شارك الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار اليوم السبت في الاحتفال ببدء الموسم الجديد بالمشروع المصري الأوروبي لإعادة تركيب تماثيل الملك امنحتب الثالث في غرب مدينة الأقصر التاريخية . وشهد الوزير بدء تركيب تمثال جديد للملك امنحتب الثالث في المدخل الشمالي بمعبده الجنائزي في منطقة القرنة الغنية بآثار الفراعنة، وذلك ضمن عمل البعثة الأثرية المصرية - الأوروبية العاملة بمشروع كشف وإحياء معبد الملك امنحتب الثالث غرب الأقصر برئاسة الدكتورة هوريج سورزين رئيسة البعثة الأوروبية . ووفق وكالة الأنباء الألمانية تفقد الوزير التمثال الضخم الذي جرى تركيبه الموسم الماضي والذي يزن قرابة 110 أطنان وطوله 50ر13 مترا، واستمع لشرح من الدكتورة سورزين حول التمثال الذي احتفل ببدء أعمال تركيبه اليوم وهو مكون من 88 قطعة كانت مدفونة تحت الأرض حيث جرى جمعها ويجرى ترميمها وتركيبها مرة أخرى وهو من حجر الكوارتز الذي جلبه الملك امنحتب الثالث من منطقة الجبل الأحمر في القاهرة . ويمثل التمثال الملك امنحتب الثالث واقفا مرتديا تاج الجنوب وفى يده لفافة من أوراق البردي تحمل اسمه، ومنقوش على التمثال نقوش تسجل عبادة الملك امنحتب الثالث للإله آمون وقيامه بتقديم القرابين تقربا له، وتلقى الملك للضرائب من ممثلي البلدان الأجنبية التي كانت تخضع لحمايته. وبدأت أعمال تركيب تمثال امنحتب الثالث اليوم السبت بعد أن تعرض للانهيار عام 1200 قبل الميلاد نتيجة تعرضه مع تمثال آخر لزلزال مدمر وغمرتهما المياه في باطن الأرض لعدة قرون، إلى أن تمكنت البعثة المصرية - الأوروبية من العثور عليهما ورفعهما من مكانهما وإعادة تركيبهما مرة أخرى ليضاف بذلك مزار أثرى جديد في غرب الأقصر . وكانت البعثة قد تمكنت من عرض تمثال آخر للملك امنحتب أعيد جمعه وتركيبه خلف تمثالي ممنون الشهيرين غرب الأقصر، بجانب تركيب رأس تمثال لأمنحتب داخل ساحة معبده الذي تتحدث المصادر عن وجود عشرات الكنوز الأثرية أسفله.