يمر اليوم 3 سنوات على رحيل الولد الشقى أحمد رمزى أحد العلامات المضيئة فى تاريخ السينما فى النصف الثانى من القرن الماضى، والذى ظهر فى ظل وجود عدد كبير من النجوم الكبار، ولكنه فرض نفسه بخفة الظل وأداء جديد تماماً لم تعهده السينما المصرية. كانت بدايته دوراً صغيراً فى فيلم «أين عمرى»، ثم شارك مع نجاة الصغيرة فى فيلم «غريبة»، ولكن بدايته الحقيقية كانت مشاركته فى بطولة فيلم «أيامنا الحلوة» مع عمر الشريف وفاتن حمامة وعبدالحليم حافظ وزينات صدقى، والذى حقق نجاحاً هائلاً، وانطلق أحمد رمزى بعد هذا الفيلم، وقام ببطولة العديد من الأفلام الناجحة بداية من عام 1956، منها أفلام «تمر حنة» مع نعيمة عاكف و«القلب له أحكام» مع فاتن حمامة و«حبيب حياتى» مع صباح و«الوسادة الخالية» مع عبدالحليم حافظ ولبنى عبدالعزيز و«ابن حميدو» مع إسماعيل يس وهند رستم و«صراع فى المينا» مع فاتن حمامة وعمر الشريف و«علمونى الحب» مع إيمان وسعد عبدالوهاب. وفى حقبة الستينات تألق فى مجموعة كبيرة من الأفلام منها «لا تطفئ الشمس» مع فاتن حمامة وعماد حمدى و«عائلة زيزى» مع سعاد حسنى و«إحنا التلامذة» و«الأشقياء الثلاثة» و«اعترافات زوج» مع هند رستم وفؤاد المهندس و«حكاية العمر كله» مع فاتن حمامة وفريد الأطرش، وفى نهاية الستينيات قام ببطولة فيلم «جنون الشباب». وفى عام 1970 شارك فى بطولة فيلم «ثرثرة فوق النيل» مع ميرفت أمين وعمادحمدى وفى حقبة السبعينيات ابتعد عن السينما نسبياً وفى عام 1973 قام ببطولة فيلم «الأبطال» وحقق نجاحاً كبيراً، وكان مواكباً لأفلام الكاراتيه التى انتشرت فى تلك الحقبة على مستوى العالم. انقطع أحمد رمزى عن السينما وعمره لم يتجاوز 45 عاماً، وعاد فى منتصف الثمانينات بفيلم «برج المدابغ»، وفى حقبة التسعينيات قام ببطولة فيلم «الوردة الحمراء» مع يسرا ومصطفى فهمى. وفى بداية الألفية شارك فى مسلسل وجه القمر مع فاتن حمامة وآخر عمل فنى كان مع صديق عمره الراحل عمر الشريف فى مسلسل حنين وحنان. وسجل مجموعة لقاءات تليفزيونية مع النجم أحمد السقا، واختار العزلة والعيش فى إحدى قرى الساحل الشمالى حتى رحيله يوم 28 ستمبر 2012.