يحل اليوم الجمعة، الذكرى ال 113على رحيل أحد رموز الموسيقى فى الوطن العربى بأكمله، موسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب". ولد الموسيقار "محمد عبد الوهاب" فى 13 مارس عام 1902 فى حى باب الشعرية لأبيه الشيخ "محمد أبو عيسى" يعمل مؤذن وقارئ فى جامع سيدى الشعرانى، وأم ربة منزل هى "فاطمة حجازى" وله أختان. التحق "عبد الوهاب"، بكتاب جامع سيدى الشعرانى، بناءاً على رغبة والده الذى أراده أن يلتحق بالأزهر، ليخلفه بعد ذلك فى وظيفته كمؤذن وقارىء قرآن، وحفظ عدة أجزاء من القرآن الكريم قبل أن يهمل تعليمه ويتعلق بالغناء والطرب، حيث شغف بالاستماع إلى شيوخ الغناء فى ذلك العصر مثل الشيخ "سلامة حجازى عبد الحى حلمى، صالح عبدالحى"، وكان يذهب إلى الموالد والأفراح، التى يغنى فيها هؤلاء الشيوخ للاستماع لغنائهم وحفظ أغانيهم. ثم انضم عبد الوهاب إلى نادى الموسيقى الشرقى الذى يسمى حالياً "معهد الموسيقى العربى" حيث تعلم العزف على العود على يد "محمد القصبجى"، وتعلم فن الموشحات وعمل فى نفس الوقت كمدرس للأناشيد بمدرسة الخازندار، ثم ترك كل ذلك للعمل بفرقة "على الكسار" كمُنشد فى الكورال وبعدها فرقة "الريحانى" عام 1921، قام معها بجولة فى بلاد الشام وسرعان ماتركها ليكمل دراسة الموسيقى ويشارك فى الحفلات الغنائية. وألتحق ب"أم كلثوم" أول مرة عام 1925، حيث عمل معاً دويتو "على قد الليل ما يطول" من ألحان "سيد درويش"، بعد ذلك لحن لها أغنية "غاير من اللى هواكى قبلى، لو كنت جاهلة". ولكن "أم كلثوم رفضت" تغنيها فغناها "عبد الوهاب" ومن بداية الثلاثينيات وحتى أواخر الأربعينات كانت الصحف تلقب كلاً من عبد الوهاب وأم كلثوم بالعدوين، إلا أنه جرت محاولات للجمع بينهما. و بعد محاولات دامت طويلا غنت "أم كلثوم"، عشر أغنيات من ألحان "عبد الوهاب" وأُطلق على هذا التعاون اسم "لقاء السحاب" منها: "أنت عمرى، على باب مصر، أنت الحب". وقدم "عبد الوهاب" التمثيل فى 7 أفلام منها "رصاصة فى القلب، ممنوع الحب، الوردة البيضاء، دموع الحب، يحيا الحب".