يواصل أهالي قرية برمبال القديمة التابعة لمركز منية النصر بالدقهلية صرخاتهم المدوية بسبب مشكلة انقطاع مياه الشرب بشكل دائم ومستمر دون إيجاد أي حل أو رد على أسباب الانقطاع وكيفية حلها من المسئولين. يقول نجاح ابراهيم، موظف بالصحة: المشكلة بدأت منذ 10 سنوات مع خط مياه الشرب والذي تم إنشاؤه دون تخطيط هندسي سليم، فنجد المياه تأتي لشارع وتختفي في شارع آخر، مئات الأسر تعاني بحثا عن المياه لتصبح رحلة عذاب يومية، في فصل الشتاء ننتظرها في الواحدة صباحاً ولمدة ساعات محدودة، أما في فصل الصيف فننتظرها في السادسة صباحاً وقد لا تأتي وهي الآن مقطوعة تماما منذ فترة طويلة وهذا الأمر يرهق جميع الأهالي في السهر والبحث عن مياه الشرب. ويضيف: إننا تعبنا من الذهاب للمسئولين فقد ذهبت في 25 يونية الماضي لمسئولة المنطقة لمياه الشرب والصرف الصحي بالمحطة الرئيسية بمنية النصر، وتواصلنا مع نائب مدير الادارة والرد من موظفي الهيئة في المحطة الرئيسية بمنية النصر، بحجج واهية تارة أن السبب هو خط الرفع القادم من محطة رفع الجمالية الموجودة بالصراط يتم إغلاقه عنا بسبب تهديدات اهالي قرية الليسا بالوعيد والسلاح احياناً دون عدالة في التناول لتصل الينا المياه وتارة يأتي الرد بأن هناك عطلاً في الشبكة وفي النهاية لا نصل لحل لمشكلتنا. ويضيف السعيد الوصيف «صياد» أن ما نراه من معاناة يومية بحثاً عن مياه الشرب واليت غابت منذ فترة طويلة ونحن نبحث عنها في القرى المجاورة ونقوم بنقلها في جراكن بتأجير الترسيكلات وتكاتك لنقلها الى منازلنا، حيث نعيش في رحلة عذاب ندفع من 10 الى 15 جنيهاً للنقل حسب المسافة، علاوة على معاناتنا مع الأهالي الذين نلجأ اليهم لنملأ تلك الجراكن وفي الغالب ندفع مقابلاً لتلك المياه. وتصرخ الحاجة سمية الألفي، ربة منزل، قائلة: إننا نعاني صيفاً وشتاء من مشكلة انقطاع المياه ونعتمد على الخزانات الموجودة أعلى منازلنا والتي تحمل مياهاً لا تصلح للشرب ونعتمد على جراكن المياه التي نملؤها من القرى المجاورة، وأولادنا اصبحوا عرضة للأمراض ولا أحد يلتفت لشكوانا، ونحن نقوم بالسهر طول الليل وحتى بعد صلاة الفجر انتظاراً لعودة المياه وقد يطول الانتظار كما نحن عليه حالياً بأن لا تأتي المياه وازواجنا يذهبون الى أعمالهم وأولادنا يذهبون لمدارسهم وجامعاتهم دون الوصول لمياه لغسل وجوههم على الأقل ونحن الآن وصلنا الى أن خزانات البيوت أصبحت خاوية. وناشد حامد الحسني، فني ميكانيكا من أهالي القرية، بضرورة حل المشكلة من جذورها، وخاصة أن ما يحدث الآن من إرسال سيارة «فنطاس» نقل المياه والتي لا تحل أزمة بل تزيد الأمور تعقيداً فالصورة للمياه غير صالحة للشرب، كما أن التدافع علي أسبقية الحصول على حصة من المياه تؤثر على الأهالي وهي لا تكفي لاحتياجات أكثر من 10 آلاف مواطن ونطالبكم بالرحمة لتلك الأسر وقوموا بحل المشكلة وكفانا مسكنات. كما حمَّل الأهالي محافظ الدقهلية مسئولية جميع هذه المشاكل التي يواجهونها.