تحل اليوم ذكرى ميلاد موسيقار الاجيال الاستاذ محمد عبد الوهاب وسط تجاهل المصريين الذين طالما استمعوا بفنع على مر العصور فيما احتفى جوجل باهتمام يليق ووضع عودا على لوجو صفحته الرئيسيه يرمز الى تميز الاستاذ فى الغزف والابداع والالحان الجمعه لن تنسى الاحتفاء به وقلبت فى صفحات حياته التى تسجل سطورها نفاصيل مدهشه ومثيره تستحق النشر يجهل الكثير ان ذلك الفنان الذى عرفوه من خلال الشاشه الفضيه كشاب ارستقراطى هو فى الاصل مولود في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة لاب يعمل مؤذن وقارئ في جامع سيدى الشعرانى بباب الشعرية يدعى الشيخ محمد أبو عيسى وأمه فاطمة حجازى التي أنجبت ثلاثة أولاد منهم محمد وبنتين أُلتحق محمد عبد الوهاب بكتّاب جامع سيدى الشعرانى بناءاً على رغبة والده الذي أراده أن يلتحق بالأزهر ليخلفه بعد ذلك في وظيفته وحفظ عدة أجزاء من القرآن ولكن شغف عبد الوهاب بالاستماع إلى شيوخ الغناء في ذلك العصر مثل الشيخ سلامة حجازى وعبد الحي حلمي وصالح عبد الحي، وكان يذهب إلى الموالد والأفراح ليستمع اليهم بعدها قابل محمد عبد الوهاب الأستاذ فوزي الجزايرلى صاحب فرقة مسرحية بالحسين الذي وافق على عمله كمطرب مقابل خمسة قروش ، وغنى عبد الوهاب متخفياً تحت اسم "محمد البغدادي" حتى لاتعثر عليه أسرته إلا أن أسرته نجحت في العثور عليه واصرت على عودته لدراسته لذا هرب مع سيرك إلى دمنهور حتى يستطيع الغناء، وطُرد من السيرك بعد ذلك ببضعة أيام لرفضه القيام بأى عمل سوى الغناء ثم عاد إلى أسرته التى وافقت أخيراً على غناءه مع أحد الفرق وهي فرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدي على مسرح برنتانيا مقابل 3 جنيهات في الشهر، و حضر أحمد شوقي أحد عروض الفرقة وبمجرد سماعه لعبدالوهاب توجه إلى حكمدار القاهرة الإنجليزى آنذاك ليطالبه بمنع محمد عبد الوهاب من الغناء بسبب صغر سنه, ثم التحق عبد الوهاب بعد ذلك بنادى الموسيقى الشرقي (معهد الموسيقى العربي حالياً) و تعلم العزف على العود و فن الموشحات وعمل في نفس الوقت كمدرس للأناشيد بمدرسة الخازندار، ثم ترك كل ذلك للعمل بفرقة على الكسار كمُنشد في الكورال وبعدها فرقة الريحاني ثم تركها ليكمل دراسة الموسيقي ويشارك في الحفلات الغنائية، وأثناء ذلك قابل سيد درويش الذي أُعجب بصوته وعرض عليه العمل مقابل 15 جنيه في الشهر في فرقته الغنائية فى عام 1924 أُقيم حفل بأحد كازينوهات الإسكندرية أحياه محمد عبد الوهاب وحضره أحمد شوقي الذي طلب لقاء عبد الوهاب بعد انتهاء الحفل، ولم ينس عبد الوهاب مافعله به أحمد شوقي وهو صغير ولكن شوقي أكد له أنه فعل ذلك خوفاً على صحته وهو طفل، ومنذ تلك المقابلة تبناه أحمد شوقي، وتعتبر السبع سنوات التي قضاها عبد الوهاب مع أحمد شوقي من أهم مراحل حياته حيث اعتبر أحمد شوقي مثله الأعلى والأب فكان أحمد شوقي يتدخل في تفاصيل حياة عبد الوهاب وعلمه طريقة الكلام وكيفية الأكل والشراب وأحضر له مدرس لتعليمه اللغة الفرنسية لغة الطبقات الراقية، ثم قدمه شوقي في كافة الحفلات التي كان يذهب إليها وقدمه إلى رجال الصحافة و رجال السياسة . ويذكر أن أول لقاء جمع عبد الوهاب بأم كلثوم عام 1925كان بمنزل أحد محمود خيرت جد الموسيقار عمر خيرت حيث غنيا معاً دويتو "على قد الليل مايطوّل" ألحان سيد درويش بعد ذلك لحن لها أغنية "غاير من اللى هواكي قبلي ولو كنت جاهلة"، رفضت أم كلثوم أن تغنيها فغناها عبد الوهاب، ومن ذلك الحين تلقبت الصحف كلاً من عبد الوهاب وأم كلثوم بالعدوين إلا أنه جرت محاولات للجمع بينهم. فقد قام طلعت حرب بمحاوله جمعهما في فيلم يتولى استديو مصر إنتاجه ووافق الطرفان على القيام بالفيلم لكن حدث اختلاف بينهما حول من يقوم بتلحين الأغانى المشتركة بين البطلين. و يقال أن الرئيس جمال عبد الناصر انتهز احتفالات أعياد الثورة وعاتبهما على عدم قيامهما بأى عمل فني مشترك أثناء لقائه بهما فوعداه بالعمل على ذلك وجاءت أغنية "أنت عمري" كأول عمل مشترك بينهما وسمى ذلك بلقاء السحاب وقد حققت الأغنية نجاحا ساحقا شجعهما على المزيد من التعاون لتغنى أم كلثوم عشر أغنيات من ألحان عبد الوهاب خلال تسع سنوات فقط .