اليوم ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب صاحب الفضل في تطور الأغنية والموسيقى الشرقية في القرن العشرين. كان لمحمد عبدالوهاب وكوكب الشرق الراحلة أم كلثوم الفضل في تطور الأغنية ونشر المعاني الراقية، امتد عطاء الموسيقار الكبير لمدة قاربت السبعين عاماً تماماً، غنى مئات الروائع الغنائية التي مازالت محفورة في وجدان الملايين وانقطع عن الغناء منذ عام 1955، صوت عبد الوهاب عنوان الرقي في الغناء واعتبره أفضل من غنى في تاريخ الأغنية العربية والمصرية، أغانيه قمة الذوق والاحاسيس والمشاعر الراقية، منها على سبيل المثال «الحبيب المجهول، همسة حائرة، كليوباترا، الجندول، عاشق الروح، أنا والعذاب وهواك، يا مسافر وحدك، بفكر في اللي ناسيني، كل ده كان ليه، خي، هان الود، النيل نجاشي، يا دنيا يا غرامي، لا مش أنا اللي ابكي، أخي جاوز الظالمون المدى» وذلك على سبيل المثال وليس الحصر. وعن ألحانه لكبار المطربين والمطربات حدث ولا حرج، من ألحانه غنت كوكب الشرق أم كلثوم عشر أغنيات بدأت 1964 بلقاء السحاب «انت عمري» ثم «انت الحب، أمل حياتي، فكروني، دارت الأيام، هذه ليلتي، أغداً ألقاك، وليلة حب». تبني عبد الوهاب موهبة العندليب الراحل عبد الحليم حافظ منذ ظهوره في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي لحن له عشرات الأغنيات منها: «أهواك، ظلموه، توبة، عقبالك يوم ميلادك، ايه ذنبي ايه، قوللي حاجة، الويل، فوق الشوق، ضي القناديل، يا خلي القلب، المركبة عدت، فاتت جنبنا، ونبتدي منين الحكاية». ومن ألحانه غنت ليلى مراد «الحب جميل، اتمخطري يا خيل، أبجد هوز، اللي يقدر على قلبي» وغنت من ألحانه وردة أشهر أغانيها «في يوم وليلة، أنده عليك بالحب، بعمري كله حبيبتك، يا مصر يا غالية، ولبنان الحب». ومن ألحانه غنت كروان الشرق فايزة أحمد «تراهني، هان الود، وقدرت تهجر». كان لمحمد عبد الوهاب فضل كبير على شباب المطربين وقدم لهم أكثر من لحن منهم محمد ثروت وسوزان عطية ولا ننسى أوبريت «الأرض الطيبة» 1981 الذي جمع فيه محمد الحلو ومحمد ثروت وايمان الطوخي وتوفيق فريد وزينب يونس تأليف حسين السيد، كما كان يجمع المطربين والاوبريتات الوطنية في السبعينيات «الوطن الأكبر، والجيل الصاعد». يبقى اسم الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب عنواناً للرقي الفني على مر العصور وبرحيله فقدت مصر أكبر الرموز الغنائية والموسيقية في القرن العشرين ورحل يوم 4 مايو 1991.