واصلت هيئة محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية المعروفة إعلامياً ب "التخابر مع قطر" والمتهم فيها الرئيس المعزول "محمد مرسي" و عشرة آخرين فض الأحراز في القضية . واستهل القاضي "محمد شيرين فهمي" إجراءات الفض بجلسة اليوم بعرض محتوى مظروف كان بداخله ملزمة معنونة بعنوان "موجز مشروع تطوير أساليب عمل المؤسسة الأمنية على ضوء المتغيرات الأمنية المعاصرة " . واحتوت الحافظة التالية على مذكرة من قطاع الأمن العام لوزارة الداخلية بخصوص الرؤية الأمنية لمحافظة شمال سيناء والارتكازات القائمة المطلوب تعزيزها و الارتكازات المطلوب استحداثها بمعاونة القوات المسلحة و الأمن المركزي، وتحديد الخدمات لتأمين طرق خليج السويس والعقبة . وعرضت المحكمة بعد ذلك تقرير قطاع الأمن الوطني حمل شعار القطاع وعبارة "سري للغاية " , وشددت المحكمة في عرضها على أن التقرير يتصدره كتاب مساعد وزير الداخلية رئيس القطاع موجه ل "أحمد عبد العاطي" مدير مكتب رئيس الجمهورية – أحد متهمي القضية – ومؤرخ بتاريخ 4 ديسمبر 2012 . وتابعت المحكمة مضيفة بأن التقرير تضمن الحالة الأمنية على المستوى الداخلي والخارجي، مرفق به يومية ملف رفح البري ليوم الاثنين 3 ديسمبر 2012، موضحاً به أعداد وجنسيات الأشخاص الذين عبروا القطاع وغادروا منه ومن ثم السماح له بالدخول وتم منعه لإدراج اسمه في ضمن القوائم . واحتوى الحرز التالي مظروف بداخله حافظة مستندات دون عليها عبارة "رئيس المخابرات العامة للعرض على رئيس الجمهورية " بداخله تقرير دون عليه عبارة "سري للغاية " يتصدره خطاب منسوب لوكيل عام المخابرات العامة موجه لأحمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية وأحد المتهمين في القضية. وأوضحت المحكمة بأن الخطاب مرفق به عدة تقارير جميعها معنون عليها عبارة "سري جداً" ليضاف لها تقرير منسوب لرئيس المخابرات العامة مؤرخ بتاريخ 20-6 -2013حول اتجاهات الصحافة العربية والمحلية ودون على هذا التقرير كسابقه عبارة "سري جدا" . وأسندت النيابة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وبقية المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الأضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية. كما نسبت النيابة للمتهمين طلب أموال ممن يعلمون لمصلحة دولة أجنبية، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب الجرائم السابقة، وتولي قيادة والانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه.