مرت في هدوء شديد أمس الأول الذكري الثانية لرحيل الفنان أحمد رمزي «الولد الشقي» وأحد أبرز النجوم في تاريخ السينما المصرية رغم أنه لم يستمر طويلاً، وآثر الابتعاد عن الأضواء سنوات طويلة. بدأ أحمد رمزي رحلته في السينما في منتصف الخمسينيات، وأول أفلامه كان «أيامنا الحلوة» مع عبدالحليم حافظ وفاتن حمامة وعمر الشريف، و«غريبة» مع نجاة، وبدأ بعد ذلك رحلة تألق استمرت 15 عاماً شارك خلالها في بطولة عشرات الأفلام الناجحة نذكر منها «حبيب حياتي» و«علموني الحب» و«القلب له أحكام» و«أيام وليالي» و«الوسادة الخالية» و«ابن حميدو» و«الأشقياء الثلاثة» و«حكاية العمر كله» و«عائلة زيزي» و«لا تطفئ الشمس» و«الأخ الكبير» و«ليلة الزفاف» و«ثرثرة فوق النيل». ومع بداية السبعينيات قل إنتاجه وهو في الأربعين من عمره، وقام عام 1973 ببطولة فيلم «الأبطال» وانقطع عن السينما لعدة سنوات، حتي عاد في منتصف الثمانينيات بفيلم «برج المدابغ» وشارك في نهاية التسعينيات في بطولة فيلم «الوردة الحمراء» وقبل الرحيل شارك في بطولة مسلسل «حنين وحنان» مع عمر الشريف و«جار القمر» مع فاتن حمامة، وآثر العزلة تماماً، حتي ظهوره مع النجم الشاب أحمد السقا في برنامج تليفزيوني. أحمد رمزي كان حالة فريدة في تاريخ السينما موهبة فطرية وقدرة فائقة علي تجسيد شخصية الولد الشقي في عشرات الأفلام، وابتعد حينما شعر أن الزمن تغير مع ابتعاد صديق عمره عمر الشريف ورحيله إلي هوليوود، وظل محتفظاً بمكانته، حتي رحيله يوم 28 سبتمبر 2012.