قررت مديرة البعثة الأثرية الأوروبية العاملة بمعبد الملك أمنحتب الثالث غرب الأقصر، استخدام المعدات الثقيلة- المحظور دخولها للمناطق الأثرية- للتنقيب عن الآثار أسفل أرضية المعبد، الغنية بمئات التماثيل والشواهد الفرعونية، وتشريد مئات العمال من الذين يعملون فى عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار. وكشفت مصادر أثرية مصرية، قيام البعثة الأوروبية بإدخال لودر ثقيل للحفر ورفع الأتربة خلف تمثالي ممنون الشهيرين، وداخل معبد أمنحتب- الذى يشهد الكثير من الكشوفات الأثرية- لوجود عدد ضخم من التماثيل أسفله. وقالت المصادر إن الهدف من استخدام المعدات الثقيلة فى عمليات الحفر والتنقيب بالمعبد؛ هو توفير المال، والاستغناء عن مئات العمال من شباب الخريجين. وطالبت المصادر بفتح تحقيق عاجل فى واقعة إدخال واستخدام معدات ثقيلة فى عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار داخل المعبد، محذرة من دمار عشرات التماثيل والشواهد الأثرية الراقدة فى باطن أرض المعبد حال استمرار دخول المعدات الثقيلة، والعمل على إعادة عمليات الحفر والتنقيب بمعرفة العمال المستبعدين فورا . يذكر أن البعثة الأثرية المصرية – الأوروبية، برئاسة الدكتورة هوريج سورزين، تعمل بمشروع الحفاظ على تمثالى ممنون، وكشف معالم معبد أمنحتب الثالث غرب مدينة الأقصر، منذ عام 1998. وتمكنت البعثة طوال تلك الفترة- التي تمت فيها العمال الحفر اليدوية عن طريق العمال الذين تم الاستغناء عنهم- من تحقيق عشرات الاكتشافات الأثرية، وإعادة تركيب كثير من التماثيل التى كانت فى باطن الأرض، كما تمكنت من اكتشاف قرابة مائة تمثال وقطعة أثرية بينها نحو 84 تمثالا ل"سخمت" إلهة الحرب فى مصر القديمة، بجانب تمثال لفرس النهر، وقطع من تماثيل يجري البحث عن بقية أجزائها، وتمثال ضخم للملك امنحتب الثالث وهو جالس على كرسى العرش، كما قامت بتركيب 6 تماثيل ضخمة للملك أمنحتب الثالث بعد أن تم جمعها وترميمها. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التى تستخدم فيها البعثة "معدات ثقيلة" فى البحث والتنقيب عن الآثار بالمعبد.