أخيرا وبعد طول انتظار، تم تغيير وزير التربية والتعليم فى مصر وتم استحداث وزارة للتعليم الفنى والتدريب. وعادة ما نقول لكل وزير يتم تعيينه «استعد للمهام الجسام التى تنتظرك». بصرف النظر عن أننا لا نعرف ماهية هذه المهام وبغض الطرف عن أن التعليم فى مصر ينقصه رؤية واضحة ورسالة واجبة النفاذ، الا أننى أتوسم خيرا فى وزير التربية والتعليم ووزير التعليم الفنى وأتوجه اليهما بهذه الكلمات: سيادة وزير التربية والتعليم: أرجوك لا تحاول نسف الماضى بكل ما فيه من ايجابيات وسلبيات لتبدأ من جديد، فكم مرة نبدأ ولا ننتهى. حفاظا على عقول الطلاب، تجنب أن تقتبس مكونا من مكونات المنهج بمفهومه الشامل من أى نظام تعليمى فى أى دولة متقدمة دون مراعاة سمات المجتمع المصرى. تعاون مع مستشاريك لوضع خطة قصيرة المدى لإصلاح التعليم فى مصر ولا تحدثنا عن مصر بعد عشرة أعوام، فقد انتهى العصر الذى يظل فيه مسئول فى منصبه طوال هذه المدة. اهتم بتنمية مهارات التفكير الإبداعى والناقد فى التعليم الأساسي. أعد النظر فى نظام الثانوية العامة. سيادة وزير التعليم الفنى والتدريب اسع جاهدا لعقد اتفاقيات مع المصانع والشركات لضمان توفير تدريب مهنى لطلاب الجامعات. حاول إعادة النظر فى البرامج الجامعية بحيث تمثل الساعات العملية ثلثى المحتوى الدراسى ويكتفى بالثلث للتنظير. استهدف تنمية المهارات التى لا يمتلكها خريجو الجامعات والتى تتسبب فى وجود فجوة بين البرامج الدراسية فى التعليم الجامعى وسوق العمل. حاول جذب الطلاب للالتحاق بالكليات العملية من خلال ضمان تكليف بالعمل فى المصانع والشركات فور تخرجهم. تعاون مع الاعلام فى تسليط الضوء على نماذج التعليم المهنى فى الصين والهند واليابان. إن التخطيط فى ضوء الاحتياجات والتحديات وتطبيق سياسات حكيمة والتوجه نحو اللامركزية وزيادة مصادر الدعم وتطبيق التكنولوجيا فى التعليم وضمان عدالة التقويم وحيادية المعلمين والارتقاء بسلوكيات الطلاب وضمان جودة التعليم وتوفير بيئة تعلم آمنة ووضع معايير جديدة يتم فى ضوئها ترقية المعلمين واختيار المديرين وايجاد برامج للتبادل الطلابى بهدف المنافسة الدولية.. هى قضايا مهمة ينبغى الانتباه لها فى هذه المرحلة الحرجة ولنرفع شعار «اللى راح راح واللى جاى أحلى من اللى راح». د. هاجر التونسي رئيس لجنة المرأة باللجنة الفرعية للوفد بشمال سيناء