أعلن رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة تأييدهم واتفاقهم مع موقف مجلس نقابة الصحفيين المطالب بإلغاء المادة «33» من قانون مكافحة الإرهاب، وتعديل 4 مواد أخرى بنفس القانون لمخالفتها الدستور. وأصدرت نقابة الصحفيين بيانًا عقب الاجتماع بين يحيى قلاش نقيب الصحفيين ومجلس النقابة مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة وجاء نصه كالتالى: عقد مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب يحيى قلاش اجتماعًا مساء الخميس الماضى حتى ساعة مبكرة من صباح الجمعة مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة وعدد من كبار الكتاب لمناقشة أزمة مواد الصحافة فى قانون مكافحة الإرهاب الجديد. وقد أجمع رؤساء التحرير وكبار الكتاب على مساندة موقف نقابة الصحفيين المؤيد لإصدار قانون مكافحة الارهاب وكل الوسائل القانونية لمواجهة الإرهاب..كما أكدوا اتفاقهم مع موقف نقابة الصحفيين المطالب بإلغاء المادة «33» من القانون وتعديل 4 مواد أخرى بالقانون نظرًا لخروجها على الدستور المصرى الذى وافقت عليه الغالبية الكاسحة من الشعب المصرى.. حيث نصت المادة 71 من الدستور على إلغاء الحبس فى قضايا النشر والتعبير، خاصة أن المادة 33 التى تهدد بحبس الصحفيين ستترك الباب مفتوحًا أمام إخلاء الساحة الصحفية والاعلامية لبعض وسائل الاعلام الأجنبية المغرضة لتنفرد بالرأى العام وتبث ما تريد من رسائل ضد مصالح الوطن والشعب. وأكد الاجتماع ضرورة مراجعة الحكومة لكل الملاحظات المرسلة اليها من مجلس القضاء الأعلى والمجلس القومى لحقوق الإنسان والنقابات المهنية والأحزاب السياسية حول مشروع القانون.. وأكد الاجتماع أن الاجواء الودية والايجابية التى سادت اجتماع رئيس الحكومة والوزراء مع مجلس النقابة ورؤساء التحرير يجب أن تستمر وأن تتم ترجمتها بالاستجابة لمطالب النقابة وأن الصحفيين حريصون على استمرار هذه الأجواء واستمرار ادائهم لواجبهم الصحفى والوطنى فى مواجهة الإرهاب ومساندة قواتهم المسلحة فى حرب الوطن ضد الإرهاب. واتفق الحاضرون على استمرار قيام النقابة بدورها فى مواجهة أى خروج على الأداء المهنى وفقا لميثاق الشرف الصحفى، وأشاروا إلى أن سرعة اصدار القانون الموحد للصحافة والاعلام الذى تعده اللجنة الوطنية للتشريعات سيضمن الضبط الذاتى. وأكد المجتمعون على التمسك بالمادة 77 من الدستور التى توجب استطلاع رأى النقابة فى أى مواد قانونية تخص الصحافة، وعلى ضرورة النص فى قانون مكافحة الإرهاب على انه قانون استثنائى لفترة محددة خاصة انه يستند إلى مادة انتقالية فى الدستور.. كما طالبوا بسرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات. واتفق الحضرون على استمرار الاجتماع فى حالة انعقاد مستمر حتى انتهاء الأزمة. وفى كلمته خلال الاجتماع قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين، إن المادة 33 شديدة الفجاجة والخطورة فى نفس الوقت، وإن المادة 77 من الدستور تمنع الحكومة من تمرير أى قانون يخص الصحفيين من دون إخطار النقابة. وقال «قلاش» خلال الاجتماع الذى ضم مجلس نقابة الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف المصرية، «إننا نرفض مبدأ بعض الوزراء إذا كان عندكم حاجة أخطرونا بيها». وأضاف «قلاش» أن الأيام المقبلة تتطلب الانتباه، «لأننا مقبلون على مرحلة مهمة تتضمن إصدار التشريعات المتعلقة بالإعلام فى الدستور الجديد، ولو خسرنا معركة المادة 33 سوف نخسر معركة التشريعات الكبرى». وأدان «قلاش» محاولات البعض إحداث وقيعة بين الإعلاميين والشعب، وكشف «قلاش» عن أن «نص مشروع القوانين الخاصة بالتشريعات الإعلامية سوف يكون جاهزا بعد العيد». من جهته قال خالد البلشى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الحكومة أخطرت بضرورة إلغاء المادة 33، وإعادة صياغة المواد 26 و27 و29 و37، بسبب خطورة الصياغة وعدم انضباطها، خصوصا أن جوهر المادة 33 موجود فى أكثر من مادة فى القانون، وطالب البلشى بأن يكون القانون مؤقتا. وأكد خالد ميرى عضو مجلس النقابة أن اجتماع النقابة مع رؤساء التحرير، سوف ينتهى إلى إرسال مذكرة محددة بمطالب الصحفيين إلى الحكومة، بصياغات جديدة لبعض المواد التى تخص الصحفيين، مع إلغاء المادة 33 تماما. شارك فى الاجتماع جمال عبدالرحيم سكرتير عام النقابة، وخالد ميرى وخالد البلشى وأسامة داود وإبراهيم أبوكيلة وأبوالسعود محمد ومحمود كامل من أعضاء مجلس النقابة، ومجدى سرحان رئيس تحرير جريدة الوفد ووجدى زين الدين رئيس التحرير التنفيذى لجريدة الوفد وياسر رزق، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «الأخبار» ومحمود مسلم رئيس تحرير المصرى اليوم وأكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وعصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو، وعلاء العطار رئيس تحرير جريدة الأهرام العربى، ووائل لطفى رئيس تحرير جريدة الصباح، وجمال بخيت رئيس تحرير مجلة صباح الخير، وإبراهيم عارف رئيس تحرير جريدة البيان، ومحمد الباز رئيس التحرير التنفيذى ل«البوابة نيوز». كما شارك فى الاجتماع الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، وجمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، وجمال حسين رئيس تحرير الأخبار المسائى، وعبدالجواد أبوكب رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، الكاتب، ومحمد المعتصم مدير تحرير جريدة الوطن.
