أعاد الصراع الدائر في اليمن، ومحاولة جماعة الحوثيين السيطرة على البلاد والانقلاب على السلطة الشرعية، القلق حول تزايد الحروب الطائفية بين السنة والشيعة. جاء التدخل العسكري، من قبل عدد من الدول العربية، من بينهم مصر، في اليمن كمحاولة لتفادي نشوب حرب طائفية بين السنة والشيعة، وحماية الدول العربية من الفتنة، التي تحاول أمريكا تفتيت المنطقة من خلالها، حسبما يرأى المحللون. أمريكا هي المحرك الرئيسي للحرب الطائفية التي تشهدها اليمن خلال الفترة الراهنة، في محاولة لتفتيت الشرق الأوسط، حسبما رأى محمد أبو حامد، البرلماني السابق، مشيرا إلى أن تدخل الدول العربية عسكريًا جاء نتيجة علمهم بذلك. واعتبر أبو حامد أن ما تتعرض له اليمن من حروب أهلية هو تهديد من ايران للمنطقة العربية والشرق الأوسط، لرغبتها في إقامة إمبراطورية شيعية، موضحًا أن هذه الضربة جاءت في وقتها، وأن اشتراك مصر فيها حماية لمضيق باب المندب، إضافة إلى أنها ستتأثر بتلك المخاطر. وأضاف أبو حامد أن مصر وقطر والإمارات تعلم جيدا نوايا أمريكا في تفكك وحدة الشعوب، من خلال استخدامها السلاح الديني للتأثير على العرب. واتفقت معه، الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، حيث أكدت أن ما يحدث في اليمن مخطط لضرب دول الخليج وإلحاق الضرر بها، منوّهة إلى أن الأمر لا يتعلق بحرب ضد الشيعة كما هو ظاهر، لأن الشيعة يحترمون القانون والدولة كغيرهم. وأضافت فؤاد أن تدخل مصر جاء لتدعيم الأمن القومي لدول الخليج، موضحة أن مصر تتخذ خطوات في إطار ما يخدم مصالح الدول العربية. فيما، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن الصراعات بين السنة والشيعة قائمة منذ قديم الأزل إلا أنها ظهرت جليًا في هذه الفترة الراهنة نتيجة انتشار الجماعات الإرهابية، على رأسها داعش والإخوان على الساحة السياسية. وأوضح الشهابي أن الحوثيين عبارة عن عصابات لها مخاطر على الدول العربية، مشيرًا إلى أن دخول الحوثيين لليمن ماهي إلا مجرد بداية لدخولهم مصر. ورأى الدكتور أحمد دراج، الخبير السياسي، أن فتنة السنة والشيعة صناعة أمريكية، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تحاول ضرب منطقة الشرق الأوسط والسيطرة على قناة السويس.