لأنها مصر الجديدة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لذلك أصبح من الضرورى أن ينتهى عصر النائب الفرد الذى يمارس دوره بعشوائية ويسعى إلى تحقيق طموحاته الخاصة على حساب مصلحة الجماهير، لذلك لابد أن نعبر إلى عصر النائب الموسوعة، الذى يمتلك مشروعًا واضحًا يخدم به أهالى دائرته كما يجب على النائب أن يقدم برنامجًا واضح المعالم ليكون عقدًا بينه وبين أهالى الدائرة، يلتزم فيه النائب بتحقيق ما التزم به فى برنامجه الذى حصل بمقتضاه على ثقة الجماهير، هكذا بدأ رجل الأعمال رأفت محمد أحمد عسكر والشهير بالتونى عسكر حواره مع جريدة «الوفد» من مواليد قرية بلصفورة إحدى أشهر قرى سوهاج، حاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية ويمتلك شركة مقاولات واستيراد وتصدير. لماذا ترشحت بحزب الوفد؟ - الوفد حزب عريق له تاريخ لا يستطيع أحد إنكاره، يعلم به القاصى والدانى ولقد عرض علىَّ الانضمام للعديد من الأحزاب السياسية ولكنى فضلت الترشح بحزب الوفد، لأنه حزب الوطنية المصرية وسوف يحصل على أكبر مقاعد فى مجلس النواب كما أننى ترشحت لمساعدة الفقراء من أبناء دائرتى والمطالبة بتفعيل مبادئ الثورتين «عيش – حرية - عدالة اجتماعية» والمطالبة بالمساواة بين أبناء الشعب. ما أهم المشاكل التى تواجه مركز سوهاج؟ - مركز سوهاج هو أكبر مراكز المحافظة من حيث تعداد السكان وعدد الناخبين حيث توجد به 36 قرية معظمها محرومة من المرافق الأساسية، فمن ناحية التعليم، عدد المدارس قليلة بالنسبة لعدد السكان ومعظم المدارس مكدسة بالتلاميذ وتعمل بنظام الفترتين وهذا النظام أثبت فشلاً ذريعاً ونحتاج إلى التوسع فى بناء المدارس وسد العجز فى هيئة التدريس وتنمية المعلم مهنياً ومادياً كما أن معظم القرى تحتاج إلى استكمال مشروع الصرف الصحى بها وهو ما يؤدى إلى ارتفاع المياه الجوفية وضياع خصوبة التربة وتلوث مياه الشرب، ففى بلصفورة مثلاً يتم الاعتماد على البيارات التى تختلط بمياه الشرب وتتسبب فى تلويث المياه وتآكل أساسات المنازل كما أن الوحدات الصحية لا تعمل ولا توجد بها إسعافات أولية فضلاً عن عدم تقديم أى خدمات للمزارعين وغياب دور الجمعيات الزراعية والمرشدين الزراعيين، أضف إلى ذلك حرمان معظم القرى من وجود نقطة مطافئ أو إسعاف. ما أهم ملامح برنامجك الانتخابى؟ - يقوم على عدة محاور رئيسية يتم العمل فيها بشكل تزامنى من خلال آليات واضحة يشارك فى تحقيقها النائب والجماهير والأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى ويعتمد المحور الأول على تنمية القرية المصرية حيث تعتبر النواة الحقيقية لتحقيق تنمية شاملة تحقق للمواطن الركيزة الأساسية للاستقرار من خلال الارتفاع بمستوى انتاجية القرية وعودتها إلى سابق عهدها «سلة طعام المدينة» حتى نصل إلى مرحلة الأمن الغذائى الذى هو صمام أمان المجتمع والطريق إلى الاستقلال الوطنى الكامل فى القرار السياسى للأمة دون الخضوع وتحكم القوى العالمية عبر الاستعمار الاقتصادى وتنمية القرية المصرية يجب أن تتم عبر التنمية البشرية، بتطوير كافة مرافق الدولة من مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحى وشبكة الطرق التى تربط القرية بالمدينة وبالقرى المجاورة. وفى قطاع الصحة: يجب تشغيل كافة الوحدات الصحية والمستشفيات بكامل طاقتها لمدة 24 ساعة ووضع خطة لتفعيل ذلك خلال عامين. وفى قطاع التعليم: يجب