مرت أمس ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ال 115 أحد أبرز نجوم الموسيقى والغناء في تاريخ مصر والعالم العربي. يظل فن محمد عبد الوهاب عنواناً للفن الراقي، وقبل ظهور محمد عبدالوهاب ومعه كوكب الشرق أم كلثوم. في عشرينات القرن الماضي كان فن الغناء والموسيقى يسيطر عليه «الركاكة» لكن في وجوده تغير كل شىء واحتضن موهبته أمير الشعراء أحمد شوقي الذي قام بتأهيله فنياً حتي أصبح مطرب الأمراء. كان «عبدالوهاب» موهبة فذة في الغناء والموسيقى سحر الملايين بصوته وأبدع مئات الروائع الغنائية بصوته على مدى أكثر من ثلاثين عاماً حتى اعتزل الغناء واستمر كملحن لمئات الأعمال الخالدة. من أهم أعماله الخالدة التي غناها بصوته «حياتي أنت» و«الجندول» و«كليوباترا» و«خي» و«الحبيب المجهول» و«يا مسافر وحدك» و«كل ده كان ليه» و«على إيه بتلومني» و«من قد إيه كنا هنا» و«يا ورد مين يشتريك» و«أنا والعذاب وهواك» و«آه منك يا جارحني» و«عاشق الروح» و«علشان الشوك» و«النهر الخالد» و«مصر نادتنا» و«دعاء الشرق» و«هان الود»، ومازالت هذه الروائع تسكن قلوب الملايين رغم مرور عشرات السنين لأن هذا النوع من الغناء الراقي لا يموت أبداً. كان عطاء «عبدالوهاب» متدفقاً، حيث لحن مئات الروائع لعمالقة الطرب وحتى المطربين الشباب ومن أهم روائعه التي لحنها لكوكب الشرق أم كلثوم «أنت عمري» و«أنت الحب» و«أمل حياتي» و«فكروني» و«هذه ليلتي» و«دارت الأيام» و«أغداً ألقاك»، وأخيراً «ليلة حب». ولحن ل «عبدالحليم حافظ» العديد من الروائع مثل: «أهواك» و«عقبالك يوم ميلادك» و«إيه ذنبي إيه» و«ظلموه» و«علشانك يا قمر» و«ضي القناديل» و«قوللي حاجة» و«الويل» و«فوق الشوك» و«يا خلي القلب» و«فاتت جنبنا» و«المركبة عدت» و«نبتدي منين الحكاية». ولحن لوردة أغنيات كلاسيكية رائعة مثل «في يوم وليلة» و«أنده عليك» و«بعمري كله حبيبتك» و«لولا الملامة» و«أنشودة مصر» و«لبنان الحب». ولحن لفايزة أحمد «وقدرت تهجر»، ولحن لنجاة «مرسال الهوى» و«دوبنا حبايبنا» و«آه لو تعرف» و«حبك أنت شكل تاني» و«لا تكذبي» و«إلى حبيبي» و«أسألك الرحيل»، ولا ننسى نشيد «الوطن الأكبر»، الذي شارك فيه عمالقة الغناء في الستينيات. ولا ننسى عام 1989 أحدث محمد عبدالوهاب ضجة هائلة بعد أكثر من 40 عاماً من اعتزاله الغناء، حيث فاجأ الملايين برائعة «من غير ليه» تأليف مرسي جميل عزيز ليغنيها بصوته ليذكر الناس بفن الغناء الحقيقي.