تستمر معاناة حكومة النمسا من مشكلة تدفق اللاجئين غير الشرعيين، بسبب عجزها عن توفير أماكن إيواء كافية تستوعب أعداد اللاجئين الكبيرة، التي تتدفق يومياً على النمسا، نتيجة رفض حكام الولاياتالنمساوية الاستجابة لطلبات وزيرة الداخلية التي تدعوهم لاستقبال حصصهم المقررة من اللاجئين، التي ترغب الحكومة في توزيعهم بشكل عادل على الولاياتالنمساوية لتخفيف العبء عن ولايتي فيينا، والنمسا السفلى. وفي ذات السياق أعلنت الثلاثاء وزيرة الداخلية، يوهانا ميكل لايتنر، عن عزمها تخفيف عدد اللاجئين المقيمين في مركز الاستقبال الرئيس بمدينة "ترايز كيرخن"، بناءً على طلب عمدة المدينة، اندرياس بابلر، وتسكينهم في المقابل بمخيم جديد، ترغب الوزيرة في إقامته بالمدينة لاستيعاب نحو 480 لاجئا. وفي المقابل أبدى بابلر اعتراضه إزاء رغبة الوزيرة في إقامة مخيم جديد بمدينة "ترايز كيرخن"، وطالب بضرورة حصول وزارة الداخلية على تصريح يسمح لها بإنشاء المخيم الجديد في المدينة قائلاً "يجب الالتزام بالقوانين وهذا ينطبق أيضاً على وزيرة الداخلية"، في إشارة إلى خطة وزارة الداخلية نحو إنشاء 60 خيمة في ساحة أكاديمية الأمن في المدينة.