الاهتمام بالمدارس فى هذه القرى من حيث توفير كافة أدوات وآليات قيام عملية تعليمية جادة من خلال سد العجز فى هيئة التدريس وتوفير الأثاث المدرسى وكافة وسائل نجاح العملية التعليمية ويجب أن يكون أعضاء هيئة التدريس من نفس الحيز الجغرافى لضمان الاستقرار مع وضع آليات صارمة لمراقبة جودة التعليم فى القرى مع وضع قواعد للحساب واضحة. وفى قطاع الشباب والرياضة يجب تحويل مراكز الشباب إلى مراكز تدريب بدنى وذهنى تكتشف من خلالها المواهب الحقيقية والمنتشرة فى القرى وذلك عبر برنامج واضح يتم متابعة تطبيقه. كذلك تفعيل دور الإرشاد الزراعى من خلال عودة الجمعية الزراعية والتعاون الزراعي إلى سابق عهدها فى توفير المرشدين الزراعيين لمعاونة الفلاحين على الوصول للإنتاج الزراعى للمستوى الأعلى الذى يحقق زيادة الانتاج وارتفاع دخل الفلاحين. وفى مجال الزراعة يجب أن يتم وضع خطة للتنمية الزراعية لتحقيق زيادة الانتاج والوصول إلى الاكتفاء الذاتى وذلك عبر حصر الحيازات الزراعية الفعلية وإلغاء الحيازات الوهمية وربط صرف الأسمدة والتقاوى بالحيازات الفعلية مع دعم أسعارها لمصلحة الفلاح، وعودة الدورة الزراعية مرة أخرى والتى من خلالها يتم تحديد المحاصيل التى يلزم الفلاح بزراعتها وذلك من خلال تحديد احتياجات الاقتصاد المصرى بحيث تقوم الجمعية الزراعية برعاية التنمية الاقتصادية للفلاحين عبر مدهم بكافة مستلزمات العملية الزراعية وسلالات الماشية والثروة الداجنة وذلك فى مقابل خصم ثمنها من المحصول بعد حصاده وتوريده وسيتم شراء المحاصيل من الفلاحين بأسعار تتناسب مع الأسعار العالمية. كما يجب تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة المتعلقة بربط الصناعة القائمة على المنتجات الزراعية، دعم الفلاحين عبر بنك التنمية والائتمان الزراعى من خلال قروض بفائدة مناسبة لإقامة مشروعات صناعية صغيرة وذلك لمحاربة البطالة التي تهدد المجتمع. وفي الإسكان: يجب إعادة رسم كردونات القرى وضم المتخللات إليها مع منح الفلاح الذى يمتلك حيازة زراعية أحقية البناء على مساحة قيراط مقابل دفع رسوم تعادل تكاليف استصلاح نصف فدان من الأرض الصحراوية بحيث يورد لبنك التنمية أو للجمعية الزراعية أو لصندوق المحافظة مع تحديد الظهير الصحراوى للقرى التى توجد بجانب حيز صحراوى. كما يجب وضع المحافظة فى خطة تنمية السياحة مع استكمال كافة الاكتشافات الأثرية خلال مدة زمنية محددة مع نقل مقابر أخميم لاستكمال الكشف الأثرى. كذلك طرح مجمع بتروكيماويات فى منطقة دار السلام حيث تتوفر كل المقومات بها مع تدشين جمعية تنمية الصناعات الصغيرة وحل مشاكل صناعة الحرير وتطويرها لتعود لسابق عهدها. أيضاً وقف إصدار تراخيص البناء الفاخرة للتمليك لمدة 5 سنوات مع تقديم حوافز للمستثمرين فى مجال الاسكان الشعبى والاقتصادى. وفي مجال التشريع يجب سن قانون لمكافحة التعذيب والتمييز يتضمن عقوبة صارمة للقائمين عليه ولا بد من وضع قانون ملزم لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة والمحتاجين يتضمن وسائل الحماية الاجتماعية لهم بما يوفر لهم سبل العيش الكريم مع وضع قانون الضريبة الموحدة التصاعدية. الكلمة التي توجهها لأهالى دائرتك؟ - أقول لهم إن الاختيار لابد أن يكون على وعى ولا بد من اختيار صحيح قائم على معرفة بالمرشح الذى سيقوم بخدمة أبناء الدائرة وتلبية طموحاتهم وأمانيهم بعيدًا عن التعصب والقبلية.