أعرب أمس مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول الموعد النهائي، وجاء حديث المبعوث برناردينو ليون عقب يومين من المحادثات بين الفصائل الليبية المتناحرة، وأبرزها البرلمان المدعوم من مسلحين في طرابلس، والحكومة المعترف بها دولياً في طبرق، حيث ألزم أطراف الصراع أنفسهم بالتوصل إلى اتفاق بحلول يوم 20 سبتمبر. وقال ليون: «كل ما استطيع ذكره في هذه المرحلة أن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) مازال مستعدا، وكل الأطراف مستعدون لمواصلة المناقشات. هناك بالفعل أسماء طرحها مشاركون مختلفون». وأعرب المبعوث الأممي عن أمله أن يشترك وفد المؤتمر الوطني العام الأسبوع المقبل في المحادثات إلى جانب الآخرين الذين يطرحون الأسماء. وأضاف ليون: «ربما نكون قد دخلنا الأيام الأخيرة من هذه المحادثات ونأمل أن تكون هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق يكون جاهزا ومعتمدا وموقعا بحلول العشرين من سبتمبر». وكشف دبلوماسيون في الأممالمتحدة، أن مارتن كوبلر، وهو ألماني يشرف على البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية، هو المرشح الأول لرئاسة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا». وقالت وكالة رويترز، إنه إذا قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين كوبلر رئيسا للبعثة في ليبيا التي مزقتها الحرب والفوضى، فسيخلف بذلك برناردينو ليون الذي قال دبلوماسيون، إنه من المتوقع أن يتنحى عن منصبه قريبا وقد يكون له طموحات سياسية في بلده إسبانيا. ونقلت الوكالة عن دبلوماسي رفيع في مجلس الأمن، أن كوبلر ترك انطباعا جيدا لدى أعضاء المجلس بأنه إنسان يفضل «العمل على الأرض» على أن يجلس طوال اليوم على مقعد في مكتب، وقال دبلوماسي غربي آخر: «كوبلر مرشح قوي بكل ما تعنيه الكلمة. وهو يتمتع بمحاسن وشخصية قوية وسمات قوية ومدير قوي». وأشار الدبلوماسيون إلى أنه لم يتخذ بعد قراراً في هذا الشأن، وأنه لم يتضح بعد متى سيخلي ليون منصبه، بخاصة أنه يسعى حاليا إلى اقناع الأطراف المتنازعة في ليبيا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو سيشرف على جولة جديدة من الحوار الليبي الأسبوع المقبل بالمغرب. وبحث وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى مع نظيره الصينى وانج يى، خلال زيارته إلى بكين الحالية سبل دعم علاقات التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات. وأوضح المتحدث الرسمى للخارجية الليبية رامى كعال أن الدايرى أعرب خلال اللقاء عن الامتنان للجانب الصينى على دعوة الحكومة الليبية المؤقتة لحضور احتفالات الشعب الصينى، مؤكداً أن هذا دليل ساطع على عمق العلاقات بين البلدين. وأضاف المتحدث أن الدايرى وضع نظيره الصينى فى مجريات الحوار الليبى الذى تشرف عليه الأممالمتحدة، وما وصل إليه حتى الآن. وأوضح أن وزير الخارجية الليبى دعا، خلال الاجتماع، الصين باعتبارها عضواً دائماً فى مجلس الأمن الدولى، إلى الضغط من داخل المجلس للنظر بشكل عاجل فى تفعيل قرار رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبى وهو القرار الذى حيا فيه مجلس الأمن تصدى الحكومة الليبية الشرعية لظاهرة الإرهاب.