دعا المستشار بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد، جميع الأحزاب السياسية المدنية إلي الاتفاق لخوض الانتخابات البرلمانية، لتشكيل برلمان توافقي يكون ظهيراً للدولة المدنية الديمقراطية، وليكون قادراً علي القيام بدوره في الرقابة والتشريع. وأكد «أبوشقة» أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحرصه علي التوافق الوطني بالبلاد لتشكيل برلمان يعبر عن شعب مصر تعبيراً حقيقياً خلال السنوات الخمس القادمة، يجب أن تكون محل تنفيذ، وأعرب أبوشقة عن تقديره لهذه الدعوة الكريمة التي أطلقها الرئيس السيسي. وقال «أبوشقة» إن مبادرة الرئيس علي التوافق الوطني تدل علي إيمانه بضرورة تحقيق الديمقراطية التي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الأحزاب القائمة علي برامج، وأشار «أبوشقة» إلي أن المادة الخامسة من الدستور التي تنص علي مبدأ تداول السلطة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الأحزاب، وأعرب «أبوشقة» عن احترامه الكامل للمستقلين، لكنهم يجب ألا يشكلوا أغلبية في البرلمان، بل يجب أن تكون هناك أحزاب لها برامج والتزام أمام الشعب من أجل تداول السلطة. وقال «أبوشقة»: نبارك مبادرة الرئيس السيسي التي تدعو إلي توافق الأحزاب المدنية، التي تغلب مصلحة مصر فوق أي اعتبار أو مصلحة شخصية، حتي نضمن أن نكون أمام برلمان توافقي علي قدر المسئولية من الرقابة والتشريع خلال المرحلة الفارقة من تاريخ مصر، وطالب «أبوشقة» بضرورة أن يكون أعضاء البرلمان القادم علي درجة عالية من الكفاءة والفنية والدراية، لبحث التشريعات القائمة التي باتت بالية ولا تتناسب الآن مع متطلبات الناس، وكل هذا يحتاج إلي برلمان لا تسوده الفرقة أو الصراعات أو المصالح الشخصية. وكان المستشار بهاء الدين أبوشقة قد أعلن يوم 15 مايو أمام الهيئة الوفدية للحزب، عن ضرورة وجود توافق وطني بين الأحزاب ليكون ظهيراً وطنياً للدولة الحديثة، وأكد أبوشقة أن هذا الظهير الوطني هو ضرورة ملحة الآن في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد حالياً. ودعا أبوشقة الأحزاب المدنية الي الاتحاد وألا تترك الفرقة أو المكيدة تدخل بينها. وأوضح «أبوشقة»: نريد للجهود الوطنية أن تتكاتف ونريد للعقول أن تدرك حجم الخطر والمخاطر والمؤامرات التي تحيط بمصر، وقال أبوشقة ان الوفد سيظل صوتاً عالياً داعماً لأن نكون أمام قوة مدنية وطنية تستطيع مواجهة المرحلة الفارقة في تاريخ مصر.