سيطر، اليوم الأربعاء، تنظيم الدولة "داعش" على 3 قرى بالقرب من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. أعقب ذلك اندلاع اشتباكات عنيفة في المحافظة، فيما احتدمت المعارك في مصفاة بيجي شمالي بغداد بين القوات العراقية وعناصر تنظيم الدولة. وأكد شهود عيان من سكان المحافظة سيطرة داعش على قرى بالقرب من الرمادي، وقالوا إن التنظيم شن هجوماً فجر الأربعاء على شرقي المدينة حيث سيطر على قرى السجارية والبوغانم والصوفية، التي كانت تحت سيطرة الحكومة. وأضاف السكان أن القتال يجري في الأطراف الشرقية للرمادي على بعد حوالي كيلومترين من مبنى الحكم المحلي. وفي الصوفية قصف المسلحون مركز شرطة وسيطروا على محطة كهرباء.وقال السكان إن ضربات جوية تحاول دعم القوات العراقية. وأفادت مصادر بحركة نزوح جماعي لأهالي مدينة الرمادي بعد سيطرة داعش على منطقة البوغانم شمال شرقي المدينة. وكان مراسلنا أفاد في وقت سابق الأربعاء أن تنظيم داعش سيطر على البوغانم شمال شرقي الرمادي، بعد انسحاب الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي من البلدة، فيما واصل طيران التحالف الدولي غاراته على مواقع التنظيم في منطقة البوفراج شمالي الرمادي. وطالب مجلس محافظة الأنبار الحكومة العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة، التي يسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة منها، ضمن المناطق التي تخضع لنفوذه في العراق. كما شن التنظيم هجمات على ثكنات عسكرية عراقية بدراجات مفخخة، في منطقة السجارية شمالي المدينة. وفي بيجي شمالي العاصمة بغداد، أفاد مصدر عسكري رفيع في قيادة العمليات المشتركة لسكاي نيوز عربية، بأن المعارك احتدمت في مصفاة بيجي بين قوات الجيش العراقي ومسلحي داعش الذين كثفوا من هجماتهم خلال الأيام الماضية على المصفاة التي تعد الأكبر في العراق. وأشار المصدر إلى أن صدامات عنيفة اندلعت الأربعاء بين قوة حماية المصفاة ومسلحي داعش. وقال المصدر إن الجيش يشتبك مع عناصر داعش لاستعادة السيطرة على مرافق المصفاة التي ما زال تنظيم داعش يسيطر عليها، مشيراً إلى أن التنظيم يتلقى المساعدة والإمدادات بشكل مستمر من دون أن يتدخل طيران التحالف لاستهداف هذه الإمدادات. وقال المصدر إن قطعات الجيش العراقي بدأت صباح الأربعاء عملية عسكرية موازية للمعارك في مصفاة بيجي لاستعادة السيطرة على مواقع تنظيم داعش ما بين منطقتي الفتحة وبيجي شمال شرقي محافظة صلاح الدين. وكانت مصادر محلية ذكرت ، الأحد، أن مسلحي داعش تمكنوا من الدخول إلى مصفاة بيجي النفطية من جديد، إثر هجمات تصدى لها الجيش العراقي في وقت سابق في محيط المصفاة. وأحبطت القوات العراقية، السبت، ما وصف ب"أعنف" هجوم شنه مسلحو "تنظيم الدولة" على أكبر مصفاة نفطية في البلاد، وذلك منذ فك الحصار الذي كان يفرضه المتشددون عليها قبل أشهر.