يعيش الفنان الأردني منذر رياحنة حالة نشاط فني، حيث يعرض له مسلسلات في رمضان وهي «مملكة يوسف المغربي» و«التنظيم السري» و«حنايا الغيث»، ويقدم في كل علم منهم شخصية مختلفة ما بين مؤسس لتنظيم جماعة التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين وشاب طموح يسعي لتغيير مستقبله، وآخر أدبي مأخوذ عن رائعة عطيل ل«شكسبير»، كما يتابع أيضاً ردود الفعل حول فيلمه الأكشن (كرم الكينج) الذي عرض مؤخراً ونافس بقوة في موسم سيطرت علي إيراداته الكوميديا بشخصية «مجدي المناعي» استطاع «رياحنة» مناقشة مشاكل الشباب في المجتمعات العشوائية والتي واجه خلالها عدداً من الصعوبات.. حاورناه فقال: ماذا عن دورك في المسلسل الإذاعي «التنظيم السري»؟ - أحب العمل بالإذاعة وخاصة الإذاعة المصرية التي تلقي اهتماماً كبيراً من الجمهور في رمضان ورشحني المخرج صفي الدين حسن لدور صعب وهو شخصية عبدالرحمن سندي مؤسس التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين وهي شخصية تخوفت منها كثيراً رغم انها إذاعية لكن الدكتور ثروت الخرباوي كتبها بشكل مميز. هل تتخوف من تقديم أعمال تتناول جماعة الإخوان الإرهابية في هذا الوقت؟ - على الاطلاق العمل يرصد توثيقاً واضحاً لفترة معينة من الزمان والشخصية سأقدمها كما هى مكتوبة فى السيناريو بعيداً عن كل ما كتب عنها لاننى أثق فى أعمال الكاتب ثروت الخرباوى وأعتقد انه شاهد عيان على عهد معين . وما الجديد الذى تقدمه فى مسلسل «مملكة يوسف المغربى»؟ - هذا العمل مفاجأتى لرمضان فهو من أهم الاعمال التى شاركت فيها فى حياتى وأعتقد اننى محظوظ لترشيحى لهذا الدور وأجسد فيه شخصية شاب طموح لديه أهداف كثيرة يريد أن يحققها، ويحاول أن يصل إليها ولكن الواقع يصدمه ويضطر أن يدخل فى صراع كبير للوصول لأهدافه وهو من نوعية الاكشن لكنه يتناول موضوعاً يهم عدداً كبيراً من الأسر العربية. وانتهينا من تصوير 60٪ من مشاهده وسنسافر الى دبى لتصوير المشاهد الخارجية هناك، أتمنى ان يعجب الجمهور فهو بعيدا تماما عن مسلسل «العقرب» وسنستمر فى تصويره حتى النصف الاول من شهر رمضان. لماذا ابتعدت عن الاعمال الاردنية فى الآونة الأخيرة؟ - أسعى دائما لتقديم أعمال أردنية بالتزامن مع الاعمال المصرية، ولم أبتعد بل أحافظ دائما على التواجد ولكنها قليلة بالمقارنة بالاعمال المصرية، وبالفعل انتهيت من تصوير مسلسل «حنايا الغيث» الاردنى وسيعرض فى شهر رمضان وهو عمل أدبى مأخوذ عن رائعة «شكسبير» «عطيل» ولكن بتفاصيل أخرى بعيدا عن شخصية «عطيل» الرئيسية وأجسد فيه شخصية غيث وهو من تأليف وفاء بكر واخراج حسام حجاوى. 3 أعمال دفعة واحدة فى رمضان، ألم تتخوف من المنافسة؟ - على العكس كل عمل له مذاقه الخاص، فأنا أجسد 3 شخصيات بعيدة تماما عن بعضها وأعتقد اننى أنافس نفسى فأنا شاب طموح ورجل سياسى صارم وشخصية تاريجية وأعتقد ان التنوع مطلوب لفنان ان يقدمه بشكل مميز. وماذا عن ردود الفعل حول فيلم (كرم الكينج)؟ - سعدت بالنجاح الذى حققه العمل رغم منافسته لأعمال كبيرة وطرحه فى توقيت سيطرت الكوميديا على الموسم السينمائى، وأنا متحيز للعمل لاننى ركزت فى تقديم شخصية مجدى المناعى وهى صعبة وأخذت وقتاً طويلاً فى التحضير لها وتصويرها لتظهر بهذا الشكل. لماذا تصر على التركيز فى نوعية أعمال الأكشن فى السينما؟ - على العكس أنا أركز فى كل شيء لاننى أحب التنوع وسبق وقدمت أعمالا كوميدية، وأخرى تاريخية وأكشن، وأحب كثيرا الشخصيات الصعبة المركبة، وأعتقد ان النجاح والعلامة مع الجمهور تأتى من صعوبة الدور فأنا قدمت شخصية الصعيدى والفلاح والعربى والمغترب واللبنانى وقدمت شخصيات فى أعمال كثيرة ما بين الرومانسية والتراجيدية والاكشن، وهذا يضيف لى كفنان أن أكون قادرا على تقديم كافة الانواع. ألم تتخوف من تجربتك مع مؤلف ومخرج سينمائى للمرة الأولى؟ - المؤلف ياسر عبدالباسط والمخرج حازم فودة، التجربة كلها جديدة وممتعة فالسيناريو مكتوب بحرفية شديدة، وقدم المخرج مشاهدة جيدا وأهتم بكل تفصيله على حدة ولذلك فأنا مهتم كثيرا بكل التجارب الجديدة، وهى المرة الاولى أيضا التى أتعاون فيها مع محمود عبدالمغنى وقدمنا تجربة ثنائى مميز. ألا ترى ان موعد عرض الفيلم ظلمه؟ - على العكس توقيت عرض الفعل جيد لانه بداية موسم الصيف وهو العمل الوحيد من نوعية الاكشن المعروض فى السينمات الآن فى مواجهة أفلام كثيرة من الكوميديا لذلك فالمنافسة ليست خطرا علىّ خاصة وأن الاعمال المعروضة عندما تكون جيدة فكلها تشجع الجمهور على دخول السينمات ومشاهدة عدد كبير من الافلام.