات المشتركة المعززة بأسلحة ثقيلة ومروحيات "أباتشي" التوجه بعد ذلك إلي منطقتي صرواح ومجزر القريبتين من محافظتي صنعاءوالجوف بهدف استعادتهما.. وتأتي العملية ضمن هجوم أوسع للتحالف والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة صنعاء والمحافظات الشمالية. وفي مقدمتها الجوف وصعدة وعمران. ونجحت المقاومة اليمنية في مستهل الهجوم في السيطرة علي تلتي الطلعة الحمراء والمصارية المطلتين علي خطوط إمداد للقوات المتمردة علي هادي.. وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد دفع في الأسابيع القليلة الماضية بأرتال عسكرية عبر منفذ الوديعة الحدودي في محافظة حضرموت شرقي اليمن. وضمت تلك الأرتال آليات حديثة وآلاف الجنود اليمنيين المدربين. وآلافا آخرين من دول خليجية. ودفع الهجوم الذي شنته القوات الحكومية اليمنية. بدعم من غارات التحالف العربي. في مأرب ميليشيات الحوثي وصالح علي الفرار وإخلاء مواقعها علي عدة جبهات من المحافظة الواقعة شرقي صنعاء.. وتحدثت مصادر عسكرية عن "فرار جماعي" للميليشيات المتمردة من المحورين الشمالي والغربي للمحافظة. وذلك تحت ضغط الهجوم الواسع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية. من جهته قال متحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري إن العملية التي بدأت في مأرب تسير وفق ما هو مخطط لها. مشيرا إلي أنه تم تحديد جدول زمني لها.. ونفي عسيري أن تكون العملية سُمّيت "ثأر مأرب" انتقاما للقصف الصاروخي الذي استهدف مؤخرا قاعدة عسكرية في مأرب. وأسفر عن مقتل ستين جنديا من الإمارات والبحرين والسعودية.