هناك فرق بين المناطق الشعبية والمناطق العشوائية، فالمناطق الشعبية هي أصل مصر وهذا ينطبق علي ميت عقبة لأننا ولدنا بها أبا عن جد، وكانت المناطق الحضارية حاليا سواء كانوا المهندسين أو الإعلام أو الصحفيين فكانت أراضي زراعية وتم تقسيمها وتخطيطها لڤيلات سكنية والاهتمام بها وبشوارعها ونظافتها وأصبحوا هم أصحاب الحظ والمحسوبية من قبل الدولة ولتذهب المناطق الشعبية والعشوائية إلي الجحيم. والآن يتم هدم تلك الڤيلات لبناء أبراج سكنية من 12 دورا بدون علاج للبنية التحتية من صرف صحي وكهرباء ومياه، لذلك تعاني كل محافظة الجيزة من صرف صحي متدهور وكهرباء مقطوعة دائما وضغط مياه ضعيف، أما المناطق العشوائية فهي التي بنيت علي الأراضي الزراعية دون تخطيط مسبق من قبل محافظة الجيزة وعلي سبيل المثال منطقة أرض اللواء التي ليست بها أي خدمات تقدم للمواطن الغلبان فلا يوجد بها أي مستشفي عام أو عربية إطفاء حرائق أو مدارس حكومية كافية أو مدارس تعليم فني أو مهني، كما أن الدخول والخروج منها أشبه بمغامرة فوق قضبان السكة الحديد.. ولماذا لا يكون هناك نفق محترم آدمي للعبور من تحت سكة القطار ولماذا لا يتم عمل سلم أكبر من المستخدم حاليا وأن يكون هناك وسيلة لكبار السن والمعاقين كسلم كهربائي أو أسانسير. أما بخصوص المباني في المناطق الشعبية والعشوائية فهناك قرار من عشرات السنين بوقف تراخيص المباني لحين تطوير المناطق الشعبية والعشوائية بمحافظة الجيزة وهم بذلك عرضة لرشاوي مافيا الأحياء فلن تستطيع أن تبني بيتك إذا وقع عليك لا قدر الله إلا إذا دفعت المعلوم ويكون هناك اتفاق بينك وبين مهندس التنظيم بالأحياء وعلي حسب عدد الأدوار ولن نستطيع كذلك أن تدخل الكهرباء إلا إذا دفعت المعلوم وكذلك المياه وإذا لم تدفع فقرارات الإزالة في انتظارك لذلك لابد من فتح تراخيص المباني بصورة رسمية للحد من رشاوي مافيا الأحياء ودخول هذه الرشاوي في خزينة الأحياء والمحافظة كرسوم للتراخيص وعندما يتم التطوير فأهلا وسهلا به. وهناك بعض البيوت لم يدخلها الغاز الطبيعي وعلي سبيل المثال أن جنوب محور 26 يوليو «جزيرة ميت عقبة» لم يدخلها الغاز الطبيعي وبينها وبين الغاز 10 أمتار من المهندسين وميت عقبة ومن العجب العجاب أن سكان المهندسين يدفعون 7 جنيهات فاتورة الغاز والمواطن الغلبان في ميت عقبة يدفع في الأنبوبة 70 جنيها، وهل هذا عدل يا سيادة المحافظ! وأين هي العدالة الاجتماعية التي نادينا بها من خلال ثورتي 25 يناير و30 يونية، كذلك هناك بيوت أقيمت بعد دخول الغاز في أرض اللواء ومطلوب منهم تصاريح حفر وحي العجوزة لا يعطيهم تصاريح لأنها ليست مرخصة والبيوت عشوائية وهم عرضة لمافيا الرشاوي بحي العجوزة وشركة الغاز، وكذلك لابد من فتح تراخيص المحلات لأن هناك قرارات بعدم ترخيص المحلات لأن البيوت ليس لها ترخيص مباني وخصوصا البقالات التموينية التي تعاني منها منطقة أرض اللواء، وليعلم السيد محافظ الجيزة أن المحافظة لا تعين مهندسين جددا منذ أكثر من 25 عاما وهؤلاء المهندسون مؤقتون معظمهم رواتبهم ضعيفة ومن غير المنطقي أن يكون مرتب مهندس التنظيم بالأحياء 400 جنيه ويمضي ويوافق علي إصدار ترخيص بالملايين وهم مثل لعبة الشطرنج فمن يمسك منهم برشوة يتم إيقافه عن العمل ونقله الي آخر حدود الجيزة «أطفيح» وفي أول حركة تنقلات يرجع مرة أخري الي الأحياء وبالمناسبة فهم يطلقون علي حي العجوز حي «الكويت» وحي الدقي هو حي «الإمارات» كما نرجو من المحافظ التنبيه علي مافيا الأحياء والكهرباء بعدم فك عداد الكهرباء للمحلات والورش غير المرخصة لأن ده أكل عيش والحياة أصبحت صعبة فبلاش نضيق علي الناس لأننا في مرحلة صعبة وهناك بطالة وفقر ومرض. وليعلم السيد محافظ الجيزة أن المناطق الشعبية والعشوائية هي التي دافعت عن مصر بعد انسحاب الشرطة يوم 28 يناير وأقاموا المتاريس واللجان والتفتيش لحماية المناطق الحضارية وكانوا مذعورين من الخوف داخل ڤيلاتهم وشباب الأماكن الشعبية يقومون بحمايتهم. وبعد المؤتمر الاقتصادي الناجح لابد أن تكون هناك حلول غير تقليدية بحيث لا نضر بالناس وهناك توصيات من سيادة رئيس الجمهورية بتذليل كل الصعوبات أمام المشروعات والمستثمرين، وأيضا أن نزيل كل الصعوبات أمام أهالينا في المناطق الشعبية والعشوائية.