"مفيش يا أستاذ"..جملة واحدة يرددها صراف التذاكر بمحطة سكك حديد مصر فى وجه أى مواطن يقترب من الشباك للحصول على حجز بقطارات الوجه القبلى للسفر إلى الصعيد لقضاء إجازة عيد الفطر. "تكشيرة" صراف التذاكر فى وجه المواطنين، تسببت فى نشوب عدة مشاجرات بينهما أعتراضاً على التعامل الغير لائق مع الجمهور واختفاء تذاكر الحجز وتفاقم الازمة بحلول العيد مشهد أختفاء التذاكر وتعامل موظفى الهيئة ليس الوحيد بمحطة مصر ومع تكررأزمة غياب التذاكرحيث ظهرت رصدت " بوابة الوفد"بعض السلبيات والمخالفات داخل محطة مصر بداية من سماسرة السوق السوداء، ثم أفتراش المسافرين لأرصفة المحطة ،والنزول على الرصيف أمام القطار والتعلق فى الأبواب. وبالتوجه إلى محطة سكة حديد مصر وبالتحديد رصيف رقم 11والخاص بالمسافرين إلى الوجه القبلى بداية من محافظة بنى سويف وحتى أسوان للحصول على حجز للسفر إلى الصعيد، سنجد 4 مواظفين تظهرعلامة الغضب على وجوههم ومجرد الاقتراب منهم للسؤال عن حجز القطارات المتجهة إلى الوجه القبلى قبل العيد، تسمع جملة واحدة فقط "مفيش يا أستاذ" فى إشارة إلى عدم وجود حجوزات حتى يوم 26 يوليو، أى بعد انتهاء العيد بأسبوع تقريباً. المواطنين الذين ضاق بهم الحال من الانتظار أمام شباك التذاكر وسماع تلك الجملة أنصرف منهم من لم يجد سبيل فى الحصول على تذكرة، وبقى منهم من توسد الأرض وراح فى نوم عميق على أمل أن يستيقظ فيجد تذكرة مع شخص يقوم بأسترجاعها مرة أخرى للشباك فتكون من نصيبه. وفى ظل تفاقم أزمة التذاكر داخل محطة مصر ومع انخفاض وزيادة عدد المنتظرين أمام الشبابيك للحصول على تذاكر تجد عدد من سماسرة السوق السوداء وهم يتحركون بكامل حريتهم بالقرب من شبابيك التذاكر وأمام عيون موظفى السكة الحديد وكأن هناك حلقة وصل بينهما لتجد الموظف يردد مفيش حجوزات متوفر والسماسرة يعرضون التذاكر على المواطنين لشرائها بزيادة 20 جنيها عن سعرها كما ظهر داخل المحطة عدد من سائقى "الميكروباص" وقد استغلو أزمة عدم وجود حجوزات وانتظار المواطنين، وقامو بدعوة المواطنين داخل المحطة لركوب حافلات خاصة من القاهرة وحتى قناوأسوان والأقصر والأجرة 150 جنيها للفرد الواحد. فى نهاية المطاف وبعد انقطاع الأمل فى الحصول على تذكرة سفر، يقف المسافر إلى مدن ومحافظات صعيد مصر حائراً أمام 3 اختيارات وهو أن يبقى بالقاهرة ويقضى العيد بمقر عمله أو يستقل حافلة "ميكروباص" ويدفع 150جنيها أجرة أو يقف طوال الرحلة وسط عربات القطار أو فى حمام المياة أو بين العربات أو يسطح فوق القطار ومع كل ذلك يدفع غرامة داخل القطار إذا تم ضبطه دون تذكرة حجز ، حسب رواية المسافرين فى المحطة.