مراكز ومدن المحافظات في الصعيد مازالت تعيش وكأنها في العصر الحجري ومازالت تدفع ثمن فاتورة إهمال الحكومة منذ سنوات طويلة وكأن أهلها عالم آخر لا ينتمي لمصر. ومنها مركز ومدينة طما رغم كونها واحدة من أكبر مراكز محافظة سوهاج من حيث المساحة والكثافة السكانية إلا أنها أيضاً من أكبرها في المشاكل والمعاناة في كل شىء بداية من الطرق المتهالكة والتكدس المروري وأزمة الصرف والمياه الملوثة وصولاً لمشاكل الصحة والتعليم والتوظيف وأشياء أخرى يكشف عنها اللواء صلاح شوقي عقيل مرشح حزب الوفد بطما حيث يقول: للأسف تعاني دائرتنا منذ سنوات طويلة من مشاكل تزداد صعوبة وتعقيداً في كل المجالات والاجابة تجدها عند أي مسئول «لا توجد ميزانية» وحدة المشاكل زادت من مساحة الفقر والجهل والمرض ووسعت دائرتها وأزمتها. وأضاف عقيل: أكثر الظواهر الخطيرة التي يعاني منها مركز طما هو مياه الشرب غير الصحية بسبب عدم تجديد شبكات المياه واختلاط مياه الصرف بها، الأمر زاد من نسبة الأمراض المزمنة من فشل كلوي وكبدي وسرطان وهى أمراض لا يقدر عليها البسطاء من الأهالي وفي المقابل لا توجد خدمة صحية بسبب عدم توافر الامكانيات الطبية بالمستشفى المركزي المتهالك وتردي مستواه وافتقاد الوحدات الصحية بالقرى للمهنية سواء من الأدوية والمتخصصين حتي الاسعافات الأولية غير موجودة وصولاً لعدم توافر فرق التمريض والاسعاف. وأضاف عقيل: إن مركز طما يفتقد وجود مستشفى آخر مجهز يواكب الزيادة السكانية لتخفيف معاناة الأهالي من مشقة السفر لأسيوط ومدينة سوهاج وقال: نعاني أيضاً من قلة عدد المدارس الأمر الذي أدى لزيادة كثافة الفصول ومشاكل التسرب من التعليم بسبب الفقر وأضاف: الطرق حتى مداخل المدينة والتي تربطها بالقرى مهلهلة ومصائد للموت بسبب الحفر والتكسير وعدم الرصف بخلاف الزحمة المرورية بالمدينة بسبب فوضى «التوك توك». وأشار إلى أن المركز بحاجة للتوسع في انشاء مكتب للبريد للتخفيف عن السكان وخاصة أصحاب المعاشات. وأن المركز يعاني من مشاكل الكهرباء وبطء توصيل مشروع الغاز بخلاف حاجته الماسة لتوافر وسائل نقل عامة بسبب ارتفاع أجرة المواصلات. وأوضح ضرورة التوزيع العادل في مشروع الصرف الصحي بالقرى دون الحاجة لواسطة أو تدخل من أحد وجمع تبرعات من قرى أهلها يعانون من الفقر. وأشار عقيل إلى أن مشاكل العمل والبطالة في مركز طما والمحافظة بشكل عام كارثة كبيرة تجبر الشباب على الانحراف الفكري وتسهل عملية الاستقطاب من قوى الشر لذلك نسعى لجذب مشروعات استثمارية كبري لتوفير فرص العمل بخلاف ضرورة التوسع في انشاء مراكز الشباب في القرى لتفريغ طاقات الشباب في شكل ايجابي وممارسة نشاط رياضي يبعدهم عن الانحراف والمخدرات. وعن المرأة قال اللواء صلاح شوقي: نسعى لخلق فرص عمل للمرأة المعيلة ودعمها في عمل مشروعات ريفية بسيطة لدعم أسرتها وعمل معارض لتسويق هذه المنتجات بجانب توفير فرص تدريب على المشروعات الصغيرة ودعم هذه المشروعات من خلال المنظمات المتاحة محلياً خارجياً ودعم مشروعات محو الأمية والتسرب من التعليم والتوعية بالمخاطر الصحية والبيئية، وأضاف: كل هذه المشاكل حلها ليس صعباً لو تكاتف أبناء الدائرة بعيداً عن المصالح الشخصية ودون النظر للفوز بالمقعد البرلماني لأن أبناء المركز يعانون من مشاكل خطيرة وحلها ممكن وقائم لو أعطينا من وقتنا لهم وجهدنا، وأضاف: خدمة أبناء مركز ومدينة طما عهد ووعد دون النظر لمقعد برلماني أو انتظار لرد هذا الجهد وأن نسعى لانتزاع هذه الحقوق للناس الذين تحملوا المعاناة في الصحة والتعليم والعمل والمواصلات والخدمات البسيطة وأن تكون الخدمة لارضاء الله والضمير وليس مقابل الصوت لأن من سبقنا في هذا المقعد قدم ما في وسعه لكن الأمر أصبح يحتاج لمجهود كبير وتعاون من الجميع لإعلاء مصلحة الناس. وقال عقيل: سنسعى لعمل مشروع تنموي ضخم في مركز طما من خلال جذب وتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال من أبنائها لعمل مشروعات استثمارية تخدم البيئة المحيطة مثل مصانع السماد والأعلاف والتقاوي التي تخدم المزارعين وتوفير فرص عمل للشباب وكذلك التنسيق مع الجمعيات والمنظمات لدعم المشروعات الصغيرة للشباب والمرأة المعيلة والسعي لانتزاع حقوق الدائرة في الصحة قدر المستطاع لتطوير المستشفى العام والتوسع في انشاء المدارس واصلاح الطرق وعمل أكثر من مكتب بريد.