مازالت واحة سيوة منطقة بكر ، جملة جاءت على لسان الدكتور عبد العزيز الدميرى المسئول الأول عن الاثار فى الواحة ، ردا على سؤالى له عن أهمال الاثار فى سيوة.. تقع مدينة شالى"أطلال سيوة القديمة " فى وسط سيوة و بنيت أثناء القرن ال 12 الميلادى لحماية أهالى سيوة من القبائل المجاورة و استخدم فى بنائها المواد الطبيعية فالحوائط مصنوعة من الكرشيف "وهو الملح المخلوط بالرمال والاسقف والابواب من جذع النخل. تعرضت "شالي "لأمطارغزيرة فى الثمانينات من القرن الماضي دمرت جزءا كبيرا منها، ورغم أنها تعتبر تحفة أثرية ،الا أنها تتعرض لعملية اغتيال بشعة بدأت بانتشار بعض الابنية الحديثة داخلها وحولها ومما تسبب فى تشوه هذا الاثر المهم الذى ينبغى الحفاظ عليه . الامر الذي يثير تساؤلات عن أسباب سماح المجلس الأعلي للآثار لهؤلاء بالعبث بهذه القلعة القديمة التي تحول جزء كبير منها تحول إلى مأوى للحيونات الضالة ، رغم أن "شالى" من أهم معالم سيوة لأنها أصل سيوة وتاريخها" ويقول الدكتورعبد العزيز الدميرى: إن هناك خطة موضوعة لترميم "شالى" بدأت بترميم المسجد وسوف تستكمل المدينة بعد الانتهاء من الدراسة" وطال الاهمال جبل الموتى الواقع فى مدخل مدينة سيوة على شكل هضبة صخرية مسطحة يتوسطها مرتفع مخروطي الشكل، به آلاف المقابر المنحوتة أعلى الصخور ويرجع تاريخها إلى العصر البطلمى أو الرومانى المتأخر وتحوى هذه المقابر زخارف ونقوشا لأهم الملوك والعظماء من أهمها مقبرة سى آمون و مقبرة التمساح و" مقبرة ني بر با جحوتى "و جميعها لم يتبق منها سوى بعض النقوش وتأخذ المقابر أشكال جحرات كبيرة صمم مدخلها علي هيئة العرش المصري ولا تحمل الواجهة أي نقوش ويتم النزول إلى المقبرة بدرج صغير وتتكون المقبرة من حجرة طولية وفي نهايتها حجرة صغيرة بها سرير خرسانى مرتفع ليوضع عليه تابوت مومياء وبها6 فتحات صغيرة تبلغ مساحة الواحدة منها مترا فى متر كانت مخصصة لجمع المقتنيات التى اختفت جميعها. وقد تعرضت الاف المقابرالموجودة بالجبل الى عملية تخريب وسرقة قديما على يد لصوص الآثار وجامعي التحف الذين تمكنوا من عمل حفائر عشوائية ناهبين كل ما تقع عليه أعينهم من ذهب وحلي ومدمرين كل ماهو مفيد تاريخياً من برديات وآوان فخارية كما قاموا بقطع أجزاء من الجدار الملون والمزخرف وواستولوعليها، بإلاضافة إلى لجوء سكان الواحة اليها لاحتماء بها أثناء الحرب العالمية الثانية مما أضر كثيراً بالنقوش والرسومات. واكد أحد الحراس فى جبل الموتى أن الجنود أثناء الحرب قاموا بقطع أجزاء من اللوحات المرسومة علي الجدران واستولوا علي قطع ذهبية بحجة توصيلها إلى المسؤولين حتى أصبحت هذه المقابر خاوية علي عروشها . وقال الدكتور عبد العزيز الدميرى المسئول الأول عن الاثار فى الواحة: "إن هذه المقابر تم فتحها بعوامل الزمن أحيانا والعوامل البشرية أحيانا اخرى قبل إنشاء هيئة الاثار. وقال "محمد " عامل بازار فى سيوة إن أحد الاجانب أكد له ان جبل الموتى مازال يحتاج إلى عملية تنقيب لان مافي بطن الجبل أعظم بكثير مما هو على ظهرة ، كما يوجد فى جبل الدكرور مقابر منحوتة يعود تاريخها الى العصر البطلمى . واوضح عادل السيد أحد ابناء سيوة أن من يمتلك البردية يستطيع أن يصل للمقبرة، مؤكدا أن هناك بعض الاجانب يأتون إلى الواحة يمتلكون هذه البرديات ، ويكون هدفهم من القدوم إلى الواحة هو البحث عن المقبرة التى يحمل برديتها ، يحدث ذلك بمساعدة بعض المصريين أحيانا . شاهد الفيديو