خرج آلاف النيجيريين إلى الشوارع في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، للاحتفال بفوز مرشح المعارضة محمد بخاري بالانتخابات الرئاسية، فيما نصحه البعض بتعلم الدرس مما حدث لمنافسه. وقال رزاق أجادي، أحد أنصار "حزب المؤتمر التقدمي" المعارض الذي ينتمي إليه بخاري "لقد دخلنا التاريخ للتو". وأضاف: "ما ظهر أنه مستحيل تقريبا، تحقق للتو في عصرنا، وهذا يدعو للاحتفال". وفاز "بخاري" في 21 ولاية، بينما فاز منافسه الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان في 15 ولاية إضافة إلى العاصمة الاتحادية أبوجا، وفقا للجنة الانتخابات الوطنية المستقلة (اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة). وتوافد الآلاف من الشباب على مقر "حزب المؤتمر التقدمي" في العاصمة أبوجا للاحتفال، وهم يرددون أناشيد النصر معربين عن آمالهم في أن تشهد البلاد تحسنا تحت حكم بخاري. وعلى أنغام وعزف فرق موسيقية محلية، رقص الشباب على مجموعة مختلفة من المقطوعات الموسيقية. وتناوب زعماء "حزب المؤتمر التقدمي" توجيه كلمات لأنصار الحزب، والنيجيريين العاديين الذين جاءوا للتعبير عن فرحتهم. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال دينو ميلاي، وهو أحد قادة الحزب وعضوا منتخب في مجلس الشيوخ: "نحن سعداء لانتصار إرادة الشعب". وأضاف "لقد قال النيجيريون كلمتهم، ولقد بدأ في الواقع عهد جديد" قبل أن يلتحم وقادة الحزب الآخرون مع الحشود السعيدة. من جانبها، أعربت أولادوسو أنايك، التي قالت إنها صوتت ضد "حزب الشعب الديمقراطي" الحاكم، عن سعادتها بنتائج الانتخابات، "أشعر أن هذا هو أفضل شيء لبلادنا". وأضافت: "حزب الشعب الديمقراطي شعر باطمئنان على نحو متغطرس إلى حد التفاخر بأنه سيحكم (البلاد) لمدة 60 عاما، لذلك هذا (نتيجة الانتخابات) يقول لهم كفى، لقد قال الشعب كلمته بشكل واضح وبصوت عال بما فيه الكفاية". ونصحت بخاري مرشح "حزب المؤتمر التقدمي" بتعلم الدرس. واختتمت بالقول: "نريد التغيير وصوتنا لصالح ذلك، وأربع سنوات ليست فترة طويلة، وسوف نحكم على حزب المؤتمر التقدمي بأصواتنا أيضا". وحصل "بخاري" على 15 مليونا و424 ألفا و921 صوتا من إجمالي 28 مليونا و587 ألفا و564 صوتا صحيحة، فيما حصل جوناثان على 12 مليونا و853 ألفا و162 صوتا من جميع الولايات النيجيرية، لافتا إلى رفض 844 ألف و519 صوتا. ووفقا للدستور النيجيري، فإن الفائز في السباق الرئاسي، حيث يتنافس أكثر من مرشحين اثنين، يجب أن يحصل على أعلى عدد من الأصوات المدلى بها، وليس أقل من ربع (25%) الأصوات المدلى بها في ما لا يقل عن ثلثي ولايات نيجيريا البالغ عددها 36، وإقليم العاصمة الاتحادية، أبوجا. ومن جانبه، شكر بخاري الشعب النيجيري لتفضيله على انتخابه وحثهم على التزام الهدوء، بينما أقر جوناثان أيضا بالهزيمة واتصل هاتفيا ببخاري لتهنئته. وسيؤدي الرئيس الجديد لنيجيريا اليمين الدستورية في 29 آيار المقبل، وهو يوم تسليم الرئيس المنتهية ولايته للسلطة بحسب التقاليد المتبعة في نيجيريا منذ عام 1999.