انتشرت ظاهرة الرسم على الوجوه في الاحتفالات والمناسبات، وهي ظاهرة لا تقتصر على فئة عمرية محددة بل باتت "موضة" يقوم بها الكبار والصُغار في حفلات أعياد الميلاد ومدن الألعاب، ومدرجات الملاعب، اذ يلجأ اليها الأطفال لتقمص شخصيات كرتونية أو وجوه محببة إلى قلوبهم، وبين مشجعي كرة القدم للتعبير عن انتمائهم للفريق. وفي هذا السياق، حذر الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، من تلك الرسوم والدهانات ، نظرا لما تحتويه من مواد كيميائية قد تضر بصحة البشرة. وأضاف :"أن هناك أنواع من تلك الدهانات تسبب حساسية في الجلد تظهر في صورة التهاب موضعي حاد ومؤلم مصاحبا معه حكة وخاصة إذا كانت مجهولة المصدر". وأشار إلى أن هناك أنواع من الدهانات مدون عليها من الخارج أنها لا تسبب أي تسمم أو أضرار بالجلد، موضحا أن هذا ليس دليل كافِ لاستخدامها. ونصح "الناظر" معشوقي الرسم على الوجوه وخاصة الأطفال، التأكد من مصدر الدهان، وأن يكون مصرح به ومطابق للمعايير من حيث التركيب والوظيفة من قبل لجنة المستحضرات الطبية والصحية، حرصا على سلامتكم. وشدّد على ضرورة تجربة الدهان قبل استخدامه بيومين عن طريق وضع نقطة صغيرة على منطقة الأذرع، فإذا انتابت بالأحمرار والحكة يمُنع استخدامه نهائيا. وحذر قبل دهان الجلد التأكد أن ليس هناك مكان لجروح أو التهابات في المنطقة التي ترغب في الرسم عليها. ونصح الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية، البنات والشباب المُصابين بحب الشباب، بضرورة الابتعاد عن تلك الرسوم والدهانات، نظرا لاحتوائها على مواد كيميائية تزيد من حدّة تفاقم المشكلة.