الشطحات تغوص في مقدمات مؤتمر شرم الشيخ

هذا المقال ينشر بعد يومين من انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الذي يستهدف مؤازرة اقتصاد مصر والذي يذكرنا بمدى عمق العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية.. حيث إن المؤتمر يعقد بناء على اقتراح المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز..!!
ولا يغيب على القارئ الكريم أن مواعيد التحرير.. وإعداد صفحات العدد.. استوجبت أن أقتصر في مقالي الحالي على لمس بعض جوانب ما تم إعداده لعقد هذا المؤتمر أما بالنسبة لنتائج المؤتمر فسنتعرض لها في مقال قادم بإذن الله..!!
وفى البداية يتجه الفكر إلى التساؤل حول ما نتوقعه من المؤتمر.. وهو مؤتمر يعقد تحت شعار المؤازرة الاقتصادية لمصر..وفيما يلي بعض هذه التساؤلات.. ثم تصوري المبدئي للإجابات عليها:
(1) ما الوسيلة المثلى لمؤازرة الاقتصاد المصري..؟! من البديهي أن ذلك يمكن أن يتم من خلال تدفق استثماري إلى السوق المصرية..!! بل إن تفكيري يصل إلى أن إجمالي الاستثمارات هذه يجب ألا يقل على (100) مليار دولار..!! قد يرى البعض أن هذا التقدير مبالغ فيه والرد البسيط المنطقي هو أن المبلغ ضئيل بالنسبة لما تقدمه مصر للأمة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ثم أوروبا والعالم كله.. وهى تحارب جماعات الإرهاب والظلام داخلياً وخارجياً..!!
(2) هل نخرج من المؤتمر بتوصيف للاقتصاد المصري المطلوب..؟!! المطلوب في جميع الأحوال التوصل إلى «اقتصاد صنع في مصر».. مبنى على أساس التوصل إلى نمو اقتصادي يصاحبه تنمية شاملة ومستديمة.. على أساس متواليات هندسية وعمالة مصرية مدربة وماهرة..!! وكذا على أساس مشاركة إيجابية بين القطاع الحكومي.. والقطاع العام.. والقطاع الخاص..!!
ومن الأمور البارزة بشأن المؤتمر.. والتي نرجو أن تكون قوية ومؤثرة لأجيال عديدة قادمة:
1- العلاقات العربية التي نرى فيها بداية لمولد: الوحدة الاقتصادية العربية بما لها من وزن عالمي سياسياً واقتصادياً..!!
2- العلاقات العربية التي نرى فيها بداية لبزوغ شمس «القوة العربية المشتركة».. بما يعنيه ذلك من تصويب المسار في مواجهة الإرهاب داخلياً وخارجياً..!!
3- العلاقات مع العالم شرقاً وغرباً.. خاصة أن الأمر يتطلب مراجعة السياسات التي تستهدفها الدول في تعاملها مع مصر.. وعلى الأخص دول أوروبا.. والولايات المتحدة الأمريكية..!!
4- ما تحرص عليه الولايات المتحدة بالذات من علاقة «إسرائيل»..!! ألا يرى العقلاء في منظومة الحكم في الولايات المتحدة.. أن سياسة الولايات المتحدة الحالية هي التي تمثل الخطر الأول والأكبر على إسرائيل.. وبالذات من «الإرهاب» الذي تغذيه سياسة أمريكا الحالية من خلال مساندة «الإرهاب» بكل صوره..!!
ومع مقال قادم لتوصيف أدق وأرقى للمؤتمر.. لا يفوتني أن أقدم شكر مصر وتقديرها كلها للجهود التي بذلت من أجل عقد ونجاح هذا المؤتمر.. وأذكر:
(1) الرئيس عبدالفتاح السيسى.. شكراً.. وشكراً.. وشكراً.. يا رجل.
(2) حكومة المهندس إبراهيم محلب.. وعلى الأخص الوزراء الذين كلفوا بالإعداد للمؤتمر شكلاً وموضوعاً..!!
(3) الجهات المعنية والتي أسهمت في إعداد التشريعات المطلوبة..!! هذا هو القضاء المصري..!!
(4) الجهات التي تولت تأمين المؤتمر.. شعباً وجيشاً وشرطة..!! كل من هؤلاء يستحق قبلة على الجبين.. فهم جميعاً يستحقون أن نقول لهم.. «تحيا مصر».
وفى الختام المؤقت للمرحلة الطويلة التي نخوضها بعد انعقاد المؤتمر..هرولت لألحق بمسيرة الرئيس عبدالفتاح السيسى اليومية.. ونحن جميعاً نردد الهتاف: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا».