بندقية الليلة الكبيرة.. الطبق الطائر.. باربي وأولادها.. وأخيرا كرومبو وحمبوزوو"هيناتا ".. مئات الأسماء الجديدة تظهر بها ألعاب الرصيف كل عام في مثل هذا التوقيت، حيث يفترش الباعة بها أرصفة ميدان العتبة والموسكي وممرات مترو الأنفاق بأسعار زهيدة، وإذا ماتعقبنا أثرها يمكننا أن نكتشف ببساطة أنها تأتي من الصين رأساً إلى حارة اليهود.. ومنها إما إلى الأرصفة وإما إلى أرقي محلات لعب الأطفال. لوكسات ورفايع يقول محمد فرح 28 سنة، صاحب أحد محلات بيع لعب الأطفال في حارة اليهود، نحن جميعا نعمل كموزعين للعب الأطفال، بينما هناك اثنان فقط في حارة اليهود يقومون باستيرادها من الصين وهما العويسي والمركز الصيني، وتنقسم هذه الألعاب إلى نوعين الأول وهو "اللوكسات" وهي اللعب التي تباع بالقطعة مثل الدباديب والعرائس ومسدسات الليزر واللعب التي تعمل بالبطاريات، وتبدأ أسعارها من 50 جنيها. وهذه ليس لها حد أقصى لأنها تُقدر تبعا لخامة اللعبة وحجمها مثل كرومبو وحمبوزو وشخصيات برامج الأطفال وسيارات السباق" سابق ولاحق" والطائرات وبوكيمون، وأسماء كثيرة ظهرت على الساحة منذ دخول الألعاب الصيني المنافسة مع المصري وقضائها عليه تماما . ويكمل: أحدث هذه الألعاب الطائرة المروحية التي يمكن التحكم فيها عن بعد، وتلك الألعاب يتم استيرادها تبعاً للمناطق السكنية والشرائح الاجتماعية في مصر، فهناك ألعاب توزع جغرافيا على الأحياء الراقية حيث تجد لها من يطلبها بالاسم ويتم استيرادها بأعداد محدودة للمحلات الكبرى، فالقطعة الواحدة يترواح سعرها مابين 150 إلى 300 جنيه على العكس من اللعب التي توزع في المناطق الشعبية فهي تناسب طبقة محدودي الدخل وأسعارها لا تزيد على 10 جنيهات . ويضيف محمد أن أسعار هذه الأنواع مرتفعة نسبيا بالمقارنة مع النوع الثاني وهو الرفايع أو ألعاب الرصيف كما يسميها البعض، وهي تباع بالدستة فيمكن لباعة الرصيف شراء 12 لعبة ب12 جنيها من المستورد بسعر الجملة أي جنيه واحد للقطعة، بينما تباع على الرصيف ب2.5 و5 جنيهات أي مكسب صافي 200% ، وهي عبارة عن أطباق طائرة ..باربي وأولادها ..عربات سباق صغيرة مسدسات "خرز"وغيرها من الألعاب المشابهة. أصلي وتقليد أما هاني، بائع في إحدى محلات بيع واستيراد لعب الأطفال، فيقول: تصل ألعاب العيد التي نستوردها من الصين في منتصف شهر شعبان، ونبدأ توزيعها على صغار الباعة بالجوال أو "اللوكسة" بعدد معروف من لعبة لأخرى قد تصل إلى500 قطعة وبعضها لا يزيد على 50 قطعة تبعاً لحجم اللعبة وخامتها، فألعاب اللوكسات هذا العام حمبوزو وكرومبو و سحس تختلف أشكالها مابين ألعاب البطارية وألعاب الليزر، أما ألعاب الرصيف فهي ماسكات وألعاب زمبلك وألعاب ماء فهي تقليد مصغر للعبة "اللوكس" بجودة أقل وسعر أقل. فاللعبة اللوكس كرومبو و بنات باربي ثمنها يصل 54 جنيها بينما في "الرفايع" لايزيد ثمنها على 8 جنيهات، وهناك ألعاب أخرى يبدأ ثمنها من جنيه واحد فقط بسعر الجملة .. والغريب هذا العام كما يقول البائع إن "هيناتا "العروسة التي أزاحت فلة وباربي عن عرش الجمال سُحبت من السوق بسرعة رهيبة وشهدت إقبالا كبيرا عليها وانتهت قبل حلول العيد..