رصدت صحيفة (إندبندنت) البريطانية في مقال جاء بعنوان "ماذا يريد ديفيد كاميرون؟"، التغير في موقف رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" تجاه المهاجرين من النقيض إلى النقيض. وتقول الصحيفة إنه بين ليلة وضحاها تغير خطاب كاميرون من انتقاد ما سماه "جحافل المهاجرين" الآتية نحو أوروبا ومعارضة قبول دول أوروبية لآلاف من طلبات اللجوء والتشديد على أن تلك السياسة لن تحل أي مشكلة إلى وصف وضع اللاجئين بالأزمة الإنسانية والتعهد بقبول آلاف اللاجئين السوريين وكل ذلك جراء الضغوط الشعبية. وأضافت الصحيفة أن المخيف في ذلك التقلب هو عدم وضوح الرؤية حاليا بشأن كثير من الأمور مثل الموقف الحقيقي لكاميرون تجاه عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي التي يعتزم طرح استفتاء بشأنه العام المقبل. وقالت الصحيفة إن كاميرون الذي سوّق نفسه كزعيم لحزبه خلال الانتخابات باعتباره ممثلًا للمحافظين الليبراليين المتشكك في فكرة الاتحاد الأوروبي والداعي الى تحجيم الهجرة إلى أقصى حد إلا أن أحد الذين عملوا عن قرب مع كاميرون قال إن رئيس الوزراء البريطاني يتبع منهاجًا برغماتيًا فهو يرفض الانصياع إلى المثل الأوروبية كما يحددها الاتحاد الاوروبي لكنه يسعى إلى الاستفادة من العلاقات التجارية مع دول أوروبا فهو يسعى دائمًا للاستفادة وليس إلى النفوذ، بحسب الصحيفة. وختمت الصحيفة مقال الرأي بتأييد رأي كاميرون بشأن التعامل مع أزمة اللاجئين من المصدر اي من مخيمات اللاجئين وليس من القادمين نحو أوروبا.