اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم بإعلان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون" نيتها للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، بعد عدة أشهر من الجدل القائم حول ترشحها للانتخابات من عدمه . وقالت صحيفة " التليجراف" البريطانية أن هيلاري كلينتون تأمل في صنع التاريخ عن طريق تحطيم السقف الزجاجي وتصبح أول امرأة في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتلي عرش الرئاسة، وأكدت الصحيفة أنه من الصعب أن يفوز أي من الأحزاب السياسية بالانتخابات الرئاسية لثلاث مرات متتالية ولكن كلينتون تريد أن تتغلب علي هذه المعضلة وتفوز. ونبهت الصحيفة أنه من المتعارف عليه في السياسة الخارجية الأمريكية أن ( الجمهوريين يقعون في الخط) بينما ( الديمقراطيون يقعون في الحب)، مؤكدة علي أن الديمقراطيين أكثر تقليدية ودائماً العاطفة والإثارة السائدان عندهم في عملية الاختيار، بينما الجمهوريون عمليون أكثر ويسعون للتسوية "الآمنة"، مشيرةً إلي أن "كلينتون المحسوبة علي الديمقراطيين كانت تواجه أوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2008، وفي انتخابات عام 2012 واجه أوباما ( ميت رومني المنتمي للجمهوريين)، والآن تعود كلينتون مرة أخري للسباق الرئاسي. وأكدت الصحيفة أنه لحسن الحظ، أن هناك تحولا تاريخيا في هذه المرحلة الانتخابية فمن الواضح أن الديمقراطيين يدعمون كلينتون بقوة، ولكن تحول السباق المثير للجدل بين الجموريين والديمقراطيين، حيث يتنافس بقوة مرشحون جمهوريون أمام كلينتون. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC"": "إن كلينتون ستستفيد من أخطائها السابقة وقت ترشحها في 2008 وستعتمد على الجانب الإنساني، مضيفة أن محاولتها السابقة في 2008 كانت تفتقر لرؤية محددة للقيادة". وأضافت هيئة الإذاعة، أن هذه المرة ستكون مختلفة، خاصة أنها كونت فريقا أكثر تنوعًا من المستشارين، وتفيد المؤشرات المبكرة لحملتها الانتخابية أنها ستحاول تعزيز صورتها من خلال التأكيد على دورها الجديد باعتبارها “جدة”. وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن كلينتون تعتمد على أسباب لتبرير ترشحها بدلًا من السعي لأفضل السبل لتقديمها للجمهور. ونقلت الصحيفة ماقاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ستكون رئيسة ممتازة؛ حال إعلان ترشحها لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016. ووصف أوباما “هيلاري” أنها كانت أحد أنصاره الكبار خلال الانتخابات العامة، كما أنها كانت وزيرة خارجية بارزة وصديقة له أيضًا، معربًا عن اعتقاده أنها ستكون رئيسة من الطراز الأول. كلنتون واوباما ماذا تفعل كلينتون لكي تفوز هيلاري كلينتون وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه من المتوقع أن تلقي كلينتون معارضة بسيطة من جانب الديمقراطيين، مؤكدةً أنها ستحتاج إلي تحالف "السود والبيض" كما يسميه أوباما لكي تفوز بالانتخابات، فالطلاب البيض الجامعيون صوتوا لأوباما في انتخابات عامي 2008 و 2012 ، فكلينتون تحتاج أن تحافظ علي قاعدة الدعم من قبل النساء العاملات المكافحات من أجل حصول المرأة علي التعليم الجامعي في الضواحي الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن الطبقة العاملة من الرجال دعموا بقوة كلينتون في انتخابات عام 2008 ولكن لابد أن تعمل علي الحفاظ علي دعمهم لها في هذه الانتخابات، خاصةً أن هناك بعض المعوقات في قانون الهجرة والذي أصبح من القضايا الحاسمة والأكثر خلافية، وتساءلت الصحيفة بخصوص هذا الشأن :كيف تستطيع كلينتون أن تتغلب علي هذه المشكلة لكي تحصل علي دعم هؤلاء خاصةً في ولايات فلوريدا، وكولورادو. لماذا ستفوز كلينتون في الانتخابات؟ قالت الصحيفة أن كلينتون ضامنة بنسبة 100% دعم الطبقة العاملة من النساء لها في الانتخابات، ولكن الجمهوريين لكي يضمنوا نسبة تصويتية سيواجهون موسما شديد المنافسة مع الديمقراطيين الذين سيستغلون بعض القضايا لصالحهم لكسب المزيد من الدعم كقضية الهجرة والتعليم، والتي قد تأتي في صالح كلينتون لأنها ستحصل علي المزيد من دعم المستقلين ( أي لاينتمون إلي أي من الحزبيين) في الانتخابات، وأكدت الصحيفة أن الطبيعة الديمغرافية للسكان في أمريكا تمثل أكبر عقبة للجمهوريين، لأن القطاع العريض من السكان أغلبه نساء وشباب، وبالإضافة إلي أن كلينتون تتمتع بمزايا مالية في حملتها الانتخابية والتي تصل إلي 2,5 مليار دولار مما يجعلها الأوفر حظاً. ما الذي يجعل كلينتون تخسر بالانتخابات ذكرت الصحيفة أن وضع كلينتون كان جيداً عندما أعلنت عن خوضها انتخابات عام 2007 أمام أوباما ولكن هزيمتها في هذه الانتخابات تعد أكبر المخاوف التي تواجهها الآن، لأنه يكشف مدي الخلل الإداري والاستراتيجي في حملتها الانتخابية السابقة ، لذلك التحدي الأبرز بالنسبة لها الآن هو أن تتغلب علي المعوقات السابقة التي منعتها من الوصول للسلطة. المرشحون الجمهوريون أمام كلينتون المرشحون - حاكم ولاية فلوريدا السابق "جيب بوش (62عاماً) فهو ابن أخ الرئيس السابق "جورج بوش" ، وأكدت صحيفة "تليجراف" أن فرصته للفوز بالانتخابات قد تكون ضعيفة لصلته القوية بالرئيس السابق الذي ترك حكم الولاياتالمتحدةالأمريكية في حالة يرثي لها. - تيد كروز ( السيناتور الجمهوري من ولاية تكساس 44 عاماً)، نوهت الصحيفة أنه أطلق حملته الانتخابية بخطاب ديني عميق في أكبر كنيسة إنجيلية في العالم، مؤكدة علي أنه ذكي للغاية ويعكس عن هوية محافظة بشكل أفضل من أي مرشح آخر . - راند بول كنتاكي ( 52 عاماً) فهو يتميز برؤية تحررية ، ويستخدم خطابا غير تقيلدي خاصةً مع الشباب، ولكن سياسته الخارجية معادية للغاية. - ماركو روبيو فلوريدا (43 عاماً) عضو مجلس الشيوخ من ولاية فلوريدا. - سكوت روكر ( ولاية ويسكونسن 47 عاماً) محافظ يحظى بتأييد من حركة حزب الشاي وينظر إليه على أن له طموحات رئاسية. وتغلب على مسعى بدعم عمالي للإطاحة به من منصب حاكم الولاية. -