خلية نحل لا تتوقف على جانبي القناة الجديدة.. مئات العمال يسابقون الزمن في تحدٍ لإنهاء أعمال التدبيش قبل ساعات من بدء افتتاح قناة السويس الجديدة ...لا يعبأون بصعوبة العمل في رفع الاحجار ولا بقسوة الطقس وشدة الحرارة كل ما يشغل بالهم كيف يمكنهم انهاء العمل ليسهموا في فرحة المصريين . قبل السادسة صباحا في يوم العمل كان الجميع قد اخذ موقعه وعلى ارتفاعات تجاوزت ال50 متراً وقفوا كصفوف النحل يتبارون في اعمال تدبيش وأرنكة جانب القناة الجديدة الغربي بمنطقة نمرة 6 القطاع الاوسط بقناة السويس. ويقول صلاح ربيع صبحي 37 سنة عامل من بني سويف «انا شغال في اعمال التدبيش من اسبوعين ورغم ان الجو حار والشغل متعب بس إحنا مستحملين عشان نفرح الناس، مش مهم الفلوس ولا مهم التعب المهم النتيجة، واكيد تعبنا هيزول لما نخلص الشغل قبل موعد الافتتاح». وقال جميل راضي «انا طول السنة اللي فاتت اسمع عن القناة الجديدة ولما طلب مني اسافر للاسماعيلية عشان اشتغل في القناة متأخرتش وفرحت لما شوفت المياه ماشية في القناة وطلبوا مننا نشتغل في تدبيش جوانب القناة والحمد لله احنا شغالين كل يوم من بعد صلاة الفجر لحد المغرب وبناخد ساعة واحدة راحة». وقال السيد عبدالعزيز سالم 48 سنة من الصعيد «انا عندي 4 عيال وشغال باليومية وجيت مع مقاول هنا للمشروع ورغم أن الشغل هنا تعب في الشمس وعز الحر بس انا مبسوط». وقال محمد حسن 30 سنة سائق حفار: «قضيت عاماً وانا اعمل في المشروع كان من اسعد الاعوام التي قضيتها في حياتي، لاول مرة اشعر اني اعمل حاجة مفيدة للبلد ولأولادنا تحت قيادة الرئيس السيسي». وتابع: «انا شاركت من اول يوم في اعمال الحفر الجاف وبعدها الحفر على المياه، وحالياً شغال في التدبيش، انا تقريباً شاركت في كل الأعمال وطبيعي الاعمال كلها كانت مختلفة واتمنى ان الشغل ميخلصش، احنا كلنا امل ان الريس يعلن في الافتتاح عن مشروعات جديدة عشان نشتغل وربنا يفتحها علينا»، وتابع «احنا السنة ده كسبنا الحمد لله من خير البلد وربنا فتحها علينا من وسع ده كانت سنة فل وهنا».