الصحف البريطانية: صورة الطفل السورى انعكست إيجابيا على اللاجئين.. قس يدعو بريطانيا لإنقاذ المسيحيين السورييين.. الإندبندنت ترصد تغيير موقف كاميرون من النقيض إلى النقيض تجاه المهاجرين

قس يدعو بريطانيا لإنقاذ المسيحيين السورييين
حث قس بريطانى بلاده على إنقاذ المسيحيين السوريين، وفى مقال لجورج كارى تحت عنوان "بريطانيا عليها واجب إنقاذ المسيحيين السوريين". قال الكاتب "إن قبول اللاجئين من مخيمات اللاجئين السوريين التابعين للأمم المتحدة لن يساعد الجماعات المضطهدة التى دفعت للاختباء".
وأضاف أن على "بريطانيا أن تعطى أولوية للمسيحيين السوريين لأنهم معرضون أكثر من غيرهم من السوريين إلى التنكيل".
وتساءل قس كانتبيرى السابق: "ألم يحن الوقت لتفتح دول الخليج أبوابها للمهاجرين السوريين المسلمين".
وأوضح كارى أن اللاجئيين السوريين المسيحيين لا يتواجدون اليوم فى مخيمات اللاجئين بل فى منازل خاصة، موضحاً أن الكنائس هنا فى بريطانيا جاهزة لاستقبالهم.
وأكد أن المسيحيين السوريين يتعرضون إلى حملة تطهير بسبب ديانتهم لذا يجب تقديم يد المساعدة لهم كأولوية.
صورة الطفل السورى انعكست إيجابياً على اللاجئين
قالت صحيفة صنداى تايمز "إن الصورة المفجعة للطفل الغريق الذى كان يحاول مع أهله العبور إلى أوروبا أدت إلى تسهيل الإجراءات على الحدود فى أوروبا"، إلا أن الصحيفة تتساءل "إلى متى يستمر هذا التعاطف؟".
وأضافت الصحيفة البريطانية "أن آلان الكردى (3 سنوات) وغالب (5 سنوات) غرقا بعدما انقلب قارب الصيد الذى كانا على متنه مع والدتهما و8 آخرين فيما نجا والدهم عبد الله، وهم متجهون إلى جزيرة كوس اليونانية التى تبعد 6 كيلومترات عن الساحل التركى".
وأوضحت "أن عبد الله لم يكن يعلم أنه عند محاولته الثانية للذهاب إلى أووروبا والتى راحت ضحيتها عائلته بالكامل (زوجته وولديه) ستغير الجدل بشأن الهجرة إلى أوروبا، وتدفع برئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إلى مراجعة التفكير بسياسته ضد اللاجئين السوريين".
وأكدت الصحيفة أنه خلال بضع ساعات من نشر صورة إيلان وأخيه وقد تقاذف البحر جثتهما على الشاطئ، تناقلت صورتهما وسائل التواصل الاجتماعية الأربعاء، مما أدى إلى موجة من الصدمة والأسف حول العالم.
وختمت الصحيفة بالقول إن هناك آلافا من المهاجرين وصلوا إلى النمسا، إلا أن مأساة عائلة بأكملها أسرت اهتمام العالم بأكمله على هذه الأزمة الإنسانية.
الإندبندنت ترصد تغيير موقف كاميرون من النقيض إلى النقيض تجاه المهاجرين
رصدت صحيفة إندبندنت البريطانية تغيير موقف رئيس الوزراء البريطانى تجاه المهاجرين من النقيض إلى النقيض، وتقول الصحيفة إنه بين ليلة وضحاها تغير خطاب كاميرون من انتقاد ما سماه "جحافل المهاجرين" الآتية نحو أوروبا ومعارضة قبول دول أوروبية لآلاف من طلبات اللجوء والتشديد على أن تلك السياسة لن تحل أى مشكلة إلى وصف وضع اللاجئين بالأزمة الإنسانية والتعهد بقبول آلاف اللاجئين السوريين وكل ذلك جراء الضغوط الشعبية.
وأضافت الإندبندنت أن المخيف فى ذلك التقلب هو عدم وضوح الرؤية حاليا بشأن كثير من الأمور مثل الموقف الحقيقى لكاميرون تجاه عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى التى يعتزم طرح استفتاء بشأنه العام المقبل.
وقالت الصحيفة إن كاميرون الذى سوق نفسه كزعيم لحزبه خلال الانتخابات باعتباره ممثلا للمحافظيين الليبراليين المتشكك فى فكرة الاتحاد الأوروبى، والداعى إلى تحجيم الهجرة إلى أقصى حد إلا أن أحد الذين عملوا عن قرب مع كاميرون قال "إن رئيس الوزراء البريطانى يتبع منهاجا برغماتيا فهو يرفض الانصياع إلى المثل الأوروبية كما يحددها الاتحاد الأوروبى، لكنه يسعى إلى الاستفادة من العلاقات التجارية مع دول أوروبا فهو يسعى دائما للاستفادة وليس إلى النفوذ"، بحسب الصحيفة.
وختمت الصحيفة مقال الرأى بتأييد رأى كاميرون بشأن التعامل مع أزمة اللاجئين من المصدر أى من مخيمات اللاجئين وليس من القادمين نحو أوروبا.