إذاعة الأغاني مازالت تتمتع بنسبة استماع عالية لطبيعة ما تقدمه من غناء أصيل يطرب الآذان وتقف بكل قوة أمام الغناء الهابط. وشهدت الأيام الأخيرة محاولات من بعض الوكالات الإعلانية لعقد اتفاقات مع إذاعة الأغاني لإذاعة أغان حديثة. ولكن المحاولة باءت بالفشل لإصرار الفنانين علي هذه الأغاني بإذاعة الأغاني الأصيلة فقط. وتحدثنا في هذا الأمر مع طارق مصطفى مدير عام إذاعة الأغانى الذي أكد أن إذاعة الأغاني، آخرها جيل الوسط محمد الحلو وعلي الحجار ومحمد منير ونادية مصطفى ومدحت صالح وهاني شاكر وأنغام. والقليل جداً من أغنيات عمرو دياب. وقال طارق مصطفى: رفضت جميع المحاولات من بعض المطربين الشباب لإذاعة أغانيهم الهابطة عبر أثير إذاعة الأغانى من أجل الحفاظ على إذاعة الأغاني. أؤكد أن إذاعة الأغاني ستظل متخصصة في الغناء الأصيل علي مدي 24 ساعة يومياً، هذا يدل علي الأصالة المتمثلة في «علي الحجار ومحمد الحلو ومنير وقبلهم هاني شاكر». لسنا ضد أحد، ولكن واجبنا الحفاظ على الأصالة والتصدى للغناء الهابط، إذاعة الأغانى حالياً تتمتع بكثافة استماع عالية جداً وخاصة في فترة المساء والسهرة، حيث تلتقى الأسماع حول حفلات وأغنيات العمالقة أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وفايزة أحمد ووردة وشادية. انزلوا إلي الشارع لتعلموا حقيقة ارتباط الملايين بإذاعة الأغاني. نجحنا في الفترة الأخيرة في إذاعة العديد من الحفلات والكشف عن حفلات لم تذع من قبل لعمالقة الطرب. هذه الحفلات جذبت الملايين.. ويواصل طارق مصطفى حديثه: كيف ونحن علي هذا المستوي أن نسمح لأنفسنا بالنزول. وإذاعة أغنيات ليست هابطة ولكنها متواضعة ولا تتناسب مع ما تقدمه، أؤكد مرة أخرى لسنا ضد أحد، وهناك العديد من الإذاعات تذيع أغاني حديثة بكثافة، كل إذاعة لها دورها ورسالتها، إذاعة الأغاني أنشئت منذ 17 عاماً للحفاظ على الغناء الأصيل والتصدى لكل ما هو هابط. أعتقد أننا نجحنا فى ذلك، والقيادات المتتابعة لإذاعة الأغاني حافظت علي هذا المبدأ. لن أتحدث عما يسمي بالتطوير، نحن بالفعل متطورون في الحفاظ على الأصالة، مهمتنا أن نحافظ علي الذوق العام للناس الذي يتعرض عبر إذاعة وعشرات الفضائيات لسيل من الغناء الهابط والمبتذل والتي ساهمت في الهبوط بالذوق العام للمستمع خاصة بين الشباب. أعد مستمعى إذاعة الأغاني بمزيد من الروائع الغنائية والحفلات النادرة، وأيضاً قليل جداً جداً من الكلام. الثرثرة ممنوعة في إذاعة الأغانى، والناس مش ناقصة كلام ولكنهم متعطشون دائماً للغناء الأصيل.