"ما تمسي عليه تصبح على ما هو أسوا منه، إننا نعيش في سجن كبير لا نعرف متي نخرج منه، إحساس سيء أن تعيش في عالم لا نعرف فيه إلا أشخاص محدود، والأصعب من ذلك أن تعيش في دور رعاية ينتشر فيها التعذيب والتحرش الجنسي والسرقة بالإكراه".. هكذا لخصت مها، 21 عامًا من عمرها في جمعية الخدمات المتكاملة للرعاية. وأضافت مها، في لقاء خاص مع "بوابة الوفد"، أن الأطفال في الجمعية يتعرضون لتعذيب شبه يومي حيث فقد أحد الأطفال عقلة من صابعه أما الآخر فقام بتركيب مسمار في الرجل اليمني، مشيرة إلى أن الكارثة الأكبر فهو الطفل الذي كرر ما يحدث معه داخل الدار حيث قام الاعتداء جنسيًا على أحد زملاءه في المدرسة. حصلت "بوابة الوفد" على تقارير طبية تظهر الاعتداء الغاشم على الأطفال، ورصدت ما يتعرض له هؤلاء داخل سلخانة تعذيب جديدة وسرقه بالإكراه. الضرب في الوش فيه معلش "الضرب في الوش فيه معلش"، هذا شعار ترفعه إحدى العاملات بالدار حيث تقول هبة إن الأم البديلة، بسمة، لا تتعامل مع الأطفال إلا بالضرب بالأحذية واللكمات المستمرة في الوجه وهذا يظهر على وجوههم باستمرار، هذا بخلاف الضرب في أماكن حساسة أدت إلى التهابات حادة بين الفخدين، طبقًا لتقارير طبية تنشر "بوابة الوفد" نسخة منها. http://youtu.be/qzSKNoexNyQ حمام بارد كل يوم 6 الصبح الأصعب في الأمر كما تروي هبة أنه كل يوم من صباح السادسة يكون هناك طابور الاستحمام "اسكن"، حيث تقوم المربية بإستيقاظ الأطفال السبعة الذين لا تتجاوز أعمارهم التسعة أعوام في السادسة صباحًا و تتركهم تحت الدرش البارد لمدة طويلة. اعتداء جنسي مستمر أما الكارثة الأكبر كما تقول مها أن هناك أحد الأطفال الكبار يعتدي جنسيا على الأطفال باستمرار، وظهر ذلك عندما قام أحد الأطفال بفعل الأمر نفسه داخل المدرسة مع زملاءه ما اضطر إدارة المدرسة لتبليغ الدار بما حدث، حيث وقفت الإدارة عاجزة عن فعل أي شيء للطفل أو للشاب الذي قام بالإعتداء عليه.
بيزنس الكبار يحطم آمال الآيتام "بيزنس الكبار يحطم آمال الأطفال الآيتام"، هكذا تروي المهندسة رشا كامل، رئيس مجلس إدارة جمعية زوجات ضباط الشرطة، فقالت إن الجمعية وضعت بروتوكول برعاية وزارة التضامن، حيث تكفلت الجمعية بكل مستلزمات الأطفال ومصاريفهم وقامت بتوفير طباخ لعمل الطعام يوميًا للأطفال، واستطاعت أن تحوذ الموافقة من وزارة التربية والتعليم ليتم قيدهم بأكبر المدارس الخاصة بالعجوزة. واستكملت كامل حديثها، قائلة: "وقعت مشاكل كبيرة بيني وبين الإدارة بسبب معاملة الأطفال السيئة والتعذيب الذي يتعرضو لهم باستمرار، أما السبب الآخر هو مطالبة رئيس مجلس إدارة جمعية الخدمات المتكاملة، المهندسة رشا كامل بدفع التبرعات للأطفال بشيك للجمعية وتتولي الجمعية مصاريف الأطفال وهو ما رفضت جمعية ضباط الشرطة".
وتباعت رئيس مجلس إدارة جمعية زوجات ضباط الشرطة ان الكارثة الأكبر هي وصول الأطفال إلى المدرسة أحدهما مصاب بكرس في الساق، وآخر التهابات في الفخدين، مما اضطر المدرسة إلى عمل تقرير طبي يثبت الحالة، أما الطفل ذو العامين ففقد عقلة أصبعه بسبب الإهمال. وزارة التضامن "اتهامات كاذبة" ومن جانبه، نفى الدكتور مسعد رضوان، مستشار وزيرة التضامن، كل هذه التهم، قائلًا: "إن هناك خلاف بين الجمعتين وذلك بسبب تدخل جمعية زوجات ضباط الشرطة في الشئون الإدارية لجمعية الخدمات المتكاملة" نافيًا أن يكون هناك أي اعتداء جنسي وقع على الأطفال". وأكد رضوان أن تقرير الوزارة تضمن إقالة الأم البديلة التي كانت تقوم بضرب الأطفال، مشيرًا إلى أنها ليست في مكانها الآن وتم إقالتها على حد قوله