لقى امس 17 مسلحا من الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح مصرعهم وأصيب العشرات في مواجهات بمناطق متفرقة من مدينة تعز مع قوات المقاومة الشعبية. أشارت مصادر إلى مقتل 3 من المقاومة الشعبية وإصابة 7 آخرين. وكانت ميليشيات الحوثي قد قصفت أحياء سكنية في تعز، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، فيما اندلعت اشتباكات بين المقاومة والحوثيين في أحياء حوض الأشراف والبريد والجمهوري والضباب. ومن جهة أخرى، قالت مصادر لقناة العربية إن المقاومة الشعبية قطعت طرق الإمداد عن قاعدة العند بين تعز ولحج، كما سيطرت على وادي عقان في لحج. وكانت المقاومة تمكنت من السيطرة على 5 مواقع محيطة بقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج الحدودية مع عدن. واكدت مصادر عن انهيار كبير في ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بفعل ضربات طيران التحالف العربي والدبابات، ما مكن المقاومة الشعبية من السيطرة على الطريق الذي يصل القاعدة الجوية بمحافظة عدن وبدأت بالتقدم في نحو القاعدة الجوية. كما أحرزت المقاومة الشعبية بدعم من القوات الحكومية تقدما في المدخل الشمالي للمدينة، فيما فر العشرات من مسلحي الحوثي باتجاه محافظة لحج. وشهدت الأطراف الشمالية والشرقية لعدن معارك عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والقوات الحكومية والمقاومة الشعبية من جهة أخرى. وكانت القوات الموالية للحكومة الشرعية قد بسطت سيطرتها على الجزء الأكبر من حي التواهي آخر معقل للحوثيين في عدن. وأعلن اللواء الركن جعفر محمد سعد، المستشار العسكري للرئيس اليمني، وقائد عمليات «غضب عدن» ان مدينة عدن جنوبي اليمن أصبحت آمنة بالكامل وبدأ المدنيون بالعودة إليها. وقال سعد في تصريحات خاصة ل«سكاي نيوز عربية» إن كافة مدن محافظة عدن أصبحت مأمنّة إلا من جيوب قليلة للمسلحين الحوثيين الذين انتشروا فيها خلال 3 أشهر من الحرب التي شهدتها المدينة. وأضاف أن مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من دحر الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في شرق عدن، حيث أجبرتهم على التقهقر إلى خارج حدود المحافظة من الشرق. وأوضح قائد عمليات «غضب عدن» أن مدخل مدينة دار سعد في شمال المدينة أصبح تحت سيطرة قوات المقاومة الشعبية، وبذلك فإن عدن أصبحت آمنة بالكامل بفضل مقاتلي المقاومة ومساندة التحالف العربي . من جهة أخرى، أشار سعد إلى أن قوات المقاومة الشعبية أحرزت انتصارات في محافظة لحج حيث طوقت قاعدة العند الجوية ذات الأهمية الاستراتيجية من الغرب والشمال. وأشار سعد إلى أن مطار عدن اقترب من العودة إلى العمل، وإلى أن بعض الطائرات بدأت بالفعل بالهبوط فيه. فى الوقت الذى، هبطت طائرة عسكرية سعودية في مطار عدن، بعد تحرير المدينة من المتمردين الحوثيين. وهذه هي أول طائرة تهبط في مطار عدن بعد تحريرها من المتمردين. وكانت أعادت السلطات اليمنية فتح مطار عدن بعد 4 شهور من القتال بين لجان المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح. وكانت وصلت إلى عدن سفينتا مساعدات، إحداهما إماراتية والأخرى تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، فيما ينتظر أن تصل سفينة ثالثة تحمل مشتقات نفطية إلى المدينة. وتحمل سفينة المساعدات الإماراتية 2315 طناً من المساعدات الطبية للشعب اليمني، بينما تحمل سفينة برنامج الغذاء العالمي 4700 طن من المساعدات، ورستا في ميناء الزيت التابع لمصفاة عدن. وهذه السفينة هي الرابعة من دولة الإمارات التي تصل إلى عدن منذ مارس الماضي، للمساهمة في مساعدة المتضررين من حصار الحوثيين للمدينة قبل دحرهم من قبل المقاومة. وقال حميد الشامسي نائب الأمين العام لشئون المساعدات الدولية في الهلال الأحمر الإماراتي، إن هناك جسراً بحرياً مفتوحاً، وأن أعمال الإغاثة ستتواصل بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأوضح عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية للإغاثة في اليمن، أن هناك لجنة مشكلة من قبل الحكومة، تتولى استقبال المساعدات والإشراف على توزيعها. قال فتح لسكاي نيوز عربية، إن هناك إقبالاً من الدول الخليجية والمنظمات الدولية، على إرسال مساعدات إلى عدن. واعتبر عدنان الكاف المتحدث الرسمي باسم ائتلاف اليمن للإغاثة دخول باخرة إغاثة إماراتية إلى ميناء عدن بمثابة النصر، بعد إغلاق الميناء نحو 4 أشهر. وسبقت السفينة الإماراتية سفينتان إحداهما كويتية والأخرى تابعة لبرنامج الغذاء العالمي. وتوقع الكاف استمرار تدفق المساعدات على الميناء، بينما تحدثت مواقع إخبارية يمنية عن سفينة مشتقات نفطية ستصل لعدن خلال 24 ساعة.