أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء نية الحكومة في تدشين خطط إصلاح إداري للدولة، تبدأ من مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، لافتاً إلى عدم المساس بضرر لأي موظف بالاتحاد. وأشار محلب إلى أن الحكومة لن تسمح باستمرار الوضع القائم في الدولة، مضيفاً أن البداية تأتي من ماسبيرو نظراً لتأثيره الاقتصادي، وتكوين الشخصية المصرية. وأشار محلب خلال زيارته مبنى ماسبيرو أمس من أول واجتماعه بقيادات الاتحاد إلى أن هناك خطة أعدها وزير التخطيط، للإصلاح الهيكلي في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لإقالته من عثرته، مؤكداً سعي الحكومة للاستغلال الأمثل للإمكانات الكبيرة الموجودة بالمبنى، وأن يؤدى كل موظف ما عليه. وعزى محلب أسباب تنفيذ الخطة القومية لإعادة هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلى كونه يعد مطلباً أساسياً للدولة وللعاملين به، ورفع كفاءة الصرح المهم، وإدارته بطريقة اقتصادية سليمة، بما يساعده فى تأدية دوره الإعلامي والتنويري، ويمكنه من المنافسة في ظل مناخ الاحتراف المتمثل في القنوات الفضائية. من جانبه قال وزير التخطيط خلال الاجتماع أن الحكومة شكلت فريق عمل متخصص ضم نخبة من الخبراء، عكف على دراسة كل الأوضاع السائدة، واطلعت على كل الدراسات السابقة التي قامت بها العديد من الجهات، لافتاً إلى أن الفريق عقد اجتماعات فردية مع بعض خبراء الإعلام، وبعض المسئولين الحاليين والسابقين عن هذه الملفات، وتم الاستماع إلى آرائهم التفصيلية ومقترحاتهم العملية، كما قام بدراسة وتحليل الحسابات الختامية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات وتوصياته عبر سنوات مختلفة، وكذا الاطلاع على تقارير الجهات الأخرى، خاصةً وزارة المالية. وأضاف أن فريق العمل انتهى إلى وضع تصور شامل لإعادة هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتطوير المؤسسي للاتحاد، مشيراً إلى أن الاجتماعات خلصت إلى أن الأوضاع الحالية لا يمكن لها أن تستمر، نظراً لتفاقم الأعباء المالية عاماً بعد آخر، جنباً إلى جنب مع سوء استخدام الأصول المملوكة، والعديد من التحديات الإعلامية. كما أن الدراسة خلصت إلى أن الإصلاح الشامل للاتحاد يجب أن يتمحور حول الحفاظ على كل الحقوق القائمة للعاملين، حسن استغلال الطاقات والكفاءات، زيادة القدرة التنافسية ورفع كفاءة الخدمة، إصلاح الخلل في الهيكل التمويلي، وتطوير القدرات الفنية والإبداعية.