انتهت محكمة مستأنف الأمور المستعجلة، المنعقدة بمجمع محاكم عابدين، من نظر طعن هيئة قضايا الدولة، على الحكم الذي أصدرته محكمة الأمور المستعجلة، باعتبار حركة حماس الفلسطينية "منظمة إرهابية"، وحجزت جلسة 10 مايو المقبل للنطق بالحكم. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، قد أصدرت في 28 فبراير الماضى، حكمًا أوليًا، اعتبرت فيه حركة حماس "منظمة إرهابية"، وهو الحكم الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس "مسيسًا". وكان المحاميان، سمير صبري وأشرف سعيد، قد أقاما دعوى قضائية، تطالب بإدراج حماس كمنظمة "إرهابية"، بعد ثبوت ضلوعها بالقيام بعمليات إرهابية داخل مصر عبر الأنفاق، على حد ما جاء في الدعوى. ثم أعلن المحامى سمير صبرى، الجمعة، تنازله عن الحكم القضائى الصادر من محكمة الأمور المستعجلة باعتبار حركة حماس الفلسطينية "منظمة إرهابية" بناء على دعوى قضائية أقامها فى وقت سابق. جاء ذلك قبل ساعات من نظر طعن الحكومة على الحكم والمحدد له جلسة اليوم السبت للبت فيه. وكانت الحكومة، ممثلة فى هيئة قضايا الدولة، قد تقدمت بطعن على الحكم الصادر باعتبار حماس منظمة إرهابية، بعد جلسات ضمت ممثلين لحركة فتح الفلسطينية وقيادات فى جهات أمنية مصرية، وحددت المحكمة اليوم "السبت" لنظر الطعن. وقال المحامى سمير صبرى، مقيم الدعوى، فى بيان أمس، إنه تنازل عن الدعوى "منعًا من أن يكون الحكم عائقًا أمام القيادة السياسية المصرية لاستكمال دورها الريادى العظيم فى ملف المصالحة الفلسطينية، وحتى تمارس حقها فى اتخاذ القرار الذى تراه مناسبا وملائما لدورها الريادى فى المنطقة العربية". من جهتها، رحبت حركة حماس بإسقاط الحكم، وقال القيادى فى الحركة صلاح البردويل، فى بيان صحفى: "نرحب بهذا التصحيح للحكم السابق، ونرى فيه خطوة جيدة نأمل أن تتلوها خطوات فى اتجاه إعادة العلاقة بين مصر والشعب الفلسطينى فى قطاع غزة". وتابع "البردويل" أن الشعب الفلسطينى فى غزة وحركة حماس وكتائب القسام سيظلون ثغرًا آمنًا يحمى مصر وفلسطين والأمة العربية، مؤكدًا أن ذلك جزء من عقيدتهم الدينية والسياسية والأمنية. من ناحية أخرى، أعاد الاتحاد الأوروبى إدراج حركة حماس فى قائمته الخاصة بالمنظمات الإرهابية، التى نُشرت أمس الجمعة، بعد التقدم بطعن على الحكم الصادر بأن الحركة تم إدراجها بسبب خطأ فى الإجراءات.
